ضغوط أمريكية لمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
ضغوط أمريكية لمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
وجاء في وثيقة دبلوماسية مؤرخة في 12 نيسان/أبريل أنه يجب إقناع أعضاء مجلس الأمن برفض أي خطة لإقامة دولة فلسطينية. وذكرت وكالة رويترز أن 15 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيصوتون علی العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة يوم الجمعة في مشروع القرار الذي قدمته الجزائر إلی الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة أن تصبح فلسطين عضوا في الأمم المتحدة، لكي تتم الموافقة علی هذا القرار، يجب أن يحصل علی 9 أصوات مؤيدة علی الأقل، وألا يستخدم حق النقض (الفيتو) من قبل أي من الأعضاء الدائمين. ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن من التوصل إلی توافق في الآراء بشأن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة في تصويتهم السابق يوم الخميس الماضي. ويحاول الفلسطينيون، الذين أصبحوا أعضاء مراقبين في الأمم المتحدة منذ عام 2012، أن يصبحوا أعضاء كاملي العضوية في هذه الهيئة الدولية منذ عدة سنوات. وستكون العضوية الكاملة في الأمم المتحدة معادلة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. أي طلب لكي تصبح عضوا في الأمم المتحدة، يجب أولا أن يوافق عليه مجلس الأمن ثم توافق عليه الجمعية العامة. وفي مجلس الأمن تتمتع الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الرئيسي لإسرائيل، بحق النقض، وقد استخدمت حتی الآن هذه السلطة لمنع الموافقة علی قرارات مناهضة لإسرائيل. وفي ضوء الهجمات الإسرائيلية علی غزة في الأسابيع الأخيرة، قدم الفلسطينيون مرة أخری طلبهم للحصول علی العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقد نوقش هذا الطلب يوم الخميس في لجنة خاصة ضمت أعضاء في مجلس الأمن، لكن لم يتم التوصل إلی توافق. وقالت "فانيسا فرايزر" ممثلة مالطا في الأمم المتحدة، وهي الرئيسة المؤقتة لمجلس الأمن، بعد انتهاء الاجتماع الثاني لهذه اللجنة لمراجعة العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة: "كان هناك لا يوجد إجماع." ورغم ذلك قال إن أغلبية أعضاء هذه اللجنة وافقت علی العضوية الكاملة لفلسطين. وقال: "أثارت العديد من الدول حقيقة أن فلسطين تستوفي جميع معايير معاهدة مونتيفيديو وكذلك المادة 4 الميثاق." وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة يوم الخميس. وقال فرايزر، دون أن يذكر أي دولة بالاسم، إن ثلثي الأعضاء يؤيدون الطلب الفلسطيني. ولم يكن التقدم بطلب فلسطين في اللجنة الخاصة ممكنا إلا من خلال التوافق، لكن وكالة فرانس برس أفادت أنه يمكن لأي عضو في مجلس الأمن الآن تقديم قرار للتصويت علی هذا الطلب. ويتوقع المحللون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار حتی لو حصل علی الأصوات التسعة اللازمة من أصل 15 في مجلس الأمن. وتقول واشنطن إن الأمم المتحدة ليست المكان المناسب لاتخاذ قرار بشأن تشكيل دولة فلسطينية، وإن ذلك يجب أن يتم من خلال اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.
حكام العرب قبة حديدية للكيان الصهيوني
حكام العرب قبة حديدية للكيان الصهيوني
لكن ووفق ما أكد عليه أصحاب الرأي من الغرب، فإن الاصطفاف العربي الأخير إلی جانب إسرائيل بُعَيد العمليات التي نفذتها إيران علی أراضي فلسطين المحتلة، شكّل وجهاً جديداً ومباشراً من أوجه “التعاون” المُرتجی من اتفاقيات التطبيع. من تقديم معلومات استخباراتية للكيان إلی تطويع المعسكرات الأميركية علی أراضيها لصدّ الصواريخ والمسيرات القادمة من إيران باتجاه فلسطين المحتلة. ووسط كلّ ما تم تسريبه في الإعلام الغربي -الأميركي والبريطاني علی وجه التحديد- عن تعاون عربي مع أميركا لضمان أمن الكيان المحتلّ؛ بدت السعودية كالدخيل، تقدم كل ما يمكنها تقديمه لكيان لم يجرِ إلی اليوم توقيع اتفاق تطبيع رسمي معه ولم تأخذ منه مقابلاً لا علی المستوی الداخلي ولا علی المستوی العربي. فقد كشفت صحيفة الديلي ميل البرطانية أن السعودية قامت بتزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية حيوية حول النوايا الإيرانية حتی تتمكن إسرائيل من الاستعداد للهجوم. وفي المضمار ذاته، تنقل وول ستريت جورنال عن مسؤولين سعوديين ومصريين أنه بعد عملية اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي ومسارعة طهران للتعهد بالرد، بدأ كبار المسؤولين الأمريكيين في الضغط علی الحكومات العربية لتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن خطط إيران لضرب إسرائيل والمساعدة في اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تطلق من إيران ودول أخری باتجاه إسرائيل. وتتابع وول ستريت جورنال في تقييمها للرد الأولي من العديد من الحكومات العربية بأنه كان حذراً، تخوفاً من أن المساعدة المقدمة لإسرائيل قد تورّطهم مباشرة في الصراع وتخاطر باحتمالية أن يكونوا في مواجهة الانتقام من طهران وما سيتلو ذلك من رد ايراني محتمل يضعهم في مهبّ الريح. وتقول الصحيفة الأمريكية أنه بعد مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة، قال المسؤولون إن السعودية والإمارات وافقتا بشكل خاص علی تبادل المعلومات الاستخبارية، بينما قال الأردن إنه سيسمح باستخدام مجاله الجوي للطائرات الحربية الأمريكية وطائرات الدول الأخری وسيستخدم طائراته الخاصة للمساعدة في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية. وأفاد المسؤولون إنه قبل يومين من الهجوم، أطلع المسؤولون الإيرانيون نظراءهم من السعودية ودول الخليج الأخری علی الخطوط العريضة وتوقيت خطتهم لتوجيه ضربات واسعة النطاق علی إسرائيل حتی تتمكن تلك الدول من حماية مجالها الجوي، ليتم نقل المعلومات بعد ذلك إلی الولايات المتحدة، مما أعطی إسرائيل تحذيرًا مسبقًا حاسمًا. وقالت ياسمين فاروق، الزميلة غير المقيمة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، ومقرها واشنطن، إن الدول العربية عرضت المساعدة في الدفاع ضد الهجمات الإيرانية لأنها رأت فوائد التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، طالما ظل ذلك بعيدًا عن الأنظار. ونوّهت إلی أن “دول الخليج تعرف أنها لا تزال لا تحصل علی نفس المستوی من الدعم الذي تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة، وتری أن ما فعلته يوم السبت هو وسيلة للحصول عليه في المستقبل”. وفي تفاصيل الحدث فقد تم تعقب الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية منذ لحظة إطلاقها بواسطة رادارات الإنذار المبكر في دول الخليج العربي المرتبطة بمركز العمليات الأمريكية في قطر، والتي نقلت المعلومات إلی الطائرات المقاتلة من عدة دول في المجال الجوي فوق الأردن ودول أخری أيضًا وكذلك إلی السفن الحربية في البحر وبطاريات الدفاع الصاروخي في إسرائيل. وتشير وول ستريت جورنال إلی أن “العرض الهائل للدفاع الجماعي” كان تتويجًا لهدف أمريكي دام عقودًا ولكنه بعيد المدی وهو إقامة علاقات عسكرية أوثق بين إسرائيل وخصومها التاريخيين العرب في محاولة لمواجهة التهديد المشترك المتزايد من إيران. لكن الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لحماية إسرائيل في الأيام