"شوراد" و"بوابة بايدن"؛ كشفان مثيران للجدل عن "الكارما" من الصهاينة
مؤخراً، أعلنت مجموعة الهاكرز المعروفة باسم "كارما" (Karma/KarMa) عن نجاحها في اختراق البنية التحتية الأمنية للكيان الصهيوني وأنظمة الاتصالات الحكومية لهذا النظام. وقد وردت تفاصيل ووثائق عملية الاختراق هذه حصريا لوكالة مهر للأنباء. ومن بين القضايا التي ذكرها التقرير الأول، اختراق مجموعة كارما للقرصنة إلی قلب الموساد والأخطبوط، واستخراج أكثر من 11 ألف بريد إلكتروني مهم تحتوي علی هوية الجواسيس، واختراق أكثر من 180 موقعًا صهيونيًا مهمًا، وغيرها. وفي الجزء الثاني الذي أمامكم، نشاهد كشفين مهمين نتيجة اختراق شركة "أوكتوبس" كأكبر شركة أمن سيبراني تابعة للكيان الصهيوني، والتي تتضمن العقد السري لبيع "الشوراد" "المنظومة الصاروخية للنظام الصهيوني إلی جمهورية التشيك وأيضا الكشف عن عمليات تجسس. النظام الصهيوني للمواطنين الأمريكيين المعروف باسم "بايدن جيت". الكشف عن عقد صواريخ "شوراد" بين النظام وجمهورية التشيك ومن بين الوثائق المخترقة، ومن أهمها عقد بيع منظومة صواريخ "شوراد" التابعة للكيان الصهيوني إلی جمهورية التشيك، والذي، بغض النظر عن كونه يظهر مشاركة دول أوروبية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في جرائم النظام الصهيوني، يحتوي علی تفاصيل فنية مهمة مثل دورة الحياة ونمط الاستخدام والرموز والهندسة الأمنية لهذا النظام الصاروخي، وقد تم الكشف عنها في هذا العقد المؤلف من 39 صفحة ومرفقاته الـ 25.Your browser doesn't support video. Please download the file:هذا العقد الذي تم توقيعه بين "أمير إيشيل" المدير العام السابق لوزارة الحرب والقائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، و"لوبور كوديلكا" نائب وزير دفاع جمهورية التشيك، وبدعم منه وتكاليف التدريب التي تزيد عن 800 مليون دولار أمريكي، هي تكلفة يتحملها دافعو الضرائب في جمهورية التشيك. وتهدف المادة الثانية من هذا العقد إلی تعزيز القوات الجوية لجمهورية التشيك كجزء من نظام الرد السريع لحلف شمال الأطلسي وبما يتماشی مع استراتيجية الدفاع لعام 2020 ومفهوم تطوير القوات المسلحة في عام 2030 والرؤية طويلة المدی لحلف شمال الأطلسي. الدفاع الجوي لجمهورية التشيك في عام 2035، وكذلك القواعد والبيانات الخاصة بتحسين قدرات الناتو. وبحسب الوثائق المسربة، فإن هذا النظام يضم أربع وحدات من بطاريات صواريخ سبايدر، تحتوي كل منها علی وحدة نظام القيادة والتحكم الناري، ووحدة رادار متنقلة ثلاثية الأبعاد، وأربع وحدات إطلاق صواريخ، ووحدة مركبة إمداد صاروخية، وأربعة صواريخ. جاهزة للإطلاق، ومعدات التشغيل والتدريب وقطع الغيار الأخری، والتي تم تفصيل تفاصيلها في هذا العقد. تحدد الصفحات من 10 إلی 15 من هذا العقد الشروط والأحكام الصارمة المتعلقة بطريقة التسليم والدفع خطوة بخطوة بكل تفاصيلها، بما في ذلك طريقة دفع ثمن الشراء والرسوم وضريبة القيمة المضافة والتكاليف الجانبية الأخری، وما إلی ذلك، وهي الروح الحاكمة، وتبين أن طرفي العقد لا يثقان ببعضهما البعض. النقطة الجديرة بالملاحظة في المادة 7.3 من العقد هي أن النظام الصهيوني ملزم بتحديث محتويات وقائمة وشكل المستندات الفنية الناتجة عن تطوير هذا النظام لمدة عامين فقط بعد آخر توريد جزئي. ومع ذلك، في الملاحق 9 و10 و17 من هذا العقد، يتم ضمان ضمان الجودة ودعم هذا النظام خلال دورة الحياة. تعبر المادة 17.4 من هذا العقد عن التزامات جمهورية التشيك تجاه الناتو وتشير بوضوح إلی أنه لا يوجد بند في العقد المذكور يمكن أن يحد من استخدام نظام الصواريخ شوراد لصالح الدول الأعضاء في الناتو أو نشره في الدول الأعضاء الأخری في الناتو. تستند المادة 19 من هذه الاتفاقية المتعلقة بحماية البيانات والمعلومات إلی اللائحة العامة لحماية البيانات للاتحاد الأوروبي (EC/95/46)، والتي انتهكها النظام الصهيوني. والآن علينا أن ننتظر ونری رد فعل وزارة الدفاع في جمهورية التشيك علی هذا