وجاء في المقال الذي نشرته "بلومبرغ" أن المساعدات الضخمة التي وعد بها الاتحاد الأوروبي أوكرانيا في مايو قد انتقلت إلی خلفية المشهد، بسبب مواجهة الاتحاد لاحتمال وقوع مشاكل اقتصادية خطيرة، وذكر المقال أن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد اقترحت منذ شهرين تقريبا إرسال تسعة مليارات يورو إلی أوكرانيا كقروض طائرة. وحتی الآن، لم تتمكن الكتلة من الاتفاق سوی علی شريحة أولية تغطي تسع هذا المبلغ فقط. كما أشار المقال إلی أن دول الاتحاد الأوروبي تتحمل العواقب الاقتصادية للأزمة الأوكرانية، حيث بدأت حكوماتها في القلق بشأن خطر انخفاض الدعم الشعبي لكييف في الأشهر المقبلة، خاصة إذا أصبحت موارد الطاقة أكثر ندرة وتكلفة، كما تشير "بلومبرغ". كما أن اقتراح المفوضية الأوروبية تمويل الجزء الأكبر من خطة إعادة إعمار أوكرانيا، والتي تقدرها كييف بمبلغ 750 مليار دولار، أصاب بعض أعضاء الاتحاد بالدهشة، وفقا لتقارير "بلومبرغ"، نقلا عن مطلعين علی الوضع. وتابع المقال: "لقد أفزع اقتراح المفوضية الأوروبية بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، خوفا من الجهد الهائل المطلوب لإعادة إعمار البلاد، والمشكلات المحتملة بسبب الفساد".

وتركت تصريحات بايدن الباب مفتوحا أمام احتمال أن ترسل الولايات المتحدة أنظمة صاروخية بعيدة المدي متطورة بدون صواريخ بعيدة المدي. كانت شبكة CNN ذكرت، الأسبوع الماضي، أن إدارة بايدن تستعد لمنح أوكرانيا أسلحة أكثر تقدما من خلال إرسال أنظمة صاروخية متطورة بعيدة المدي والتي يلح عليها المسؤولين الأوكرانيين. وتميل الإدارة نحو إرسال تلك الأنظمة كجزء من حزمة أكبر من المساعدة العسكرية والأمنية لأوكرانيا، والتي يمكن الإعلان عنها في أقرب وقت الأسبوع المقبل. وترددت الإدارة الأمريكية حول ما إذا كانت سترسل الأنظمة الصاروخية وسط مخاوف أثيرت داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي من أن أوكرانيا قد تستخدم الأسلحة الجديدة لشن هجمات داخل روسيا، وفقًا للمسؤولين. ويوم الجمعة، بعد أن ذكرت CNN لأول مرة أن إدارة تستعد تزويد أوكرانيا بالأنظمة الصاروخية، حذر الروس من أن الولايات المتحدة "ستتجاوز الخط الأحمر" إذا زودت أوكرانيا بتلك الأنظمة. يذكر أن أنظمة الصواريخ قادرة علي إطلاق أنواع مختلفة من الذخيرة، ففي حين أن بعض الأنظمة طويلة المدي يمكن أن تصل إلي 300 ميل (أو حوالي 500 كيلومتر) أو أكثر، يمكن لتلك الأنظمة أيضًا إطلاق صواريخ بمدي لا يتجاوز بضع عشرات من الأميال، ولا تعتبر أسلحة بعيدة المدي، ولكنها لا تزال قادرة علي الوصول إلي أكبر مسافة من مدافع الهاوتزر التي أرسلتها الولايات المتحدة بالفعل إلي أوكرانيا.

وقال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية في كلمة له خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة علي مستوي المندوبين الدائمين حول الوضع في أوكرانيا، إن الأمانة العامة تتابع بقلق التطورات الكبيرة المتلاحقة في أوكرانيا وما ينجم عنها من تبعات عسكرية وإنسانية خطيرة. وأضاف "نري أنه يتحتم علي جميع الدول والتنظيمات المحبة للسلام العمل بشكل سريع من أجل وقف التصعيد وليس تأجيجه، واستعادة الحوار والسعي إلي تسوية الأزمة من خلال الدبلوماسية التي لا غني عنها بهدف تفادي تدهور الأوضاع واتساع رقعة النزاع". وأكد زكي أن الجامعة العربية تؤمن أنه "كان من الضروري تكثيف العمل من أجل التوصل الي ترتيبات ترضي الجميع بدون اللجوء إلي القوة العسكرية لأن الحروب لها تكلفتها الحزينة والمرتفعة بكل أسف". ودعا الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلي الانخراط بجدية لإنهاء الأزمة الحالية في أوكرانيا سياسيا ودبلوماسيا، معتبرا أن تلك هي أفضل السبل لمعالجة الوضع القائم، بما يؤدي إلي استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن للأطراف كافة. ودعت مصر، يوم أمس الأحد، لاجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لبحث الأزمة الأوكرانية. وقالت الخارجية المصرية في بيان لها، "دعت جمهورية مصر العربية لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي المندوبين، وذلك للتباحث حول التطورات الجارية في أوكرانيا".

وقال بيسكوف: "لقد توصلنا إلی فهم جوهري أن من الضروري مواصلة تفعيل الحوار علی مستوی الوزراء، من المبكر الحديث عن عقد قمم في الوقت الراهن"، حسب قوله. وتابع المتحدث باسم الكرملين قائلا: "بالطبع، نحن لا نستبعد ذلك (الاجتماع)، إذا استدعت الحاجة، يمكن لرئيسي روسيا وأمريكا اتخاذ قرار بأي وقت للتواصل، إن كان عبر الهاتف أو بشكل حضوري، سيكون قرارهما"، حسب قوله. وكان قد قال البيت الأبيض الأحد إن بايدن وافق بـ"المبدأ" علی عقد قمة مع بوتين برعاية فرنسية، طالما أن روسيا لم تغز أوكرانيا. المصدر: سي ان ان