والساعات التي سبقت الهجوم الإيراني كان عليها أن تتغلب علی العديد من العقبات، بما في ذلك مخاوف دول الخليج من أن يُنظر إليها علی أنها تهب لمساعدة إسرائيل في وقت توترت فيه العلاقات بشدة بسبب الحرب في غزة. وكان لا بد من إعداد الكثير من التعاون الذي أدی إلی إسقاط القصف الموجه من إيران ليلة السبت بسرعة، والعديد من التفاصيل بشأن الدور الذي لعبته السعودية والحكومات العربية الرئيسية الأخری يتم الاحتفاظ بها كي لا تتسرب إلی الإعلام. لقد تمكنت القوات الإسرائيلية والأمريكية من اعتراض معظم الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية جزئيا لأن الدول العربية قدمت بهدوء معلومات استخباراتية بشأن خطط طهران الهجومية، وفتحت مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية، وتبادلت معلومات التتبع بالرادار، أو في بعض الحالات، زودت قواتها الخاصة للمساعدة، حسبما قال المسؤولون. قال مسؤول إسرائيلي كبير: “اتفاقيات أبراهام جعلت الشرق الأوسط يبدو مختلفا… لأننا نستطيع أن نفعل أشياء ليس فقط تحت السطح، بل فوقه”، وقد أتاح الانضمام إلی القيادة المركزية المزيد من التعاون الفني مع الحكومات العربية وأضاف المسؤول: “هذا ما خلق هذا التحالف”. ووفق تقييم مسؤولين فإنه علی الرغم من التقدم المحرز، فإن هدف الولايات المتحدة المتمثل في مشاركة إسرائيل والدول العربية بسلاسة بيانات التتبع الخاصة بالتهديدات الإيرانية في الوقت الفعلي، لم يتحقق بالكامل أبدًا بسبب المخاوف السياسية. من جانبها أفادت “ذا أنترسبت” أن الجيش الأمريكي نشر بطاريات باتريوت وطائرات مقاتلة في السعودية وعدة دول منها الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وقطر والتي تعمل سويا لتوفير قبة فوق إسرائيل لحمايتها. إلی جانب أربع سفن أمريكية شاركت بصد الهجوم والتي رسی عدد منها بهدوء بالموانئ السعودية والعمانية. ووفق “ذا أنترست” فبينما كان العالم يركز – ويؤكد البنتاغون – علی مجيء وذهاب حاملات الطائرات والطائرات المقاتلة لتكون بمثابة “رادع” ضد إيران، قامت الولايات المتحدة بهدوء ببناء شبكة من الدفاعات الجوية لخوض حربها الإقليمية. وفي بيان للرئيس الاميركي جو بايدن يوم السبت أشار فيه إلی هذه الشبكة: “بناء علی توجيهاتي، ومن أجل دعم الدفاع عن إسرائيل، قام الجيش الأمريكي بنقل طائرات ومدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي إلی المنطقة علی مدار الأسبوع الماضي”، “بفضل عمليات النشر هذه والمهارة غير العادية لجنودنا، ساعدنا إسرائيل علی إسقاط جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة تقريبًا”. الاصطفاف إلی جانب إسرائيل لم يكن الأول لم تكن هذه المرة الأولی التي تحامي “السعودية” فيها عن “إسرائيل”، فقد سبق أن لعبت هذا الدور “بهدوء” كذلك حين كان اليمن يرسل مسيراته إلی أراضي فلسطين المحتلة، قبل تصاعد المواجهة واندلاع حرب البحار، حيث ساهمت في تعطيل مسارها. وسبق أن كشفت وكالة “بلومبيرغ” نقلا عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن هويتهم، أن السعودية “اعترضت صاروخا أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل، حلق فوق أراضيها. إلی جانب تسخير أجواهئها لعبور الطائرات الحربية الأميركية التي تنقل الذخيرة لكيان الاحتلال، هذا ونشرت قيادة المركزية الأمريكية الوسطی، علی حسابها علی منصةX، أن طائرة KC-135 Stratotanker نفذت عملية تزويد بالوقود جوا في سماء المنطقة لقاذفة القنابل الاستراتيجية b1- لانسر والتي أرسلتها واشنطن لدعم كيان العدو الإسرائيلي. وتبع ذلك تدقيقا من إعلامي يمني، نشر أنه من خلال تتبع مسارات التحليق لهذه القاذفة المخصصة لحماية ودعم كيان العدو الإسرائيلي تم الكشف عن قيامها برحلة ذهاب وإياب إلی سماء “السعودية” وتحديدا العاصمة الرياض. وألحق صورة أخری تثبت رصد طائرة KC-135 تحلق في سماء الرياض لتنفيذ مهمة التزويد بالوقود ثم اتجهت شمالا. وأضاف الصحفي زكريا الشرعبي، أنه تم رصد طائرتين أيضا من نفس النوع تقلعان من قاعدة الأمير سلطان في الرياض وتتجهان غربا لتزويد الدوريات الجوية القتالية الإسرائيلية والإمريكية في سماء البحر الأحمر. وجدير بالذكر ما تناولته صحيفة فايننشال تايمز مسألة التصادم الحاصل في “السعودية” بين سياسة “النظام” مع الموقف الشعبي، تجاه فلسطين بشكل عام وما يحصل في غزة اليوم علی وجه الخصوص. حيث تستعرض بعضا من مقابلاتها مع مدنيين سعوديين يعكسون الرأي العام الحقيقي “المقموع” في البلاد تجاه هذه القضايا. كما أشارت الصحيفة إلی أن “العديد من السعوديين يشعرون بالتضامن العميق مع الضحايا الفلسطينيين للعدوان الإسرائيلي الذي استمر خمسة أشهر علی غزة،” ولكن تلفت إلی أن “القلق يسيطر علی القيادة السعودية، التي كانت تقترب قبل الحرب من التوصل إلی اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. فإن قادة السعودية يشعرون بالقلق إزاء التهديد الذي يفرضه الصراع المطول في غزة علی فرصها في استئناف هذه العملية، فضلاً عن خططها الطموحة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتماسك المملكة”.
بني جمرة شاهدت تظاهرة تطالب بالإفراج عن الأسری
بني جمرة شاهدت تظاهرة تطالب بالإفراج عن الأسری
شهدت قرية بني جمرة اليوم الإثنين (15 ابريل/نيسان 2024) تظاهرة انطلقت من مسجد أبو ذر وسط البلدة الواقعة غربي العاصمة المنامة بعد صلاة العشائين. وتقدم التظاهرة الأسير المفرج عنه مؤخرًا سماحة الشيخ عيسی القفاص، والشيخ محمد صالح القشعمي. وشارك فيها جمع من ذوي الأسری والنشطاء. وهتف المشاركون باسم الأسری، ورفعوا صور الأسری، ولافتات كتب عليها “أطلقوا أسرانا فورًا”. وتتواصل التظاهرات اليومية في البحرين المطالبة بالإفراج عن الأسری الذين أعلنوا اعتصامهم داخل سجن جو المركزي منذ 26 مارس/آذار الماضي بعد حادثة استشهاد الأسير حسين الرمرام داخل السجن نتيجة الإهمال الطبي. وتلی الاعتصام داخل السجن اطلاق سراح أكثر من 600 أسيرًا، ونقل آخرون للسجون المفتوحة، فيما لا يزال أكثر من 500 أسيرًا رهن الاعتقال في سجون البحرين ومستمرين بالاعتصام الذي يطالبون فيه بانهاء اعتقالهم التعسفي، وحقهم الثابت في الحرية.
إيران تخيط قواعد اللعبة ضد الولايات المتحدة و
إيران تخيط قواعد اللعبة ضد الولايات المتحدة و"إسرائيل"