النقص في الاهتمام بالمعلومات؛ وتشير المعلومات إلی أن كافة التفاصيل تم اختراقها من قبل "كارما" وحظيت بتغطية عالمية عبر وكالة "مهر" للأنباء، علی الرغم من ذكر أجزاء فقط من الاتفاقية في هذا المقال. بوابة بايدن؛ فضح تجسس النظام علی المواطنين الأمريكيين وتظهر المعلومات التي تم الحصول عليها من مجموعة كارما للقرصنة أن شرور النظام الصهيوني لا تقتصر علی غزة، وأنهم لم يرحموا حتی سيدهم ويتجسسون أيضًا علی مواطني الولايات المتحدة.Your browser doesn't support video. Please download the file:اتُهمت مجموعة NSO (NSO)، صانعة برنامج التجسس Pegasus وإحدی الشركات التابعة لشركات التكنولوجيا السيبرانية Q، بالتجسس علی مواطنين أمريكيين في عام 2020. وتظهر الوثائق المسربة أن السكين الذي أعطاه تجمع المجانين والسياسيين الأمريكيين للكيان الصهيوني لاستخدامه ضد الأمم المضطهدة، قد قطع مقبضه هذه المرة. قدمت الشركة استئنافًا في سبتمبر 2020 أمام المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، قسم أوكلاند. وبحسب الأدلة القوية ضد هذه الشركة بالتجسس علی مواطنين أمريكيين، فقد تم رفض طلب المتهمين. وكشفت كارما أنه وفقًا لتحقيق أجرته محكمة مقاطعة أوكلاند، فإن الشركة متهمة بانتهاك قوانين الولاية والقوانين الفيدرالية التي تحمي خصوصية المستخدم، فضلاً عن تطوير وتسويق وتوزيع برامج تجسس ضد المدعين وأكثر من ألف مستخدم، بما في ذلك الصحفيين والمحامين و النشطاء.إنها مدنية. وبسبب تصرفات شركة NSO، رفع المدعون دعوی قضائية ضد الشركة بموجب قانون الاحتيال وإساءة استخدام الكمبيوتر (CFAA) وقانون كاليفورنيا الشامل للاحتيال والوصول إلی بيانات الكمبيوتر (CCCDAFA) بتهمة انتهاك الخصوصية، وأجبرت المحكمة الشركة علی المشاركة. جريمة في طور الاكتشاف. وتظهر الوثائق المسربة أن الشركة لم ترفض إجراء التحقيق الجنائي فحسب، بل استأنفت التحقيق وأوقفته، وهو ما عارضته محكمة الولاية. وقد ذكرت المحكمة بوضوح أن "الطلب
استطلاع صادم لجامعة هارفارد: 51% من الشباب الأميركيين يريدون
استطلاع صادم لجامعة هارفارد: 51% من الشباب الأميركيين يريدون "نهاية إسرائيل".
تظهر نتائج استطلاع جامعة هارفارد-هاريس، وهو أمر غير متوقع بالنسبة للكثيرين، أن غالبية الشباب الأميركيين يعتقدون أنه يجب وقف وجود إسرائيل وتسليم السيطرة علی جميع الأراضي المحتلة إلی حركة حماس. ووفقاً لصحيفة نيويورك بوست، فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد وهاريس هذا الأسبوع أن 51% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يؤيدون حلاً جذرياً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من شأنه إنهاء الدولة اليهودية واستبدالها بكيان فلسطيني تحت حكم حماس. وتظهر نتائج الاستطلاع أيضا أن 6 من كل 10 شباب أمريكيين يعتقدون أن اليهود "ظالمون". وعلی الرغم من نفوذ اللوبيات الصهيونية في أمريكا، فمنذ بداية حرب غزة بين حماس والكيان الصهيوني في 7 أكتوبر الجاري، خرجت مظاهرات كبيرة وغير مسبوقة في مختلف المدن الأمريكية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. ويؤكد هذا الاستطلاع أن آراء الجيل الجديد من الأميركيين تختلف كثيراً عن آراء الجيل السابق. وفي هذا الاستطلاع، يقول 4% من الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا إن إسرائيل يجب أن تنتهي. ويظهر هذا الاستطلاع أيضًا أن أكثر من 60% من الشباب الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا يعتبرون عملية طوفان الأقصی، التي أسفرت عن مقتل 1300 مستوطن وجندي إسرائيلي، بمثابة رد علی السخط الفلسطيني. وكتب موقع "ميدل إيست مونيتور" الإخباري مؤخراً في تقرير له أن الخبراء الأميركيين الذين يدرسون ويتابعون سير التظاهرات المؤيدة للكيان الصهيوني والشعب الفلسطيني، أكدوا مسألة زيادة الدعم للفلسطينيين في الرأي العام الفلسطيني. هذا البلد ونقول إن مستوی الدعم للشعب الفلسطيني كان أكبر بكثير في أمريكا من النظام الصهيوني.
