وقالت صحيفة الغارديان:يحرص نادي الهلال علي التوقيع مع ميسي خلال هذا الشهر، بصفقة تبلغ حوالي 300 مليون دولار سنوياً، في أحدث عمليات الغسيل الرياضي التي تقوم بها الحكومة السعودية. وأشارت صحيفة ماركا الإسبانية؛ بأن نادي الاتحاد يعرض علي ميسي 375 مليون دولار، بعد أن عرض نادي الهلال 300 مليون دولار، في منافسة لجلبه إلي دوري كرة القدم في السعودية.

وصرح وزير الرياضة السعودي عبدالعزيز بن تركي الفيصل، تعليقا علی تعاقد نادي النصر مع لاعب كرة القدم رونالدو: (سندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريبا)، ما يؤكد العلاقة المباشرة للحكومة السعودية بهذه الصفقة أو بما يماثلها مستقبلا.   ويأتي التعاقد مع رونالدو ليمثل الخطوة الأكبر حتی الآن في نهج الغسيل الرياضي الذي اجتهدت فيه السعودية في السنوات الأخيرة، وباتت تنفق فيه أموالا طائلة، والذي تمارسه بالتزامن مع أسوأ سجل حقوقي تعيشه البلاد، بقيادة محمد بن سلمان، الذي يسيطر بشكل مطلق علی كافة السلطات والقرارات في الدولة.   وفي الوقت الذي تمت فيه هذه الصفقة، يعاني الشعب من اضطهاد غير مسبوق علی أكثر من صعيد، حيث نفذت السعودية مجزرة هي الأكبر في تاريخ البلاد بقتل ٨١ معتقلا دفعة واحدة في مارس ٢٠٢٢.   ولازالت تتزايد الإعدامات المنفذة علی تهم لا تندرج ضمن الأشد خطورة وفق القانون الدولي، كما يوجد حاليا ٦٠ معتقلا سياسيا علی الأقل، مهددين بالقتل، بينهم قاصرين، مع مؤشرات علی احتمالية تنفيذ السعودية لمجزرة مروعة تشمل العشرات.   كما بلغ اضطهاد المرأة مستويات منفلتة، حيث أصدر القضاء الذي يتحكم فيه محمد بن سلمان بشكل كامل، أحكام مروعة بلغت قرابة قرن، علی سيدات بسبب كتابتهن بعض الآراء العادية علی شبكات التواصل أو التفاعل بإعادة التغريد، كسلمی الشهاب ونورة القحطاني والتونسية مهدية المرزوقي.   وتمادت السعودية خلال السنوات الأخيرة في عمليات تهجير قسري واسعة، وتصاعد مستوی التعذيب الوحشي في السجون ولم تُستثنی منه حتی النساء، وتعرضت حرية التعبير لاستهداف شرس.   وتم استهداف جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، وضاعفت السلطات السعودية من حالات الإخفاء القسري، وتزايد عدد المهاجرين من السعودية فرارا من القمع.   وفي وقت يتم بذل الأموال الطائلة، وصفقة مع رونالدو هي الأكثر كلفة في التاريخ الرياضي، يعيش الشعب وضعاً اقتصاديا ضاغطاً، تزايدت فيه أعداد الفقراء، وتراكمت بشكل غير مسبوق أنواعا مختلفة من الضرائب والرسوم.   واعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن الغسيل الرياضي عبر التعاقد مع رونالدو، وما سبقه من خطوات مثل شراء نادي نيوكاسل، وإقامة الفعاليات الرياضية الكبری، وبعض مظاهر الغسيل الترفيهي، بات يمثل توجها رسميا يستخدم للتغطية علی فظائع الانتهاكات والجرائم التي يقودها رسميا محمد بن سلمان.   المصدر: سعودي ليكس

لم تجد المملكة السعودية التي يأخذ محمد بن سلمان فيها زمام الأمور مهرباً أو مفر من الخروج من تلك القوقعة الحقوقية التي تلاحقه وتهدد تسلمه للحكم في السعودية سوي الغسيل الرياضي. حيث رأي بن سلمان من الغسيل الرياضي منفذاً لتلميع صورته أمام العالم فلجأ لاستضافة المسابقات وشراء الأندية العالمية كأسلافه من دول الخليج. وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلي التكلفة الباهظة التي تنفقها السعودية في دوري "إل آي في" للغولف والجدل بين أبطالها: فالرشوة النقدية تتجاوز الاعتبارات التنافسية والسياسية والأخلاقية ، وهذا هو ما يحدد استراتيجية القوة الناعمة العالمية لابن سلمان ، ومع هذه السياسة تتحرك إلي الأمام. ويتم الآن استثمار أموال النفط السعودي بالدولار في سباقات الفورمولا 1 وسباق الخيل والملاكمة والمصارعة. كما استثمر صندوق الثروة السعودي الذي تبلغ قيمته 600 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام ، أكثر من 1.5 مليار دولار في صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية المزدهرة عالميًا. والأكثر شهرة ، شراء نيوكاسل يونايتد ، وهو نادٍ من الدوري الإنجليزي الممتاز ، منح النظام موطئ قدم في عالم كرة القدم للتنافس مع جيرانه في الخليج العربي والإمارات العربية المتحدة وقطر. ويعد الهدف من استراتيجية القوة الناعمة للسعودية هو تحسين الوضع الدولي والاستثمار والتأثير في خلفية خطة التحديث الوطنية لابن سلمان "رؤية 2030". ويعتبر الغسيل الرياضي السعودي عنصرا أساسيا في تجاهل وتحويل الانتباه عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ، وإساءة معاملة المرأة ، وعدم التسامح مع المعارضين السياسيين ، وتطبيقها لنظام عقوبات وحشي ضدهم . لا سيما اعجدامها لـ 81 شخصاً في شهر مارس ، والذي كان أكثرهم من الأقلية الشيعية ، وذلك ضمن عملية إعدام جماعي للسلطات السعودية. وبدأت مسابقة الغولف الجديدة "إل آي في" التي يمولها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، في شمال لندن، حيث وصل المشجعون إلي "سنتوريون كلوب" بساينت ألبانز لمشاهدة بعض أكبر الأسماء الرياضية التي تلعب في الحدث الافتتاحي. و بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"  فأن السعوديون وقعوا مع أشهر الأسماء في لعبة الغولف ليشاركوا في بطولتهم الجديدة بعد أن "أغروهم بالمال"، وأضافت الصحيفة أن الدوري الممول سعوديا يأتي لمنافسة بطولات "بي جي أيه"، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث وأعلي مستوي في بطولات الغولف العالمية ومعيارها الأول.