بعدما انتهت حالة الترقب الدولية والإقليمية التي استمرت علی مدی أسبوعين، للرد الإيراني علی استهداف القنصلية في دمشق، نفّذ حرس الثورة عملية قلّ نظيرها في التاريخ القديم والحديث. وعليه، دخلت المنطقة بأكملها، في سياق جديد، عنوانه المواجهة المباشرة بين إيران و"إسرائيل". وتبيّن في هذه المواجهة، من عنوانها الأولي، بعد الهجوم، أنّ "إسرائيل" أضعف من أن تكون قادرة، منفردةً، علی مواجهة استراتيجية متكاملة، وهجوم بمزايا متنوّعة من قبل أطراف محور المقاومة. ومن شبه المؤكد، أنّه لولا أميركا وفرنسا وبريطانيا ومعها الأردن، لكانت تداعيات الهجوم الإيراني أكبر بكثير مما حصل. واليوم، الولايات المتحدة الأميركية "ممزّقة في الشرق الأوسط، وإسرائيل مهانة". توصيف أوردته مجلة "إكونوميست" وموقع "والا"، شارحين كيف باتت إيران، قبل العملية الأخيرة وبعدها، تمارس الردع تجاه كلتيهما. وعلی الرغم من استخدام طهران، في عملية "الوعد الصادق"، جزءاً صغيراً فقط من قدراتها، أجمع المحللون والمسؤولون الإسرائيليون علی أنّ إيران لا تخاف "إسرائيل"، بل هي تثق بقدراتها وتغيّر قواعد اللعبة بالفعل. منذ أكثر من ثلاثة عقود، لم تجرؤ أي دولة علی الاقتراب من حدود كيان الاحتلال، ناهيك بتنفيذ هجوم بداخلها. وعليه، كسرت إيران خطاً أحمر، مؤكدةً لإدارة الحرب الإسرائيلية، وفق "فايننشال تايمز"، أن طهران أكثر جنوناً مما تدركون، "ونحن علی استعداد لتحمل عواقب الحرب إذا لزم الأمر". وقبل 4 سنوات، بعيد اغتيال واشنطن لقائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، فعلت طهران الأمر نفسه مع الولايات المتحدة. وكرست معها قواعد جديدة. استهداف "عين الأسد".. كسر للخطوط الحمر منذ الهجوم الياباني علی ميناء "بيرل هاربور" عام 1941، لم تشنّ دولة من قبل، هجوماً علی قواعد عسكرية أميركية من دون أن تكون واشنطن قد بدأت حرباً ضدّها أو احتلت أرضها. لا قاعدة ولا جندي، ولا داخل الحدود أو خارجها. لكن، وفي سابقة تاريخية، استهدفت إيران في عام 2020، بشكلٍ مباشر، قاعدة "عين الأسد" في كانون الثاني/يناير، رداً علی اغتيال الشهيد قاسم سليماني. ومذ ذاك، كثر الحديث الغربي عن تأكّل الردع الأميركي في الشرق الأوسط ووصوله إلی مستوی منخفض. حينها، تم الاستهداف بـ13 صاروخاً باليستياً، علی مدی نحو 80 دقيقةً، ملحقةً أضراراً كبيرةً في المنشأة العسكرية المحصّنة. ووُصف الهجوم بأنّه "أكبر هجوم باليستي ضدّ الأميركيين علی الإطلاق"، حيث لم تتعرّض قوة برية لهذا الكم من الصواريخ الباليستية من قبل. وبشأن "عين الأسد" بالتحديد، مثّل الهجوم الإيراني عليها جرأةً كبيرة، حيث كانت تلك المرة هي الأولی التي تستهدف فيها دولة هذه القاعدة، التي بُنيت عام 1980، علماً أنها الثانية من حيث الحجم في العراق، وتضمّ ما يتراوح بين 1500 إلی 2000 جندي أميركي. إيران تردّ علی "إسرائيل".. فصل جديد للمتنافسين القدامی علی مدی أسبوعين، ترقّبت "إسرائيل" بقلق بالغ رد إيران علی استهداف قنصليتها، حتی جاء الـ14 من نيسان/أبريل، الذي شهد "الوعد الصادق"، حيث حلّقت في أجواء فلسطين المحتلة أسراب من المسيّرات والصواريخ الإيرانية، استهدفت نقاطاً تابعةً لـ"الجيش" الإسرائيلي. رسمت إيران في خطوتها غير المسبوقة، خطاً أحمر تجاه "إسرائيل"، وفرضت معادلةً جديدة - بعد أن هاجمت الكيان للمرة الأولی من أراضيها- مفادها أنّ أي هجوم إسرائيلي علی أراضيها، سيُقابل برد مباشر منها، لتفتح "فصلاً جديداً للمتنافسين القدامی". ويأتي ذلك علی الرغم من أنّ إيران لم تستخدم أفضل وكل ما لديها من قدرات، كماً ونوعاً، ما يعني أنّ طهران قادرة فعلاً علی أن ترد بهجوم مضاعف، في حال أقدمت "إسرائيل" علی شنّ عدوان آخر ضدّها. ورغم تعمّد الاحتلال، ومعه الغرب والمطبّعون من العرب، كالعادة،  التقليل من أهمية الإنجاز الإيراني وحجمه، أكد الصحافي الإسرائيلي المقرب جداً من جهاز الموساد، ⁧رونين برغمان⁩، أنّه لو تم تصوير وقائع اللقاءات هذا الأسبوع وبثّها بشكل مباشر علی "يوتيوب"، "لكان هناك 4 ملايين شخص (نصف مستوطني الكيان) في إسرائيل يبحثون عن سبيل للفرار". ما هي المواقع التي طالتها الصواريخ الإيرانية؟ الرد الإيراني الموجّه ضد الاحتلال الإسرائيلي، تمكّن من تخطي الدفاعات الغربية والأردنية المستنفرة لاعتراض الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، التي تمكّنت من إلحاق الأضرار بقاعدة "نيفاتيم"، والمقر الاستخباري في جبل الشيخ. قاعدة "نيفاتيم" الجوية، التي كانت أحد أبرز الأهداف، تبعد نحو 1100 كلم عن الأراضي الإيرانية، وتقع علی بعد 15 كلم، جنوبي شرقي مدينة بئر السبع المحتلة، وتُعدُّ المقرّ الأساس لطائرات "F-35" الأحدث، التي امتلكها سلاح الجو الإسرائيلي بعد صفقة مع الولايات المتحدة. وتحتوي القاعدة مطاراً بثلاثة مدرجات، وقد تمّ تحديثه مؤخراً لاستقبال هذا النوع من الطائرات، وهي تعمل برادار "band-X"، القادر علی كشف التهديدات الجوية من مسافة تبعد نحو 5000 كلم. كما أنّها كانت إحدی الوجهات الرئيسة في "إسرائيل"، التي مدّها الجسر الجوي الأميركي غير المسبوق بالأسلحة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر. المقرّ الاستخباري في جبل الشيخ يقع علی ارتفاع نحو 2100 م، وتعمل فيه الوحدة 8200 بصورة خاصة، وهي الوحدة الأكبر في "الجيش" الإسرائيلي. ويضمّ الموقع العديد من تجهيزات القوة الجوية، ويتم التنصّت عبرها علی المحادثات باللغة العربية، بهدف استخراج المعلومات منها. ردود إيرانية بتداعيات استراتيجية تاريخياً، استوعبت إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية، الضربات التي تعرّضت لها، من دون أن تنجرّ إلی ردود فورية عشوائية أو متهوّرة، متّبعةً ما سمي منذ وقتها بـ"الصبر الاستراتيجي"، وراسمةً خططها بتأنٍّ ودقة. لكن بعد أسبوع من اغتيال الشهيد سليماني، دكّت الصواريخ "عين الأسد". وبعد أسبوعين من استهداف القنصلية، حلّقت المسيّرات والصواريخ فوق "إسرائيل". وفي الحالتين، تكمن أهمية الرد الإيراني في التداعيات الاستراتيجية، المتمثّلة بتعزيز الردع الإيراني، وإعادة رسم التوازن الإقليمي والدولي في التعامل مع إيران. يثبت الردان الإيرانيان، علی محدوديتهما المتعمدة، قدرة طهران علی مواجهة قوة عالمية عظمی، هي الولايات المتحدة، و"إسرائيل" التي تحتشد في صفها عدة قوی عالمية وإقليمية. الردان، اللذان تخلّلتهما ضربات دقيقة ومدروسة من مسافات كبيرة، يرغمان واشنطن و"تل أبيب"، علی التفكير ملياً في ما قد يستتبعه أي عدوان ضدّ إيران، الماضية قدماً في تعزيز قدراتها، والتي أكدت أن ردّها المقبل علی أي هجوم إسرائيلي مقبل، سيكون أشد قسوة، وأكثر دماراً. وفي أي مواجهة مقبلة، قد لا يتهدّد الخطر القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في المنطقة أو "إسرائيل" فقط، بل إنّه قد يطال أيضاً البنية التحتية الحيوية لشركاء واشنطن، التي تقدّم التسهيلات للاحتلال في هجماته.
الصهاينة يخوضون يائسين في مستنقع الإخفاقات
الصهاينة يخوضون يائسين في مستنقع الإخفاقات
من خلال مهاجمة منزل السفير وقنصلية إيران في سوريا، وجه النظام الصهيوني رسالة إلی الجمهورية الإسلامية الإيرانية مفادها أنه يری هجمات فصائل المقاومة بأعين إيران، وأن الوضع المؤسف للنظام وهذا السقوط سببه سياسات إيران، وسيعطي الجواب مباشرة لإيران. هدف النظام المزيف هو زيادة تكلفة مهاجمة إسرائيل لجبهة المقاومة ومهاجمة الدعم الاستراتيجي لجبهة المقاومة من أجل تقليل الضربات والحصول علی فرصة للتعويض عن الأضرار التي لحقت بها. ومن أكبر أخطاء النظام المزيف في هذه المرحلة هو أنه لا يعتقد أن جبهة المقاومة هي حركة ديناميكية حية تتمتع بسلطة اتخاذ قرار داخلية، وتتخذ قراراتها بناء علی مصالحها وأهدافها وتصميمها، وبالطبع وهي تحظی بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا الشعور بأن جبهة المقاومة لا تفعل شيئاً دون إذن إيران هو شعور خاطئ. إن اختيار توقيت هذا الهجوم بعد قرار وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة ومهاجمة المبنی المجاور للسفارة بدلا من مبنی السفارة واغتيال المستشار العسكري بدلا من السفير هو جزء من الألعاب السياسية والإعلامية للنظام الصهيوني. ومن المهم أيضًا وصف موقف النظام الصهيوني خلال هذه العملية، وهو نظام انهار من الداخل ولم يحقق أيًا من