القوة البحرية الايرانية: حاملة الطائرات الاميركية غادرت الخليج الفارسي بعد الاجابة علی جميع اسئلتنا
القوة البحرية الايرانية: حاملة الطائرات الاميركية غادرت الخليج الفارسي بعد الاجابة علی جميع اسئلتنا
قال العميد تنكسيري ان هذه الحاملة للطائرات والمجموعة البحرية المرافقة لها مكثت اقل من 20 يوما في الخليج الفارسي وخلال هذه الفترة كانت تحت الاشراف الاستخباري للقوات البحرية للحرس الثوري وان تواجدها كان لمجرد الدعاية ودون وجود أي قيمة عملياتية لأن مجاهدي القوات البحرية للحرس الثوري راقبوا بيقظة وبشكل يومي وفي كل لحظة تحرك هذه المجموعة البحرية علی سطح المياه وفوقه وتحت سطح المياه. وتابع الادميرال تنكسيري ان هذه السفن الحربية اجابت حين دخولها وخروجها الی الخليج الفارسي عبر مضيق هرمز ، علی كافة الاسئلة والمعلومات التي طلبها مقر المراقبة البحرية في مضيق هرمز والتابعة للقوات البحرية للحرس الثوري وخضعت لكافة اجراءات السيطرة والمراقبة التي طلبتها قواتنا.  واضاف العميد تنكسيري ان تواجد حاملة الطائرات الاميركية في الاوضاع الراهنة في المنطقة كان لمجرد الدعاية وهو بمثابة التنفس الاصطناعي لتواجدهم الظالم والجائر في المنطقة.  
مسؤول عسكري أمريكي: من المرجح هزيمة أوكرانيا بحلول الصيف
مسؤول عسكري أمريكي: من المرجح هزيمة أوكرانيا بحلول الصيف
قال أحد كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" واصفاً الوضع في أوكرانيا في المعركة مع الجيش الروسي: "ليس هناك ضمان للنجاح معنا، لكنهم بالتأكيد سيفشلون بدوننا". في حين أن حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا لا تزال متوقفة في كونغرس الولايات المتحدة، فقد أكد العديد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أن تعليق هذه المساعدات سيكون له تأثير مدمر علی دفاع أوكرانيا و لقد تم تصور الدول الأوروبية أنه سيواصل احتمال خسارة الحرب في أوكرانيا علی المدی الطويل. وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين فيما يتعلق بتأثير خفض المساعدات العسكرية علی الهجمات المضادة التي تشنها كييف في شرق وجنوب أوكرانيا: "إذا كنت تتطلع إلی الاستيلاء علی المزيد من الأراضي والاحتفاظ بها، فمن الصعب تحقيق ذلك دون الدعم الأمريكي". ومن ناحية أخری، يشعر المسؤولون الغربيون بالقلق من أن نقص الدعم الأمريكي أو المزيد من التأخير فيه قد يؤثر سلباً علی المساعدات المقدمة من حلفاء أوكرانيا الآخرين. وتلقت أوكرانيا، أمس (الجمعة)، ضربة أخری من الاتحاد الأوروبي، إذ رفضت المجر إرسال المزيد من مساعدات الاتحاد الأوروبي إلی كييف. وفقًا لشبكة CNN، يشعر الكثيرون بالقلق من أنه إذا لم تكن أمريكا مستعدة لمواصلة دعم أوكرانيا، فإن الدول الأوروبية ستتبع واشنطن. "إذا ذهبنا إلی الجنوب، فإن حلفاؤنا سيفعلون الشيء نفسه"، هذه كلمات الرئيس الجمهوري لرابطة الحزب الأوكراني في الكونجرس الأمريكي. وفي الوقت الحالي، تقوم وكالات الاستخبارات الغربية بحساب المدة التي يمكن لأوكرانيا أن تعيش فيها دون مساعدة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وقدر مسؤول عسكري أمريكي كبير أن أوكرانيا ستصمد لبضعة أشهر فقط، وقال إن السيناريو الأسوأ هو هزيمة كبيرة أو حتی هزيمة بحلول الصيف. وقال رئيس الوزراء الإستوني كايا كالاس لشبكة CNN من بروكسل: "لا يمكننا الحديث عن إنهاك الحرب في الوقت الحالي لأننا إذا فعلنا ذلك واستسلمنا، فإن بوتين سيفوز وهذا سيعني كارثة علی الجميع والمفهوم هو المزيد من الحروب والمعارك و" المزيد من نقص الغذاء. وقال مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون لشبكة CNN إن كييف تقوم بتقنين الذخيرة، ووفقًا لمسؤول أمريكي كبير، يعتقد القادة الأوكرانيون أن خفض قدرة الجيش الأوكراني بسبب انخفاض الذخيرة سيؤدي إلی زيادة في الخسائر الأوكرانية في ساحة المعركة. وقد قدر المسؤولون الغربيون، وفقًا لشبكة CNN، أنه بدون المزيد من المساعدات الأمريكية، ستنفد صواريخ كييف بعيدة المدی أولاً، تليها صواريخ الدفاع الجوي، تليها ذخائر المدفعية والصواريخ قصيرة المدی مثل صواريخ جافلين المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للدبابات. صواريخ دبابة تصل الأرض إلی جو "ستينجر"؛ المعدات التي تعتبر حيوية للدفاع عن أوكرانيا. وكانت العواقب المترتبة علی نقص المساعدات الغربية لأوكرانيا سبباً في إثارة موجة من القلق بين الأوروبيين والأميركيين. ويقول أحد الدبلوماسيين الأوروبيين: "لا أعتقد أن الناس يفهمون تماماً ماذا يعني سقوط أوكرانيا حقاً". سنشهد أحداثا مروعة... إذا تمكنا من منع حدوث شيء كهذا، فسوف نعتبر فائزين ولهذا السبب يجب أن نستمر".
