عاجل
المغرب تدعم جرائم انتهاك حقوق الإنسان السعودية باعتقال المعارض حسن محمد آل ربيع لتسليمه للسلطات
المغرب تدعم جرائم انتهاك حقوق الإنسان السعودية باعتقال المعارض حسن محمد آل ربيع لتسليمه للسلطات
وكتب حساب "قناة أحرار" علی منصة "تويتر": "رغم خطر القتل و التعذيب المحدق بحياته،أعلنت السلطات المغربية هذا الاثنين نيتها تسليم "حسن آل ربيع" إلی النظام #السعودي بعد طلب الأخير اعتقاله و تحويله إليه عبر مطار #الرباط ليصبح الربيع ضمن قائمة الناشطين المقموعين حتی خارج أراضي بلدهم". وبحسب تقرير “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، فإنّ آل ربيع غادر السعودية منذ عام وشهرين، بشكل نظامي ولم يكن مطلوبا أمنياً، وتنقل بين أندونيسيا وعُمان وعدة بلدان، قبل أن يصل إلی المغرب، حيث أقام لمدة 5 أشهر تقريباً. وأكدت المنظمة أنّ مغادرته أتت بعد تصاعد الانتهاكات، وخصوصاً بحق عائلته، حيث “شنت القوات الأمنية السعودية عدة مداهمات لمنزل عائلته بهدف اعتقال أخيه منير، واعتقلت تعسفياً أخوه الأكبر علي آل ربيع، فيما يُعتقد أنّ هذا الاعتقال للضغط علی أخيه منير لتسليم نفسه، وفي سياق نهج اتخاذ الرهائن الذي بدأت السعودية بتطبيقه بشكل مكثف في فترة حكم الملك سلمان وابنه”. وأشارت المنظمة إلی حكم الإعدام الصادر مؤخراً، بحق أخيه علي محمد آل الربيع المعتقل منذ 7 شباط/فبراير 2021، وذلك علی خلفية تُهم مزعومة بينها ما يتعلق بممارسة حقوق مشروعة. وشدّدت المنظمة علی أنّ “اعتقال حسن محمد آل ربيع، في الوقت الذي يمارس فيه النظام السعودي أعتی أنواع التعذيب وسوء المعاملة”، معتبرةً أنّ “اعتقال حسن، وإمكانية تسليمه إلی السعودية، هو انتهاك للقوانين الدولية، حيث تحظر اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التي صادق عليها المغرب عام 1993، تسليم المتهمين إلی دولة من المحتمل أنها قد تعرضه للتعذيب”. ورأت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أنّ “تسليم آل ربيع، هو تواطؤ خارق للقوانين العادلة”، وأنّ “هذا الانتهاك يضاف لسجل المغرب الأسود في تعاونها القمعي للسعودية، وسوف يعرّض ذلك آل ربيع للتعذيب والسجن بأحكام طويلة، ولا يستبعد حتی صدور حكم عليه بالإعدام”. وتساءلت المنظمة في تغريدة علی حسابها علی موقع “تويتر”: “هل يُسلّم المغرب حسن آل ربيع، ويتركه لمصيرٍ مجهول في السعودية؟”. كذلك نشرت المنظمة في تغريدتها صوراً لـ5 سعوديين تمّ تسليمهم للسعودية خلال حكم سلمان وكتبت: “خلال حكم الملك سلمان، 5 سعوديين سُلِّموا إلی السعودية من قبل المغرب، الفيليبين، قطر، الكويت وعمان. أربعة منهم لا زالوا معتقلين، تعرّضوا لفترات من الإخفاء القسري ويرجّح تعرضهم للتعذيب”. ونشر ناشطون علی مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بأنّ سلطات المغرب تتخذ إجراءات لتسليم حسن آل ربيع إلی السلطات السعودية، في إثر اعتقاله كرهينة ظلماً للوصول إلی شقيقه الناشط المطلوب.