أهدافه، وكل شيء يديره الأمريكان، وقادتهم مكروهون من مجتمعهم العنصري. . اقتصادها مدمر، وأمنها مدمر؛ لقد واجه السكان المهاجرون والمستأجرون، وهي الفلسفة الوجودية لهذا النظام، تحديًا خطيرًا، ولم يعد يأتي المزيد من المهاجرين إلی إسرائيل، والحاضرون يهربون أيضًا! لقد عانی النظام الأمني ​​للكيان الصهيوني من أضرار لا يمكن إصلاحها، وأصبحت أنظمته الدفاعية الباهظة الثمن غير فعالة، ومع كل الدعم الذي قدمته الحكومات ووسائل الإعلام الداعمة له، لم يتمكن من جلب الرأي العام العالمي معه. ولكن علی عكس السنوات السابقة، فقد تلقی استجابة سلبية. لقد تشكل الإجماع العالمي للشعب ضد النظام الصهيوني، وأصبح من الصعب عليهم العيش ليس في فلسطين المحتلة بل في العالم أجمع. تم إيواء العديد من الأشخاص مؤقتًا في المخابئ والملاجئ والأقبية والفنادق لفترة طويلة، وجنودهم خائفون وغير قادرين علی القتال. ولم يتمكن الصهاينة من إطلاق سراح ولو واحد من أسراهم في قطاع غزة بفضل الهجوم العسكري وقوة الوحدات الخاصة التي قامت بتحرير الرهائن الأمريكيين والبريطانيين. استمرار الهجمات ضد النظام الصهيوني من أربع جبهات مختلفة قادة المقاومة ديناميكيون ونشطون، وقوی المقاومة تعمل، وأهل غزة يقفون بثبات خلف المقاومة. لقد تم خلق صورة رهيبة للنظام الصهيوني مصاص الدماء والمجرم، وجريمة واحدة فقط كانت كافية لتدمير هذا النظام. من حرق وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس والأماكن العامة إلی قتل الأطفال والنساء الحوامل وشيوخ ونساء عزل، كل ذلك يعبر عن الطبيعة الشريرة لهذا النظام الوحشي. ومع الجرائم المرتكبة سقط الحجاب عن وجه الصهاينة وسيواصل جيل جريح مستعد للانتقام مسيرة الشهداء في فلسطين، ولن يكون للمساومين مكان بين أهل غزة، فخلافا للماضي ; ولم تعد الأنظمة العربية العميلة والتابعة مستعدة للتوسط، رغم أنها احتفظت بدم هذا المخلوق الخسيس بطريقة غادرة. الداعمون الرئيسيون للنظام المزيف وضعوا كل طاقتهم ودعمهم المالي والعسكري في ميداني أوكرانيا وفلسطين المحتلة، ولم يحصلوا علی نتائج، ويحاولون إنقاذ أنفسهم من هذين المستنقعين. وبطبيعة الحال، سواء استمر النظام أو استسلم، فهو فشل ولم يعد أمامه أي طريق، وهو لا يخوض إلا في مستنقع من صنعه لكسب الوقت وفرض التكاليف علی الآخرين وجر البعض معه إلی الهاوية. كما أن إجابات الصهاينة الوهمية والشريرية علی أتباعهم المنحرفين غير مثمرة، فقصة أرض الموعد وبناء هيكل سليمان والعجل الأحمر والأرض التي بين النهرين، كانت خيالات شريرة لقوم بلا عقول، والتي تبين أنه سخيف ودمر أتباعهم بحكمة قليلة، علی الرغم من أنه لا يزال متمسكًا بكل عشب مثل الغريق، ربما ينجو من الخطر. ما الذي يجب فعله ضد مثل هذا النظام الغذائي؟ ويجب علی إسرائيل أن تتلقی الرد علی هذه الجريمة بحزم وأن تفهم بالضبط ما هي تكلفة الدخول في هذا المجال. وهنا يقترح أن خطة إسرائيل هي أن ترد إيران بشكل مباشر علی الهجوم المباشر، وينقلب الإجماع المتشكل ضد حماس علی إيران ويدمر النظام الصهيوني في الداخل، فالمعنی الذي تتخيله إسرائيل غير موجود، وأمريكا وإنجلترا وفرنسا لقد فقدوا معظم طاقتهم في أوكرانيا، واقتصادهم والرأي العام لا يسمحون لهم بالدخول في حرب أكبر وأكثر تدميرا، يمكن التنبؤ بنتائجها. ثانياً، هي اليد العليا للمقاومة في المنطقة، والتي ستفتح إذا دخلوا مرحلة الحرب المباشرة. تدمير كافة مصالحهم في المنطقة، وهي أهداف في متناول اليد تماما، وتسبب ضررا تاريخيا لنظام الهيمنة. لذلك، وبأي طريقة حسبناها، فإن تكلفة عدم الرد أكثر من تكلفة الرد، وإلا فإن هناك إغراء مستمر لدی النظام الصهيوني لارتكاب جرائم جنونية وتخويف جبهة المقاومة من الحرب علی قيادة أمريكا. ولكن معاقبة إسرائيل وحدها لا تكفي. الجميع يعلم أن أمريكا هي الداعم الرئيسي وأمريكا هي صاحبة القرار، لذلك يجب علی أمريكا أن تدفع التكلفة الرئيسية، وإذا حدث ذلك فسوف تطوق هذا الكلب البري! وعلی أميركا أن تعرف تكلفة القرارات الخاطئة وتكلفة العمليات غير المباشرة التي يقوم بها النظام المزيف، لذا فإن مصالح أميركا في المنطقة يجب أن تكون الهدف الأول للانتقام. إن جوهر وفلسفة أمريكا وإسرائيل واحد، فكل منهما احتل أوطان الآخرين بروح الهيمنة والأنانية، ومن خلال الإبادة الجماعية وتدمير سكان تلك الأرض الأصليين، اعتبروا أنفسهم خطأً أصحابها الشرعيين. وتشويه التاريخ والظالمين وصناعة التاريخ والقصف الإعلامي للهوية، لقد خلقوا لأنفسهم زيفًا، لكننا نری أن تراجع كليهما قد بدأ وإمبراطورية الأكاذيب تنهار. ومن ناحية أخری، تجدر الإشارة إلی أن وقت وطريقة الانتقام يعتمد علی النخب الاستخباراتية والأمنية والعسكرية، ولا يمكنها ولا ينبغي لها أن تخضع للضغوط النفسية، وكما كان الحال في الماضي، عندما أبدی القادة مقاومة مع براعة، يجب أن تتم العمليات بالتنسيق الكامل. ولكن من العواطف المقدسة ومشاعر الشعب النقية والملحمية ينبغي خلق دعم كبير للقرارات العظيمة، وبالرد المناسب، يجب منع هذا الشعور بالشرف والانتقام من الإحباط، ويجب أن نعلم أن الفشل إن القيام بذلك سيؤدي إلی خسارة رأس مال الشعب الكبير الذي لا يمكن تعويضه. وأنا أتفق بشدة مع هذه المقالة أنه من أجل الحفاظ علی السلام والأمن، ينبغي للمرء أن يكون مستعدا للقتال ضد عدو شرير وشرير، وينبغي للمرء أن يشرب بانتظام طعم المقاومة والمقاومة له. لقد تحدث واستمع، والقوانين الدولية و البيان الأممي ليس منضبطا، والطريقة الوحيدة لذلك هي الحصول علی إجابة صحيحة ومكلفة، ولنعلم أنه علی مر التاريخ، تم الهجوم علی كل من ألقی سلاحا ضد الجشع والهيمنة والخروج علی القانون، وركل العدو أصبح ماله تحت قدميه أمم عظيمة؛ كانت هناك دول، مع احترامها للدول الأخری وتجنب التشدد، دافعت بشراسة عن هويتها وأرضها بطريقة سلمية ولم تسمح للعدو أن يطمع في أرضها وثقافتها وحضارتها ولو للحظة واحدة. تقرير: بقلم أمين توكلي زاده
عاجل
المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني: إذا أخطأت إسرائيل مرة أخری ستتلقی ردا أقوی 10 أضعاف
المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني: إذا أخطأت إسرائيل مرة أخری ستتلقی ردا أقوی 10 أضعاف
 المجلس الأعلی للأمن القومي تطرق في بيان إلی أسباب هجوم إيران علی الأراضي المحتلة وكتب أن "سبب الهجوم الصاروخي وبالمسيرات من قبل الحرس الثوري الإيراني علی الأراضي المحتلة هو تجاوز الكيان الصهيوني للخطوط الحمراء وجاء بناءً علی المادة رقم 2 من ميثاق الأمم المتحدة". وأكد المجلس: إن القوات المسلحة الإيرانية نفذت عملية "الوعد الصادق" استنادا إلی المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأن إيران اتخذت الحد الأدنی من الإجراءات العقابية اللازمة ضد الكيان الصهيوني المعتدي من أجل تأمين مصالحه الوطنية وأمنه القومي. وجاء في هذا البيان أنه في هذه العملية، تم استهداف القاعدة الجوية الاستخباراتية والعسكرية لهذا الكيان فقط، وتم تجنب الهجوم علی المرافق الاقتصادية والبنية التحتية للكيان، ولا يوجد أي عمل عسكري آخر علی جدول أعمال إيران حاليًا. وحذر المجلس الأعلی للأمن القومي من أنه "إذا أراد الكيان الصهيوني مواصلة أعماله الشريرة ضد إيران بأي وسيلة وعلی أي مستوی، فإنه سيتلقی ردا أقوی 10 أضعاف علی الأقل من نفس النوع".