الكيان الصهيوني وجرائم حربه في غزة؛ مراجعة 13 مادة قانونية
الكيان الصهيوني وجرائم حربه في غزة؛ مراجعة 13 مادة قانونية
القسم الدولي: يواصل الكيان الصهيوني حربه علی أهالي غزة للشهر الثالث بينما ارتكب خلالها الجرائم الأربع المحددة في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وهي: جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم العدوان ضد أهل غزة. ويتناول المقال بإيجاز حالات جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة. وتنص المادة 8 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية علی جرائم الحرب. وتناولت المادة العشرات من الجرائم التي تعتبر أمثلة علی جرائم الحرب. فقط اقترف الكيان الصهيوني بعض هذه الجرائم بشكل علني ومتكرر ضد أهل غزة، مما يؤكد ارتكابه جرائم حرب:     القتل المتعمد قام الكيان الصهيوني حتی الآن باستشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني في حربه الجارية علی غزة. فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة جراء العدوان الصهيوني إلی 18 ألف و205 أشخاص منذ السابع من أكتوبر حتی أول من أمس الأثنين، 70% منهم من النساء والأطفال، فيما وصل عدد المفقودين إلی 6 آلاف شخص. فقد أكد المتحدث باسم اليونيسيف: إن قتل نحو 7800طفل فلسطيني في غزة ستبقی وصمة عار علی جبين الإنسانية. وهناك أدلة كثيرة تثبت تعمد الكيان الصهيوني في استهداف الأهالي والمدنيين، والمستشفيات والمخيمات والمنازل السكنية والمدارس رغم علمه بان هذه الأماكن تأوي المدنيين والأطفال.     التسبب في معاناة شديدة أو ضرر جسيم لجسم الإنسان أو صحته من المصاديق الأخری علی ارتكاب جريمة الحرب بحسب المادة 8 من المحكمة الجنائية الدولية هو التسبب في معاناة شديدة أو أذی خطير لجسم أو صحة الناس. يرتكب النظام الصهيوني هذه الجرائم من خلال إصابة المدنيين، والحصار علی غزة، ومنع وصول الأدوية والغذاء إلی غزة، ومحاصرة المستشفيات ومنع علاج المرضی، فضلا عن إرغام سكان غزة علی التهجير القسري. فبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الهجمات الصهيوني أسفرت عن إصابة 49,645 شخصًا. 3. تدمير الممتلكات والاستيلاء عليها علی نطاق واسع، وهو ما يتم بطريقة غير قانونية وبغيضة ولا يمكن تبريره بالضرورة العسكرية. 4. الهجمات المتعمدة ضد المدنيين بهدف مهاجمتهم، أو المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في هذه الصراعات؛ 5. الهجمات المتعمدة علی أهداف مدنية، أي الأهداف التي ليس لها استخدام عسكري؛ 6. الهجمات المتعمدة ضد الموظفين أو المرافق أو المعدات أو الوحدات أو المركبات العاملة في الخدمات الإنسانية أو بعثات حفظ السلام التي تعمل بناء علی ميثاق الأمم المتحدة. 7. تعمد شن هجوم مع العلم أن مثل هذا الهجوم سيتسبب في وقوع أضرار أو إصابات في صفوف المدنيين أو تدمير أهداف مدنية أو أضرار جسيمة وواسعة وطويلة الأجل للبيئة، مما يفوق الحد اللازم مقارنة بمجموع الفوائد العسكرية المباشرة والمؤكدة المتوقعة. 8. أي قصف أو هجوم علی المدن أو القری أو المناطق السكنية أو المباني التي لا تخضع للحماية العسكرية ولا تعتبر أهدافاً عسكرية؛ لقد نفذ النظام الصهيوني بشكل متكرر وعلني جميع الفقرات من 3 إلی 8 ضد شعب غزة. وفي الواقع، هناك مثال آخر علی جريمة الحرب الصهيونية ضد غزة وهو التدمير الواسع النطاق للممتلكات السكنية والصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها. فقد أعلن المكتب الإعلامي للحكومة في غزة في بيان له أن الجيش الإسرائيلي دمر حتی الآن 61% من منازل الفلسطينيين في هذا القطاع. وجاء في البيان الصادر عن هذا المكتب: "لقد دمر الاحتلال الصهيوني أكثر من 305 آلاف وحدة سكنية خلال هجماته الوحشية علی قطاع غزة". كما نشرت صحيفة "هآرتص" الصهيونية تقريرا في بداية الشهر الثالث من الحرب، كتبت أن "المدنيين الفلسطينيين يشكلون 61% من الخسائر في غزة خلال الغارات الجوية الإسرائيلية". ونشرت هذه الصحيفة الصهيونية تحليلاً لـ"ياغيل لوي"، أستاذ علم الاجتماع في إحدی الجامعات الإسرائيلية، جاء فيه: في الحروب الثلاثة السابقة للنظام الصهيوني في غزة خلال الفترات الزمنية من 2012 إلی 2022، كانت نسبة الضحايا المدنيين مقارنة بإجمالي عدد القتلی جراء الغارات الجوية، تصل نحو 40%. 