منظمة العفو الدولية: يجب ألا يسمح رونالدو لشهرته وشعبيته بالتحول إلی أداة لتلميع صورة السعودية
منظمة العفو الدولية: يجب ألا يسمح رونالدو لشهرته وشعبيته بالتحول إلی أداة لتلميع صورة السعودية
قالت دانا أحمد، باحثة معنية بالشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، تعقيبًا علی تصريحات كريستيانو رونالدو العلنية بشأن قراره التوقيع علی عقد للانضمام إلی نادي النصر السعودي لكرة القدم: “يتّسق توقيع النصر مع كريستيانو رونالدو مع نمط أوسع من تلميع الصورة عبر الرياضة في السعودية.  ومن المحتمل جدًا أن تروج السلطات لوجود رونالدو في البلاد كوسيلة لصرف الانتباه عن سجل البلاد المروّع في مجال حقوق الإنسان. بدلًا من كيله المديح غير النقدي للسعودية، علی رونالدو استخدام منصته العامة الإعلامية الكبيرة للفت الانتباه إلی قضايا حقوق الإنسان في البلاد”. “تُنفذ السعودية باستمرار عمليات إعدام بحق أشخاص لارتكابهم جرائم تشمل القتل والاغتصاب وتهريب المخدرات. وفي يوم واحد من العام الماضي، أُعدم 81 شخصًا، حوكم العديد منهم في محاكمات بالغة الجور. كما تواصل السلطات حملتها القمعية علی حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، مع إصدار أحكام مشددة بالسجن علی المدافعين عن حقوق الإنسان وناشطات حقوق المرأة ونشطاء سياسيين آخرين”. https://twitter.com/AmnestyAR/status/1610982061136924673?s=20&t=H9bBoK3IgZrjM-pnI8bXdQ   “يجب ألا يسمح كريستيانو رونالدو لشهرته وشعبيته بالتحول إلی أداة لتلميع صورة السعودية عبر الرياضة. فعليه أن يستغل وقته مع نادي النصر للتحدث علنًا وصراحةً حول المسائل الكثيرة المتعلّقة بحقوق الإنسان في البلاد”.   وفي 3 يناير/كانون الثاني، وصل كريستيانو رونالدو إلی الرياض، السعودية، بعد توقيع صفقة مع نادي النصر لكرة القدم، والتي تُقدّر وسائل الإعلام قيمتها بأكثر من 200 مليون يورو.
عاجل
منظمة حقوقية: ضم فريق النصر السعودي للاعب رونالدو خطوة في سياق الغسيل الرياضي
منظمة حقوقية: ضم فريق النصر السعودي للاعب رونالدو خطوة في سياق الغسيل الرياضي
وصرح وزير الرياضة السعودي عبدالعزيز بن تركي الفيصل، تعليقا علی تعاقد نادي النصر مع لاعب كرة القدم رونالدو: (سندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريبا)، ما يؤكد العلاقة المباشرة للحكومة السعودية بهذه الصفقة أو بما يماثلها مستقبلا.   ويأتي التعاقد مع رونالدو ليمثل الخطوة الأكبر حتی الآن في نهج الغسيل الرياضي الذي اجتهدت فيه السعودية في السنوات الأخيرة، وباتت تنفق فيه أموالا طائلة، والذي تمارسه بالتزامن مع أسوأ سجل حقوقي تعيشه البلاد، بقيادة محمد بن سلمان، الذي يسيطر بشكل مطلق علی كافة السلطات والقرارات في الدولة.   وفي الوقت الذي تمت فيه هذه الصفقة، يعاني الشعب من اضطهاد غير مسبوق علی أكثر من صعيد، حيث نفذت السعودية مجزرة هي الأكبر في تاريخ البلاد بقتل ٨١ معتقلا دفعة واحدة في مارس ٢٠٢٢.   ولازالت تتزايد الإعدامات المنفذة علی تهم لا تندرج ضمن الأشد خطورة وفق القانون الدولي، كما يوجد حاليا ٦٠ معتقلا سياسيا علی الأقل، مهددين بالقتل، بينهم قاصرين، مع مؤشرات علی احتمالية تنفيذ السعودية لمجزرة مروعة تشمل العشرات.   كما بلغ اضطهاد المرأة مستويات منفلتة، حيث أصدر القضاء الذي يتحكم فيه محمد بن سلمان بشكل كامل، أحكام مروعة بلغت قرابة قرن، علی سيدات بسبب كتابتهن بعض الآراء العادية علی شبكات التواصل أو التفاعل بإعادة التغريد، كسلمی الشهاب ونورة القحطاني والتونسية مهدية المرزوقي.   وتمادت السعودية خلال السنوات الأخيرة في عمليات تهجير قسري واسعة، وتصاعد مستوی التعذيب الوحشي في السجون ولم تُستثنی منه حتی النساء، وتعرضت حرية التعبير لاستهداف شرس.   وتم استهداف جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، وضاعفت السلطات السعودية من حالات الإخفاء القسري، وتزايد عدد المهاجرين من السعودية فرارا من القمع.   وفي وقت يتم بذل الأموال الطائلة، وصفقة مع رونالدو هي الأكثر كلفة في التاريخ الرياضي، يعيش الشعب وضعاً اقتصاديا ضاغطاً، تزايدت فيه أعداد الفقراء، وتراكمت بشكل غير مسبوق أنواعا مختلفة من الضرائب والرسوم.   واعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن الغسيل الرياضي عبر التعاقد مع رونالدو، وما سبقه من خطوات مثل شراء نادي نيوكاسل، وإقامة الفعاليات الرياضية الكبری، وبعض مظاهر الغسيل الترفيهي، بات يمثل توجها رسميا يستخدم للتغطية علی فظائع الانتهاكات والجرائم التي يقودها رسميا محمد بن سلمان.   المصدر: سعودي ليكس