ما أهمية الهجوم علی قاعدة نافاتيم الجوية الإسرائيلية؟
ما أهمية الهجوم علی قاعدة نافاتيم الجوية الإسرائيلية؟
اعترف المتحدث باسم جيش النظام الصهيوني، صباح اليوم، بوقوع أضرار في قاعدة عسكرية جنوب فلسطين المحتلة. كما أفادت شبكة "المنار" فجر اليوم نقلاً عن مصادر خاصة، أن 15 صاروخاً علی الأقل أصابت بشكل مباشر قاعدة "النواتم" الجوية جنوب فلسطين المحتلة، وخرجت هذه القاعدة عن الخدمة. كما نشرت وسائل الإعلام الفلسطينية صورا للحظة سقوط عدة صواريخ علی هذه القاعدة جنوب فلسطين المحتلة. ويقال إن مطارها استُخدم في الهجوم علی القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق في 13 نيسان/أبريل. وأكدت مصادر إعلامية إيرانية أيضًا أنه في إطار الرد الإيراني المكثف بالصواريخ والطائرات بدون طيار علی النظام الصهيوني، بما في ذلك الأهداف في الأراضي المحتلة، وتعرضت فلسطين للقصف، وتواجدت قاعدة "نفاتيم" الجوية جنوب الأراضي المحتلة، كما تشير الصور التي نشرت من الرد العقابي للجمهورية الإسلامية الإيرانية صباح اليوم، إلی استهداف منشآت عسكرية ومطارات في بعض المناطق. مناطق في فلسطين المحتلة وحرائق بعد الانفجارات كبيرة، وأكدت شبكة تلفزيون I24 الإسرائيلية، صباح اليوم، وقوع انفجار في صحراء النقب. وفي العام الماضي، أجرت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي مناورة صاروخية علی نموذج محاكاة لقاعدة "نفاتيم" الجوية الإسرائيلية.ولكن ما أهمية قاعدة نوفاتيم الجوية؟ونشرت شبكة الميادين تقريرا بهذا الشأن وكتبت أن هذه القاعدة الجوية تقع علی بعد 1100 كيلومتر من إيران و15 كيلومترا جنوب شرق مدينة بئر السبع وبالقرب من موشاف نافاتيم في صحراء النقب، وهذه القاعدة باعتبارها أهم قاعدة جوية لإسرائيل جيش الاحتلال، الحظيرة الرئيسية هي أحدث طائرات إف-35 التي اشتراها سلاح الجو الإسرائيلي من الولايات المتحدة بموجب عقد. وتضم القاعدة المذكورة مطارا بثلاثة مدارج تم تحديثه مؤخرا لاستقبال هذا النوع من الطائرات.هذه القاعدة هي في الواقع المقر الرئيسي لسرب دعم النقل سوبر هرقل 103، والسرب التشغيلي 116 و140 من مقاتلات إف 35، وسرب التدريب 117 (تدريب الطيارين إف 35)، وسرب التجسس الاستخباراتي 122، وحظيرة الطائرة الرئاسية الخاصة، وعدد كبير من كبار عناصر تجسس النظام الصهيوني.
رئيس الجمهورية الإيرانية: أيّ سلوكٍ متهوّر سيواجه ردًّا أقسی وأشدّ
رئيس الجمهورية الإيرانية: أيّ سلوكٍ متهوّر سيواجه ردًّا أقسی وأشدّ
أنّه علی خلفية العمليات التاريخية والمقتدرة والناجحة للقوات المسلحة لبلادنا، التي تمّ التخطيط لها وتنفيذها ردًّا علی الانتهاهاكات والاعتداءات التي قام بها الكيان الصهيوني ضدّ مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاسيما العدوان الإرهابي الذي استهدف سفارة بلادنا في دمشق، صرّح آية الله السيد إبراهيم رئيسي قائلاً: " "لقد سطر أبناء شعبنا الأبطال والشجعان في الحرس الثوري الإسلامي، ليلة أمس، صفحة جديدة من تاريخ اقتدار إيران، وذلك بتعاون وتنسيق مع جميع القطاعات الدفاعية والسياسية في البلاد، حيث تمكنوا من تلقين العدو الصهيوني درسًا قاسيًا." وتابع الرئيس الإيراني: "تم تحقيق الوعد الصادق لسماحة قائد الثورة الإسلامية والمتمثل في معاقبة المعتدي، نفّذت القوات المسلحة الباسلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية عملية عسكرية مركّبة، استهدفت خلالها أهدافًا عسكرية تابعة للكيان الصهيوني المُحتلّ في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وذلك في إطار ردٍّ قاطع علی جرائم هذا الكيان." وأضاف: "تأتي هذه الخطوة الدفاعية، التي تندرج في إطار حقّ إيران المقدّس في الدفاع عن النفس، ردًّا علی الإجراءات العدوانية للكيان الصهيوني ضدّ أهداف ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصّةً العدوان الإرهابي الذي شنّه هذا الكيان في 1 ابريل 2024 علی سفارة بلادنا في دمشق، والذي أدّی إلی استشهاد عددٍ من أبطالنا، وكانت العمليات المركبة ليلة أمس تحمل رسالة قوة واقتدار للأمة الإسلامية ورسالة خوف ومذلة لأعداء البشرية." وقال رئيسي: "خلال الأشهر الستة الماضية، وخاصة خلال الأيام العشرة الأخيرة، استخدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية جميع الأدوات والإمكانيات الإقليمية والدولية لجذب انتباه المجتمع الدولي إلی المخاطر القاتلة المترتبة علی تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن اتخاذ أيّ إجراء ضدّ خروقات الكيان الصهيوني المستمرة للقوانين، ومع ذلك، للأسف، ظلّ مجلس الأمن خاضعًا لتأثير ونفوذ الولايات المتحدة وبعض الدول الأخری الداعمة لهذا الكيان، ممّا جعله مقصّرًا عن أداء واجباته." وأشار رئيس الجمهورية إلی أنّ الإجراء الحكيم والمقتدر الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للدفاع عن وحدتها وسيادتها ومصالحها، يعدّ بمثابة خطوة لمعاقبة المعتدي وإرساء الاستقرار في المنطقة، مضيفاً: "لقد بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بفضل حكمتها ودهائها، في المرحلة الأولی، باستهداف بعض القواعد العسكرية الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار، وذلك من خلال تنفيذ عمليات جوية باستخدام الصواريخ والمسيرات. وتابع: "تری الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنّ السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة ضروريان لأمنها الوطني، ولن تتوانَ عن بذل أيّ جهدٍ من أجل إعادة هذا السلام والحفاظ عليه. والآن، أصبح من الواضح تمامًا لكلّ مراقبٍ منصفٍ أنّ تصرفات الكيان الصهيوني العنصري والمجرم، يُشكّل تهديدًا مباشرًا ودائمًا للسلام والأمن في المنطقة." وأكد أنّ "قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي قوة أمنية تلتزم بالدفاع عن مصالح دول وشعوب المنطقة. كما أن إيران تسعی جاهدة إلی تعزيز سياسة الجوار وعلاقات الصداقة والتعاون مع دول الجوار. إنّ شعوب المنطقة، بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم أو عقائدهم، يستحقون العيش في سلام وأمان، لكن للأسف أعمال الكيان المحتل الشريرة حرمت شعوب منطقتنا من هذه النعمة لعدة عقود." وأضاف رئيسي: "إنّ "المقاومة" هي الكلمة المفتاحية لاستعادة الأمن والسلام في المنطقة ونبذ الاحتلال والإرهاب مهما كان نوعه. ونحن نری أن جذور الأزمة في المنطقة تعود إلی جرائم الإبادة الجماعية والعنف الذي يرتكبه الكيان الصهيوني"، مؤكدا أنّ إيران لن تدخر جهدا للحفاظ علی أمن واستقرار في المنطقة." وأكد أنّ أي مغامرة جديدة ضد مصالح الأمة الإيرانية ستقابل برد أقسی وأشدّ من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفاً "إنّ القوات المسلحة يراقبون التحولات في المنطقة عن كثب، ويتابعون كلّ حركة، وإذا أظهر الكيان الصهيوني أو أنصاره سلوكًا متهوّرًا، فسوف يتلقّون ردًّا قاطعًا وأشدّ بكثير." وتابع مخاطبا أنصار الصهاينة: "ننصح مؤيدي كيان الاحتلال بتقدير هذا الإجراء المسؤول والمتناسب من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتوقف عن الدعم الأعمی للكيان الصهيوني، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية لتمادي هذا الكيان وانتهاكه للقوانين والمعايير الدولية."
رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: ردّ إيران علی أيّ خطوة أخری سيكون أكبر بكثير
رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: ردّ إيران علی أيّ خطوة أخری سيكون أكبر بكثير
أنّه أكد اللواء "محمد باقري"، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أنّ: "العمليات العسكرية الأخيرة جاءت ردًا علی تجاوز الكيان الصهيوني للخطوط الحمراء التي لا يمكن لإيران التسامح معها." وأضاف: "أن يُقدم الكيان الصهيوني علی استهداف القسم القنصلي لسفارتنا ويستشهد مستشارينا القانونيين الحاضرين هناك بدعوة من الحكومة السورية، كان تجاوزاً للخطوط الحمراء التي أدانتها جميع الدول باستثناء دولتين أو ثلاث من حماة هذا الكيان." كما أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن "الهجوم الصهيوني علی القسم القنصلي لسفارة إيران في سوريا كان عملاً يستوجب الرد، وقد أمر سماحة قائد الثورة الإسلامية بتنفيذ هذا العقاب، والحمد لله، تم تنفيذ هذه العملية بفضل جهود حرس الثورة الإسلامية ومساعدة باقي القوات المسلحة". وقال أنّ "العمليات الإيرانية ضد إسرائيل انتهت من وجهة نظرنا، وأنّ القبة الحديدية لم تتمكن من التصدي للعمليات الإيرانية بشكل فعّال". وأضاف: "نعتبر هذه العمليات ناجحةً وذات نتائج مرضية، كما أنّها انتهت من وجهة نظرنا". وشدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "في حال قام الكيان الصهيوني بعمليات أخری، سيكون ردّنا أوسع نطاقًا. لقد سعينا جاهدين لجعل العملية عقابية، ولم نستهدف المناطق المأهولة بالسكان، ونحن علی أتمّ الاستعداد للدفاع عن أرضنا". وتابع قائلاً "إنّ قواتنا المسلحة في أتمّ الاستعداد، ونأمل أن تكون هذه العمليات فاتحة نصر للشعب الفلسطيني المظلوم". وحذّر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الولايات المتحدة من أن قواعدها العسكرية ستكون عرضةً للخطر إذا تعاونت مع إسرائيل في الرد علی الهجمات الإيرانية، وأوضح أن "هذه الرسالة تم إبلاغها للولايات المتحدة من خلال السفارة السويسرية".