9. الترحيل غير القانوني أو النقل أو الحبس غير القانوني 10. الإعلان بأن لا أحد سيكون في أمان إن التهجير القسري لسكان غزة يعتبر مثال آخر علی ارتكاب جريمة حرب من قبل الصهاينة. فقد أشار النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية إلی مادتين حول هذه القضية، وهما: الترحيل أو النقل غير القانوني، والإعلان أنه لن يكون أحد في مأمن. حذر الكيان الصهيوني، خلال الجولة الأولی من الحرب، التي استمرت 48 يومًا وأدت إلی وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام، حذر سكان غزة مرارًا وتكرارًا من أنهم سيقتلون إذا لم يغادروا شمال القطاع. وفي الجولة الثانية من الحرب، تم توجيه هذا التحذير إلی سكان جنوب غزة. وطالب الصهاينة بإعادة فتح معبر رفح وتهجير أهالي غزة قسراً إلی مصر. أعلنت وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن مليون و900 ألف شخص في قطاع غزة أجبروا علی ترك منازلهم؛ أي نحو 85% من سكان هذه المنطقة. وفي هذا الصدد قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفی البرغوثي، إن القصف الإجرامي الذي تقوم به إسرائيل أجبر بعض الأسر في شمال غزة علی النزوح إلی أماكن مختلفة 6 مرات، إلا أن أهل غزة عازمين علی الصمود وإفشال خطط الصهاينة بالتطهير العرقي عبر إجبارهم علی ترك منازلهم لأن هؤلاء الناس يعرفون أنهم إذاما غادروا غزة فلن يسمح لهم بالعودة أبدا. 11. الهجمات المتعمدة علی المباني الدينية أو التعليمية أو الفنية أو العلمية أو الخيرية والمعالم التاريخية والمستشفيات وأماكن تجمع المرضی والجرحی، شرط ألا تكون هذه النقاط أهدافاً عسكرية. 12. الهجمات المتعمدة علی المباني والمعدات والوحدات والمركبات الطبية والأفراد الذين يستخدمون الشعارات الخاصة لاتفاقيات جنيف وفقا للقانون الدولي؛ قام الكيان الصهيوني في حربه الراهنة علی غزة وقبل بدء الجولة الثانية من الحرب، التي بدأت في الأول من ديسمبر، بتدمير ما لا يقل عن 255 مدرسة ونحو 60 مسجدا في غزة. فقد أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنه منذ بداية الحرب حتی الآن ( 11 ديسمبر)، نفذ الكيان الصهيوني أكثر من 449 اعتداءً علی المراكز الطبية في غزة والضفة الغربية. إن النظام الصحي في قطاع غزة علی وشك الانهيار، ولا يعمل سوی 14 مستشفی من أصل 36 مستشفی بشكل جزئي. وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه بسبب الهجمات الواسعة علی هذه المراكز، أصبح من "المستحيل" علی العاملين في المجال الصحي الاستمرار بالعمل. من جهة أخری، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أيضًا أنه منذ بداية الحرب في هذا القطاع يوم 7 أكتوبر الماضي، استشهد 296 فردًا من الطواقم الطبية وأصيب مئات آخرون في هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأضافت أن 36 طبيًا ولا زالوا في عداد الأسری، ومن بينهم الدكتور محمد أبو سلمية، مدير عام مستشفی الشفاء، في ظروف غير إنسانية. كما أسفرت الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني علی الأماكن المدنية في غزة عن استشهاد 57 صحافيا وإصابة 80 آخرين. 13. فرض التجويع القسري علی المدنيين كتكتيك عسكري، من خلال حرمان هؤلاء الأشخاص من الإمدادات الحيوية الضرورية لبقائهم علی قيد الحياة، مثل تعمد وضع عقبات أمام تسليم الشحنات الحيوية التي تعتبر ضرورية في اتفاقيات جنيف. إن التجويع القسري للسكان في قطاع غزة يعتبر مثالا آخر علی جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد القطاع. فمن جهة، عاشت غزة منذ عام 2007 تحت حصار شامل فرضه الاحتلال، والذي حول هذا القطاع إلی أكبر سجن مفتوح في العالم، ومن جهة أخری، وعلی الرغم من أن السلطات الدولية والمؤسسات حذرت مرات عديدة من كارثة إنسانية في غزة نتيجة الحرب، إلا أن الصهاينة ترفض دخول أي مساعدات إنسانية إلی غزة، كما أن معبر رفح مغلق أيضاً من قبل مصر. النتيجة إن الحالات المذكورة، بالإضافة إلی العديد من الحالات الأخری، تثبت بوضوح أن كيان الاحتلال قد ارتكب جرائم حرب في حربه هذه. ومع ذلك، لا تزال حكومة الولايات المتحدة تعتقد أن الكيان الصهيوني يدافع عن نفسه بشكل شرعي وتستخدم حق النقض ضد أي قرار مقترح في مجلس الأمن لوقف الحرب. وجاء الفيتو الأميركي الأخير علی قرار بوقف الحرب بينما اعتمد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش علی المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة، ووصف الوضع في غزة بأنه مثال علی "تهديد لحفظ السلام والأمن الدوليين". المصدر: وكالة مهر
أستاذ جامعي أمريكي: يجب أن نقلق من كراهية الجيل Z لإسرائيل
أستاذ جامعي أمريكي: يجب أن نقلق من كراهية الجيل Z لإسرائيل