الأبعاد المختلفة لدعم واشنطن لتل أبيب في حرب غزة
الأبعاد المختلفة لدعم واشنطن لتل أبيب في حرب غزة
كانت الولايات المتحدة بمثابة الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني في حرب غزة المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر. ودعم واشنطن لتل أبيب يشمل أبعادا عسكرية وسياسية واقتصادية ودولية مختلفة. وفي الوقت نفسه، يُطرح السؤال دائماً عن الفوائد التي تتمتع بها واشنطن من هذا الدعم الشامل. دعم الولايات المتحدة الدعم الأميركي للكيان الصهيوني له أبعاد مختلفة. وفي الحرب الحالية في غزة، زاد هذا الدعم أيضًا. وفي المجال العسكري، يشمل الدعم الأميركي توفير مختلف أنواع القنابل الموجهة ذات القدرة علی اختراق ملاجئ عميقة جداً في قلب الأرض، وطائرات إف 16 وإف 22 وحتی طائرات إف 35 المقاتلة. بالإضافة إلی ذلك، نشرت الولايات المتحدة حاملات طائراتها علی ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​عدة مرات. وفي المجال الاقتصادي، تقدم واشنطن الكثير من المساعدات العسكرية لتحديث جيش النظام وبشكل منفصل لترقية نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، بل إنها تخصص بندًا خاصًا في الميزانية لهذه القضية. ومن عام 2011 إلی عام 2022، ساهمت الولايات المتحدة بما مجموعه 2.6 مليار دولار لنظام القبة الحديدية الدفاعي. وتم نشر هذا النظام لأول مرة في آذار/مارس 2011 بأربع منصات إطلاق يحمل كل منها 20 صاروخا اعتراضيا بالقرب من بئر شبعا. ويتم تقديم المساعدات الأمريكية، التي تبلغ حوالي 3.3 مليار دولار، في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي (FMF)، الذي يجب علی النظام الصهيوني استخدامه لشراء المعدات والخدمات العسكرية الأمريكية. كما يُسمح للنظام الصهيوني تاريخيًا باستخدام جزء من هذه المساعدات لشراء معدات من الشركات العسكرية الإسرائيلية. ولا يتم منح هذه الميزة للمستفيدين الآخرين من المساعدات العسكرية الأمريكية. وتشير التقارير إلی أن المساعدات الأمريكية تشكل نحو 15% من ميزانية الحرب الإسرائيلية. بالإضافة إلی ذلك، يتم تخصيص 500 مليون دولار سنويًا للبرامج الصاروخية المشتركة بين واشنطن وتل أبيب، والتي يتعاون فيها الجانبان في بحث وتطوير وإنتاج هذه الأنظمة التي تستخدمها تل أبيب، بما في ذلك القبة الحديدية وسلسلة داود. ورايثيون هي الشركة العسكرية الأمريكية التي تصنع صواريخ تامير الاعتراضية في ولاية أريزونا لأنظمة القبة الحديدية التابعة للنظام. والنقطة المهمة في تقديم المساعدات العسكرية الأميركية للنظام في حرب غزة هي استخدام الرئيس لصلاحيات خاصة. وفي الواقع، فإن نقل المعدات العسكرية الأمريكية إلی الأراضي المحتلة يخضع لقوانين الولايات المتحدة ذات الصلة. قبل بيع أنظمة أو خدمات أسلحة أمريكية مهمة لقوی أجنبية، يجب علی الرئيس عادةً إخطار الكونجرس ومنح المشرعين الوقت لمراجعة عملية البيع. في بعض الحالات، إذا قرر الرئيس أن هناك حالة طوارئ تتعلق بالأمن القومي، فيمكنه تجاوز مراجعة الكونجرس. وقد استخدم جو بايدن عملية الإعفاء السريع هذه للكيان الصهيوني. وأخيراً، في المجال السياسي، تتواصل المساعدات الأمريكية لنظام الاحتلال علی مستوی المنظمات والمؤسسات الدولية. وعلی هذا المستوی، تعتبر تل أبيب أولاً أهم حليف استراتيجي لأميركا، وهذا يكفي لتزويد واشنطن لهذا النظام بالدعم السياسي الدولي بالإضافة إلی الدعم الاقتصادي العسكري. وفي هذا الصدد، وخاصة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، استخدمت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المتعلقة بوقف إطلاق النار ووقف الحرب في مجلس الأمن الدولي. واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار الصادر في 18 أكتوبر والذي يدعو إلی وقف إنساني للحرب. كما استخدمت هذه الدولة حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار الصادر في 8 ديسمبر/كانون الأول. منذ عام 1945، استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) ضد ما مجموعه 89 قرارًا في مجلس الأمن، 45 منها كانت تتعلق بالكيان الصهيوني حتی 18 ديسمبر 2023. وفي الواقع، تم استخدام أكثر من نصف حق النقض الذي استخدمته واشنطن علی قرارات تنتقد النظام الصهيوني. ومن ناحية أخری، كثيراً ما تقدم أمريكا مشاريع في مجلس الأمن لا تتوافق مع وقف إطلاق النار. علی سبيل المثال، في المسودة المقدمة إلی مجلس الأمن في 25 أكتوبر/تشرين الأول، طالبت الولايات المتحدة بالإفراج الفوري عن السجناء الصهاينة لدی حماس، واتخاذ كافة التدابير اللازمة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلی غزة. وقد اعترضت روسيا والصين علی هذا المشروع لأنه لم يذكر وقف إطلاق النار. المصالح الأمريكية في دعم نظام الاحتلال لقد قدم الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للنظام الصهيوني فوائد خاصة لهذا البلد، وهو أمر فعال من حيث التكلفة في السياسة الخارجية لهذا البلد. دعم اللوبي الصهيوني الشامل لواشنطن تعد جماعات الضغط الصهيونية في أمريكا، بما في ذلك لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، أحد الأمثلة الفريدة لقوة الضغط والضغط في السياسة الداخلية والخارجية. إن دعم هذا اللوبي ودوره الذي لا يمكن الاستغناء عنه في وصول مختلف الأفراد والجماعات والأحزاب إلی السلطة في الولايات المتحدة، يسلط الضوء إلی حد كبير علی مصالح الحكومات المختلفة في العصور المختلفة في دعم النظام. وفي الواقع فإن السبب الرئيسي لاتجاه السياسة الأمريكية تجاه النظام هو الدور الذي تلعبه هذه الدولة لأمريكا في مجال السياسة الداخلية والخارجية. وتعد تل أبيب أيضًا الشركة الرائدة عالميًا في إنتاج وتطوير المركبات الجوية بدون طيار، والتي تتيح المراقبة الدقيقة دون مخاطر. ومن خلال الاعتماد علی هذه القدرات العسكرية والاقتصادية، يستطيع اللوبي الصهيوني أن يدعم بشكل شامل مصالح الولايات المتحدة، وفي المقابل يحصل علی الدعم المتبادل من الولايات المتحدة في المنتديات العامة مثل الأمم المتحدة. وقد أظهرت هذه القضية نفسها أكثر من أي شيء آخر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. وتظهر نتائج الاستطلاعات تقدم ترامب في المنافسة علی بايدن في ولايات رئيسية. وبناء علی ذلك، يبدو أن بايدن يحاول إدارة مشهد الحرب من أجل الحصول علی دعم لوبي أيباك في هذه الانتخابات. ويتمتع هذا اللوبي بعلاقات وثيقة مع كلا الحزبين الأميركيين ويقوم بجمع الأموال للمرشحين الذين يدعمهم منذ عام 2021. أرباح شركات الأسلحة الأمريكية حسب الظروف الأمنية في غرب آسيا لطالما حققت شركات تصنيع الأسلحة في أمريكا أرباحاً ضخمة بسبب الأوضاع الأمنية في منطقة غرب آسيا، ويمكن اعتبار أحد أكبر أسباب أمن المنطقة وجود النظام الصهيوني ودعاته للحرب. ولذلك فإن هناك علاقة مباشرة بين الأرباح الوفيرة لهذه الشركات ووجود النظام في غرب آسيا، وكلما كانت الأجواء آمنة في المنطقة، كلما زادت أرباح هذه الشركات. ولأن بعض الدول العربية تشعر دائما بالتهديد من نظام الاحتلال ولحلها تقوم بشراء أسلحة حديثة من أمريكا. علی سبيل المثال، مع موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي علی بيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 إلی المملكة العربية السعودية في عام 1978، حاولت وزارة الدفاع الأمريكية بيع أواكس (نظام التحكم والإنذار الجوي) إلی الرياض. لأنها كانت مربحة للغاية، واعتبر البيت الأبيض أن النظام الصهيوني والتهديدات المحتملة لهذا النظام علی العرب هي سبب توليد هذه الإيرادات. ورافقت حرب غزة نتائج إيجابية للشركات الأمريكية، أهمها ارتفاع قيمة أسهمها. وفي الشهرين الأولين فقط من هذه الحرب، ارتفعت أسهم شركة لوكهيد مارتن، الشركة المصنعة لطائرات إف-15 وإف-35، بأكثر من ثمانية بالمائة. كما ارتفعت أسهم شركة رايتون، وهي كما ذكرنا الشركة المصنعة لصواريخ تامير لنظام القبة الحديدية، بنحو 5% خلال هذه الفترة. الحفاظ علی اليد العليا ضد روسيا العلاقات بين النظام الصهيوني وروسيا، التي كانت دافئة للغاية حتی السنوات السابقة، تحولت إلی البرودة عشية حرب غزة. وطالبت تل أبيب موسكو بدعم شامل لهذا النظام ضد حماس، وهو ما لم تأخذه روسيا بعين الاعتبار. ولهذا السبب، وبسبب الصراع في الحرب مع أوكرانيا، لم تكتف روسيا بعدم دعم النظام الصهيوني، بل استخدمت أيضًا حق النقض (الفيتو) ضد القرارات الداعمة للنظام في مجلس الأمن. كما اتخذ النظام الصهيوني إجراءات مضادة. علی سبيل المثال، فرضت البنوك الإسرائيلية، في نوفمبر/تشرين الثاني، قيوداً علی حسابات المواطنين الروس بناءً علی توجيهات الاتحاد الأوروبي. هذا، بالإضافة إلی الدعم المالي المباشر الذي تقدمه الولايات المتحدة للنظام في حرب غزة، والذي سبق ذكره، جعل قادة تل أبيب يعتبرون الهيئة الحاكمة في الولايات المتحدة، وخاصة بايدن، الداعم الرئيسي لهم. ومن خلال هذا الدعم من الحكومتين الأميركية والأوروبية، يسعی قادة النظام إلی تجنب الخلافات مع الغرب، وهذا الدعم، استمراراً للدور الفعال للوبي الصهيوني، يضع أميركا في مكانة أعلی مقارنة بروسيا. نتيجة إن دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني خلال حرب غزة، المستمرة في مختلف القطاعات بما في ذلك العسكرية والسياسية والاقتصادية والدولية، يجلب أيضًا فوائد كبيرة لهذا البلد. وتتجلی هذه المصالح بوضوح في القطاعين المحلي والأجنبي للمجتمع الأمريكي. وأهم هذه المصالح هو دعم اللوبيات الصهيونية لسلطة القادة السياسيين. وفي الواقع، فإن القادة الأميركيين الذين يسعون إلی المزيد من السلطة مطالبون بالنظر إلی مصالح هذه اللوبيات كعنصر مؤثر في السياسة الأميركية في دعم النظام. ومن ناحية أخری، فإن الترويج للحرب من قبل النظام وقادته يتسبب في تدفق المزيد من الأسلحة من الدول الغربية إلی منطقة غرب آسيا. وعلی المستوی الخارجي، تحاول الولايات المتحدة أن تكون لها اليد العليا في خيار دعم النظام من خلال استغلال تورط روسيا في الحرب الأوكرانية والتوتر بين تل أبيب وموسكو.
آيةالله قاسم: حصول شيءٍ من الحقّ لا يعني العدل
آيةالله قاسم: حصول شيءٍ من الحقّ لا يعني العدل
واعتبر آية الله قاسم، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر المبارك، يوم الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، أنّ "هذه الانفراجات، التي أخذت إطاراً ما زال ضيّقاً، وهذه الخطوة الانفراجيّة المحدودة، إنّما هي من استمرار عمليّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله". وبيّن آية الله قاسم أنّ "ما أدخل السجناء السجن وهو جهادهم وحمايتهم للإسلام واعتزازهم بالكرامة الإنسانيّة وإصرارهم علی المطالبة بالحقوق، وشعورهم بذواتهم الشريفة العاليّة - الشرف المقتبس أو المُنعكس من روح الإسلام، وهو الذي أخرجهم من السجن"، فـ "دخلوا عزيزين بهذا الانتماء وبهذه العقليّة والنفسيّة والشعور المتدفّق بالإيمان والشعور بالعزّة والكرامة، هذا الذي أدخلهم السجن شرفاء أعزّاء كراماً، يُفدّيهم الشعب، هو الذي أخرجهم أيضاً من السجن في وضع من العزّة والكرامة والشموخ وعدم الانكسار". وجزم بانّه "لن يجد أحد علی وجه الأرض طريقاً للعزّة والكرامة وحفظ الشرف والعدل والشعور بالإباء والشعور بالشموخ والشعور بالقوّة، ولن يوجد عدل ولا علم صحيح، ولا اجتماع صحيح، ولا بنية حياتية صحيحة إلّا وأنْ يكون المنطلق هو الإسلام، وأنْ يكون المنهج العملي هو الإسلام". وقال آية الله قاسم: "إذا طالعنا مستقبلنا فعلينا أن ندرس قيمة الإسلام في ذاته وقيمة المبادئ الأخری لنری حقَّ هذه الأمور من باطلها، ولنبحث عن أكبر مصدر للقوّة، التي تبني ولا تهدم، التي تقيم العدل وتهدم الباطل، التي تنشر الأمن وتقضي علی الخوف، هذه القوّة لن نجد لها مثيلاً كما فيه عطاء الإسلام، وكما أُهِّل للإسلام من ربِّ العالمين إلی أن يُعطي ما يُعطي". واعتبر أنّ "هذا الشيء هو الذي فرح له المؤمنون كثيراً، هو جزءٌ بسيطٌ من حقّهم المسلوب"، مشدّداً علی أنّ "الحقّ لا يقفُ طلبه حتّی يتمّ بأكمله". واستدرك آية الله قاسم بقوله إنّ "حصول شيءٍ من الحقّ لا يعني العدل"،  مؤكداً أنّ "العدل أن يتمّ إعطاء ذي الحقّ حقّه، وأن يُقام العدل كما هو وبتمامه". وشدّد علی أنّ "الشيء الذي يحصل من النصر اليوم أو غداً يجب أنْ يدفعنا في اتّجاه الأمام بدرجة أكبر وأصلب وبدرجة من الجدّية أضعاف ما نحنُ عليه". واوضح أنْ "العروق يجب أنْ لا تلين والقدم أنْ لا تلين، وأنْ لا يقنع القلب، وأنْ لا يتلهّی الإنسان المؤمن بشيءٍ صَغُر أو كَبُر من النصر وقبل أنْ يتمّ النصر الشامل". وتابع قائلاً: "لسنا طلاّب فوضی، ولسنا ممن ليس يقدّر الأمور، ولسنا نريد الفتنة في الأرض، ولا إتعاب المجتمع الإنساني". ولفت الانتباه إلی أنّ "هناك صورتان أو حالتان لقيام العدل: إمّا أن يقوم العدل - وهو طريق صعب وكلّ الطرق لإقامة العدل صعبة - عن طريق التحاور مع شرط أنْ تكون الانطلاقة بقصد العدل وبقصد الأمن الصحيح الشامل، وبقصد الهداية الشاملة، وبقصد ضمان السعادة - وَلْيُقارِن المقارن بين سعادةٍ في الدنيا محدودة وسعادةٍ في الآخرة لا أمد لها ولا حد". وأشار إلی أنّ "المنطلق هو الأمن للجميع، العدل للجميع، الهداية للجميع، العزّة للجميع، الكرامة للجميع، أنْ يعمَّ الأرض الهدی، أنْ تكون كلمة الله في الأرض هي العليا، وأنْ يكون الطريق إلی ذلك هو الحوار، والرجوع إلی العلم، والرجوع إلی الحكمة"، معتبراً أنّ "هذا طريقٌ لا يفضله طريق، ولا يرتفع إلی قيمته طريق، ولكن الحياة في الغالب لا تمشي هكذا، والأشقياء في الأرض كثيرون، فإذا امتنع هذا الطريق، فلا تنازل عن طريق البذل والجهاد والتضحية والسعي العنيد في سبيل إقامة الحقّ، ولا سبيل إلا {أعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة} بمعناها الشامل، بالمعنی الشامل للقوّة، وعلی كلّ المستويات، وعلی كلّ الأصعدة". وختم آية الله قاسم كلمته بالقول: "إذا كان هناك طلاّب سلام فنحن من أوّل طلاّب السلام، وحين نريد قوّة لا نريدها لشقاء الإنسان وإنّما نريدها لعزّة وراحة الإنسان ولأمانه ولكرامته ولعزّته ولشبعه، ونريدها له لا لدنيا قصيرة فقط، لا نريد السعادة للإنسان للدنيا فقط وإنّما السعادة الكبری هي للآخرة علی أنْ لا يكون شقاءٌ ما أمكن وبكلّ جدٍّ في هذه الحياة الدنيا لنفسٍ واحدة علی الأرض إلّا نفسٌ تأبی إلاّ أن تشقی".