كتب خوان بي. فيلازميل، عضو هيئة التحرير في معهد الدراسات المشتركة بين الكليات في ويلمنجتون بولاية نورث كارولينا، أن استطلاعات الرأي والوسوم وقصص إنستغرام والمظاهرات في الحرم الجامعي تظهر أن جيل ما بعد الألفية (الجيل Z) لديه آراء ومشاعر سلبية أكثر من إسرائيل مقارنة بالأميركيين الأكبر سنا. يشير الجيل Z أو Net Generation إلی الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1995 و2010. منذ بداية طفولتهم، عندما فتحوا أعينهم علی العالم، تمكنوا من رؤية التقدم الذي أحرزه الإنترنت والأدوات الذكية الأخری في العالم، ولهذا يطلق عليهم جيل الإنترنت (الإنترنت) أو السكان الأصليون الرقميون . وكتب خوان بي فيلازميل في مذكرة علی موقع هيل الإخباري: "منصة تيك توك، التي نصف مستخدميها تحت سن الثلاثين، تتصدر هاشتاغ "الحرية لفلسطين" بـ 31 مليار مشاركة، بينما لـ "دعم إسرائيل" هناك 590 مليون مشاركة فقط، مما يعني أن الدعم لفلسطين يفوق الدعم لإسرائيل بأكثر من 50 مرة". ووفقا لفيلاسميل، فإن معظم مقاطع الفيديو القصيرة هذه يتم نشرها من قبل مستخدمين لا يعرفون الكثير عن الصراع في فلسطين وغزة، ولكنهم حريصون علی التعلم. ثم حاول الأستاذ الجامعي الأمريكي تحذير العائلات الأمريكية من مخاطر تيك توك، فكتب: "لقد حان الوقت للأمريكيين الأكبر سنًا، الذين ربما ما زالوا يفكرون في تيك توك باعتباره تطبيقًا سخيفًا للرقص، أن يعتبروه مصدرًا إعلاميًا. انظروا أنه يشكل حياتهم". نظرة الأطفال للعالم. وهذا ما أدركه بعض السياسيين بالفعل، ولذلك يريدون منعه بالكامل. وأكد خوان بي. فيلاسميلر: "إن أي برنامج يقنع الشباب الأميركيين بأنهم يمكن أن يصبحوا فجأة خبراء في التاريخ والسياسة في الشرق الأوسط يجب أن يؤخذ علی محمل الجد، بغض النظر عن رأي الناس فيه". ثم حاول تصنيف الشباب المؤيد للفلسطينيين علی أنه مرتبط بالتفكير اليساري المتطرف، فكتب: "كشف تيك توك عن شيء كان يختمر منذ سنوات، وهو الطبيعة الإمبريالية للتفكير اليساري الأمريكي المتطرف". وبالتأكيد علی كلمة "إمبريالية"، وصف هذا الباحث الأمريكي التفكير في دعم الفلسطينيين ضد إسرائيل بأنه إمبريالي، وادعی أنه فيما يتعلق بتاريخ الشرق الأوسط، فقد سلبت شبكات التواصل الاجتماعي قوة التفكير من الشباب، ويجب علينا أن نفعل ذلك. كن قلقًا بشأن "النظرة الأحادية الجانب" و"الكراهية" للجيل Z تجاه قضية فلسطين. من ناحية أخری، قال نعوم تشومسكي، الفيلسوف وعالم العلوم المعرفية والناشط السياسي الأمريكي، في مقابلة حديثة مع وسائل الإعلام الإيرانية "مدرسة آزاد"، في إشارة إلی دعم الحكومة الأمريكية غير المشروط لإسرائيل، إن هذا النهج في دعم إسرائيل أمر ممكن، وسيكون الأمر مختلفًا تمامًا في المستقبل. وقال: "مع التغيير الذي حدث بين جيل الشباب والطلاب والجيل Z، انخفض اليوم دعم الشعب الأمريكي لإسرائيل وأصبح لصالح الفلسطينيين". وضع هذا المزدوج هو 50-50. أنظر إلی الدعم الحزبي للديمقراطيين، فهم اليوم يدافعون عن الفلسطينيين أكثر من إسرائيل. في حين أن معظم هيئة الدعم لإسرائيل في الماضي كانت من الديمقراطيين الليبراليين. وهذا تغيير كبير، أي أن سياسة أمريكا بأكملها تجاه الشرق الأوسط تتغير".
تأكدت الجزيرة؛ الصهاينة يهربون من الحرب؛ من عسقلان إلی البرتغال
تأكدت الجزيرة؛ الصهاينة يهربون من الحرب؛ من عسقلان إلی البرتغال
   مع دخول حرب غزة شهرها الثالث، يلجأ الصهاينة إلی بلدان مختلفة، وخاصة الدول الأوروبية. لقد تحولوا إلی شراء العقارات في الدول الأوروبية. وبحسب الإحصائيات التي أعلنتها دائرة الهجرة والإقامة في النظام الصهيوني، فإن ما يقرب من 370 ألف صهيوني غادروا الأراضي المحتلة منذ بداية معركة الأقصی في 7 أكتوبر وحتی نهاية نوفمبر الماضي.    هروب الصهاينة من الحرب    واعترفت صحيفة تايم إسرائيل الناطقة باللغة العبرية، في تقرير لها، أنه إذا طرحنا عدد الصهاينة الذين دخلوا الأراضي المحتلة بعد الحرب من عدد الذين غادروا الأراضي المحتلة ولم يعودوا بعد، يتبين أن نصف لقد غادر مليون صهيوني فلسطين المحتلة، وحدثت في الواقع هجرة عكسية.    من عسقلان إلی البرتغال    وفي مقابلة مع صهيوني يبلغ من العمر 34 عاماً يدعی جولي، كتبت صحيفة ماركر الناطقة بالعبرية أنه هرب من عسقلان إلی البرتغال قبل أيام قليلة بسبب الحرب علی غزة ولا ينوي العودة إلی الأراضي المحتلة.    قالت جولي: في عام 1995، هاجرنا إلی عسقلان من فرنسا مع والدي؛ وهي منطقة لا تزال في مرمی صواريخ غزة. لقد هربت وعدت إلی عسقلان عدة مرات.    وأكدت شلوميت لين، كاتبة تقرير صحيفة ماركر: أن الإسرائيليين الذين فروا في أكتوبر الماضي بدأوا يفكرون في إمكانية شراء عقارات في اليونان وقبرص والبرتغال ليس فقط للاستثمار ولكن أيضًا للعيش والإقامة.    وبحسب تقرير صحيفة ماركر فإن العديد من الصهاينة غادروا الأراضي المحتلة علی أساس طويل وقصير الأجل ويواجهون خيار الاستئجار.    كما أعلنت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني أنه نتيجة للحرب تقدم عدد كبير من الصهاينة بطلب اللجوء في البرتغال.