نتائج استطلاع في الأردن: تراجع شعبية تركيا وزيادة شعبية إيران في العالم العربي بعد حرب غزة
نتائج استطلاع في الأردن: تراجع شعبية تركيا وزيادة شعبية إيران في العالم العربي بعد حرب غزة
أظهر استطلاع جديد أن شعبية تركيا في ظل رئاسة رجب طيب أردوغان تراجعت بشكل حاد، كما زادت شعبية إيران ومحور المقاومة خلال حرب غزة. أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري مؤخرا في الأردن أن قبول تركيا في العالم العربي انخفض بشكل كبير منذ العدوان الأخير للنظام الصهيوني علی قطاع غزة. أظهر استطلاع أجراه مركز دراسات الأمة في العاصمة الأردنية عمان أن صورة تركيا تراجعت في المنطقة العربية بسبب الموقف الرسمي التركي من العدوان الإسرائيلي علی قطاع غزة لصالح إيران وأنصار الله في اليمن والمقاومة العراقية. مجموعات. . وبحسب الإستطلاع يعتقد عدد كبير من المستطلعين (نحو 78%) أن صورة تركيا تأثرت سلباً بموقف رجب طيب أردوغان فيما يتعلق بالتعديات علی قطاع غزة وعملية اقتحام الأقصی من قبل حركة حماس. كما يعتقد 78% من المستطلعين أن صورة تركيا تأثرت سلباً بموقف رجب طيب أردوغان من الاعتداءات علی قطاع غزة وعملية اقتحام الأقصی من قبل حماس. وفي الوقت نفسه، يعتقد 42% من المستطلعين أن صورة إيران تأثرت بشكل إيجابي بموقفها من الهجوم علی غزة وأن أداءها كان أفضل من أداء تركيا. من ناحية أخری، رأی 89% من النخب الأردنية التي شاركت في الاستطلاع أن حركة أنصار الله اليمنية كان لها التأثير الإيجابي الأكبر علی صورتها في المنطقة العربية بسبب موقفها الرافض لهجوم النظام الصهيوني علی قطاع غزة، وهذه المجموعة بالإضافة إلی استهداف ميناء إيلات (أم الرشراش) جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد دخل عمليا في معركة مفتوحة وعملية نصرة لأهل غزة ومنع حركة السفن في البحر الأحمر. للكيان الصهيوني. وفي الوقت نفسه، قال 57 في المائة من أفراد العينة إن صورة حزب الله اللبناني تأثرت إيجاباً بموقفه من هجوم غزة، بينما قال 33 في المائة أن صورة فصائل المقاومة العراقية تأثرت إيجاباً بموقفها من حرب غزة. وضعت
كلها بجرة قلم
كلها بجرة قلم
هكذا بجرّة قلم، دخل الفرح إلی بيوت المئات من العوائل البحرينية، التي بالتأكيد ستقضي عطلة عيد الفطر المبارك سعيدة وفرحة بعودة أبنائها. يستحق شعب البحرين أن يفرح، يستحق هذا الشعب أن يطوي صفحة مؤلمة من تاريخه امتدت لأكثر من 13 عاماً، وهو بالطبع قادر علی فتح صفحة جديدة. لا أحد يعلم سبب العفو المفاجئ وغير المتوقع هذا، خصوصاً وأنه شمل عدداً من المعتقلين السياسيين المحكومين بمدد طويلة (عدد من المفرج عنهم محكومون بأكثر من حكم مؤبد)، لكن كل ذلك لا يهم الآن، هذه لحظة فرح لشعب البحرين، نتمنی أن تستكمل بالفرج الكبير بتصفير السجون وعودة المهجرين إلی وطنهم. الأزمة السياسية لازالت موجودة ولم تنته، لا أحد متوهم هنا، لكن الأكيد أن ما كان يتحدث عنه السيد الغريفي علی مدی السنوات الماضية عن ضرورة اتخاذ خطوات جادّة تبث "مناخات إيجابية" قد تحقق اليوم، فكلنا بتنا نشعر بهذه المناخات وهذه الأجواء منذ لحظة صدور العفو. إن خطوة اليوم بالتأكيد إيجابية، وهي خطوة يمكن البناء عليها، إذا ما قرر الحكم المضي قدماً في مشروع أوسع وأشمل، يطال الجميع وينهي حالة الاحتقان السياسي، وسيلاقي بالطبع في الطرف المقابل كل الترحيب، والتعاطي الإيجابي، فالموضوع لا يحتاج إلی أكثر من "جرّة قلم".
أسری من فلسطين و أسری من البحرين
أسری من فلسطين و أسری من البحرين
اليوم عمّت فرحة عامرة بلدات البحرين التي طالما اشتاقت إلی شبّانها الذين اعتقلوا ظلمًا وجورًا، هي فرحة وإن لم تكتمل، إذا لا يزال المئات من الأحبّة المعتقلين يقبعون في سجون الظلم الخليفيّ، لكنّها فرحة مشهودة، تكاد تكون فرحة العيد؛ فالعشرات من هؤلاء الأحبّة حطّموا القيود، ورفعوا إشارة النصر وسجدوا شكرًا علی تراب الوطن، تخجل الورود التي أحاطت أعناقهم من محيّاهم الباسم. ولعلّ الفرحة الحقيقيّة الكبری تكمن في أنّهم خرجوا من المعتقلات وهم منتصرون لا منهزمون، مهما حاول الطاغية حمد تشويه الحقائق، وأنّه صاحب الفضل في خروجهم من سجن هو من أمر بوضعهم به في الأساس، فهم قد خرجوا لأنّهم أصرّوا علی حريّتهم، ورفضوا التنازل عن حقوقهم، تحرّروا لأنّ عوائلهم ما تخلّت عنهم يومًا ولم يتركهم الشعب يومًا. نعم هي فرحة لأنّها تغيظ الطاغية، وتقضّ مضجعه، وتكشف زيف ادّعاءاته، فرحة لأنّها فتحت باب الأمل بعد عدّة انتصارات للمعتقلين في سجونهم ونجاحهم بتحقيق مطالبهم، فهذا النصر لهم وهو كما قالوا: إنجاز وانتصار كبير تحقّق بفضل الدماء الطاهرة لشهيد الفتح ولجهود المعتقلين المخلصة، وهذا يثبت أنّه بالحراك الجماهيري، والإرادة القويّة مع الأمل يمكن تحقيق الكثير. خرجت الجموع الأبيّة من «تيجان الوطن» مرفوعة الرؤوس والهامات من سجون الظلام، وبقي المئات يواصلون درب النضال فيها، ومن خلفهم الشعب الذي لن يتوقّف عن المطالبة بحريّتهم «حتی آخر أسير».  
الجيش الإسرائيلي يعترف: لم نحقق أهدافنا في غزة
الجيش الإسرائيلي يعترف: لم نحقق أهدافنا في غزة
اعترف "هرزي هاليفي"، رئيس الأركان المشتركة للجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بأنهم منخرطون حالياً في حرب لم يشهدوها من قبل، وزعم هاليفي أن الجيش الإسرائيلي جاهز لأي هجوم محتمل. وردت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلة: "إن إيران ترفض القتال معنا مباشرة، لكننا نعلم أنها أمرت جميع قواتها [بمهاجمة إسرائيل]". لقد استهدفوا دمشق، وهم خائفون للغاية من رد فعل طهران. كما اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه في حالة تأهب قصوی بعد هذا الهجوم، مدعيا أن "إيران لا تهدد إسرائيل فحسب، بل الدول الغربية والعربية أيضا"، وأشار هذا القائد الصهيوني إلی الحرب مع حماس وقال: "عاجلا أم آجلا، سنكون سيصل إلی جميع مسؤولي حماس". ورغم أن الجيش الصهيوني في غزة لم يتمكن من فعل أي شيء أمام قوات المقاومة الفلسطينية واضطر إلی التراجع، إلا أن هاليفي يقول: "سندمر القدرات العسكرية لحماس من أجل إيجاد حل لتحقيق استقرار الوضع في غزة". كما زعم بشأن قضية الأسری الإسرائيليين المحتجزين لدی حماس والذين فشلوا في إطلاق سراحهم: سنواصل جهودنا الاستخباراتية والعملياتية لتحرير جميع الرهائن في أسرع وقت ممكن. حزب الله والقوات العسكرية الصهيونية في المنطقة الشمالية المحتلة واعترفت فلسطين: "لقد حققنا إنجازات في حرب غزة، لكننا لم نتمكن من تحقيق كل أهدافنا"، وأشار: لا يزال لدينا الكثير من القوات في غزة. حربنا ستكون طويلة".