ما هي الماركات والبضائع الإسرائيلية التي قاطعتها الدول الإسلامية؟
ما هي الماركات والبضائع الإسرائيلية التي قاطعتها الدول الإسلامية؟
إذ يری أن الكيان الصهيوني قد استخدم أحد أعنف هجماته العسكرية ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة ويمنع وصول أي نوع من المساعدات إلی أهل غزة أو حتی المصابين في هذا الحادث، وشعوب الدول الإسلامية، مثل غيرهم من أنصار فلسطين في جميع أنحاء العالم، انضم اتجاه متزايد وهادف إلی الحركة العالمية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية. وبهذه الطريقة، لم يقاطع المسلمون البضائع والعلامات التجارية الإسرائيلية فحسب، بل بسبب دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للكيان الصهيوني، استهدفت المقاطعة الشعبية أيضًا العديد من المنتجات والعلامات التجارية الغربية. وفيما يلي نستعرض جهود مختلف الدول والشعوب الإسلامية في هذا المجال: مصر كان للعلامات التجارية الإسرائيلية الغربية تأثير كبير في مصر والأردن، لكن حرب غزة وحملة المقاطعة استهدفت هذا الاتجاه. وبحسب تقارير إعلامية، فإن الشركات المستهدفة بهذه الحملة كانت لها مواقف مؤيدة لإسرائيل أو كانت لها علاقات اقتصادية أو استثمارية مع إسرائيل. وفي جميع أنحاء الدول الإسلامية، ومع انتشار الحملة، انتشرت دعوات المقاطعة، خاصة علی وسائل التواصل الاجتماعي، وتم إدراج العشرات من الشركات والمنتجات الإسرائيلية أو ذات الصلة في القائمة السوداء، مع تشجيع المتسوقين علی البحث عن بدائل محلية في البلدان. وفي مصر، نظرًا لأن القيود قللت من احتمال نزول الناس إلی الشوارع، لجأ المؤيدون الفلسطينيون إلی وسائل التواصل الاجتماعي ليقولوا إن المقاطعة هي الطريقة الأفضل أو الوحيدة لإسماع أصواتهم. وقالت "رهام حامد"، من سكان القاهرة، ومواطنة مصرية تبلغ من العمر 31 عامًا، في هذا السياق: حتی لو كنت أعلم أن هذا لن يكون له تأثير كبير علی الحرب بين إسرائيل وفلسطين، فهذا أقل ما يمكننا فعله القيام به كمواطنين من دول مختلفة. ووفقا له، فقد وضع سلاسل الوجبات السريعة الأمريكية وبعض منتجات التنظيف التابعة لإسرائيل وأمريكا ومقرها مصر في قائمة مقاطعة التسوق الخاصة به. وتزايدت مقاطعة بعض شركات الوجبات السريعة الإسرائيلية والأمريكية في مصر بشكل كبير، لدرجة أن شركة ماكدونالدز اضطرت إلی إصدار بيان بهذا الخصوص، وأعلنت أنها "تشعر بخيبة أمل" إزاء المعلومات الكاذبة حول موقفها من الصراعات، وأبواب هذه السلسلة من المتاجر مفتوحة للجميع. وحتی المالك المصري لفروع ماكدونالدز في مصر أعلن أنه تبرع بنحو 20 مليون جنيه مصري (ما يعادل 650 ألف دولار) لغزة من أجل الحصول علی دعم أهل هذا البلد. لكن لا هذا الإعلان ولا هذا البيان يمكن أن يبقي أبواب فروع ماكدونالدز مفتوحة أمام الشعب المصري كما كان من قبل. أفادت تقارير علی مواقع التواصل الاجتماعي أن فروع سلسلة مطاعم كنتاكي الأمريكية في مصر شهدت صمتا غير مسبوق بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول. وهي ثاني أكبر سلسلة مطاعم في العالم بعد ماكدونالدز، حيث تضم أكثر من 22000 فرع في دول مختلفة اعتبارًا من ديسمبر 2019. الأردن وبحسب تقارير إعلامية في الأردن، يدخل مؤيدو المقاطعة أحيانًا إلی متاجر ماكدونالدز وستاربكس لتشجيع العملاء الذين ليس لديهم أموال نقدية علی الذهاب إلی أماكن أخری. انتشرت في الأردن وفي بعض الدول العربية لقطات تظهر ما يبدو أنه أفراد من الجيش الإسرائيلي يغسلون الغسيل بعلامة تجارية شهيرة من المنظفات، مما دفع المشاهدين إلی مقاطعتها. وقال أحمد الزارو، أمين الصندوق في سوبر ماركت كبير في العاصمة عمان، حيث كان العملاء يختارون العلامات التجارية المحلية بدلا من ذلك: "لا أحد يشتري هذه المنتجات". الكويت وذكرت شبكات التواصل الاجتماعي أن سبعة متاجر إسرائيلية أمريكية تابعة لعلامات "ستاربكس وماكدونالدز وكنتاكي" في مدينة الكويت أصبحت شبه خالية من زبائنها السابقين. في هذا البلد، وبالطرق التقليدية، من خلال استخدام اللوحات الإعلانية في الشوارع والطرق السريعة، تم تشجيعهم علی الانضمام إلی حركة مقاطعة إسرائيل. علی سبيل المثال، علی طول الطريق السريع المكون من أربعة حارات في مدينة الكويت، تعرض اللوحات الإعلانية العملاقة صوراً لأطفال غارقين في الدماء وهم يرتدون الضمادات، ويطلب من المسلمين أن يقولوا إلی جانبها "لا" للمنتجات والعلامات التجارية الإسرائيلية. وفي هذه اللوحات الإعلانية يطرح السؤال: هل ساعدتم في قتل طفل بشراء منتج إسرائيلي اليوم؟ قال الناشط الكويتي مشاري الإبراهيم لوسائل الإعلام إن دعم الغرب للهجوم الإسرائيلي علی غزة أدی إلی "تشديد الحصار الإسرائيلي علی الكويت". ووفقا له، فهذه صورة ذهنية خلقت لدی الكويتيين بأن الشعارات الغربية وما تقوله عن حقوق الإنسان لا تنطبق علينا. وأعلن فرع ماكدونالدز في الكويت، وأصحابه كويتيون، في بيان له، أنه قدم ككيان منفصل أكثر من 160 ألف دولار لجهود الإغاثة في غزة، وادّعی علی صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي أنه "يقف مع فلسطين! " » المغرب وفي الرباط، عاصمة المغرب، قال عامل في أحد فروع ستاربكس لوسائل الإعلام، دون ذكر أرقام، إن عدد العملاء انخفض بشكل كبير هذا الأسبوع. دخول التقنيات إلی مجال مقاطعة إسرائيل/البحرين وقطر في المنامة، البحرين، قام العديد من الشباب الأذكياء، كما هو الحال في بلدان أخری، بإدخال التكنولوجيا إلی مجال حملة مقاطعة إسرائيل. استخدم هؤلاء الشباب ملحقات المتصفح والمواقع المخصصة وتطبيقات الهواتف الذكية التي تتعرف بسهولة علی المنتجات الإسرائيلية المحظورة وتقدمها. وقد شارك المشجعون الفلسطينيون منتجات أسسها منتجون ورجال أعمال يهود علی تيك توك وفيسبوك. وفي قطر استخدم الشباب نفس الأسلوب، وبينما عززوا عملية مواجهة مقاطعة فرع ماكدونالدز في هذا البلد، أعلنوا في بيان عن التزامهم بدفع 275 ألف دولار لمساعدة غزة، والفروع في هذا البلد. الدولة منفصلة عن الفروع النشطة في إسرائيل. تركيا لقد أصبح التعاطف مع الفلسطينيين جزءًا من الوظيفة السياسية والثقافية للناشطين والمؤيدين الفلسطينيين في تركيا. وفي الحرب الحالية، تمت إزالة منتجات كوكا كولا ونستله من قائمة الطعام في العديد من المطاعم في تركيا. وفي الواقع، قام البرلمان التركي، بداية الشهر الجاري، بإزالة منتجات الشركتين الأميركيتين الإسرائيليتين، كوكا كولا ونستله، من مطاعم البلاد. إندونيسيا أصدرت "هيئة عليا علماء المسلمين" في إندونيسيا فتوی بعد بدء الهجمات الإسرائيلية الواسعة والشديدة علی غزة، مؤكدة وجوب دعم المسلمين الإندونيسيين لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال، وأن دعم "عدوان" إسرائيل محرم. وأشارت المنظمة في بيانها إلی أن دعم إسرائيل أو مساعدة الأشخاص الذين يدعمون العدوان الإسرائيلي علی الفلسطينيين محظور. وقد نصحت هذه المنظمة المجتمع المسلم بالامتناع قدر الإمكان عن التعاملات مثل البيع والشراء مع الشركات التي تدعم بشكل علني العدوان الإسرائيلي والأنشطة الصهيونية. كما أوصی هذا المجلس الحكومة الماليزية باتخاذ خطوات حاسمة لمساعدة شعب غزة من خلال المشاركة في الدبلوماسية في الأمم المتحدة وبين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من خلال حثهم علی ممارسة الضغط الجماعي علی إسرائيل لوقف الحرب. . ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، رحب العديد من الإندونيسيين بهذا التعليم الديني أثناء مشاركتهم في مظاهرات حاشدة للاحتجاج علی الهجمات الإسرائيلية علی الفلسطينيين. علی الرغم من أن العديد من السلع الاستهلاكية للشعب الإندونيسي مستوردة، إلا أن الكثير منهم لديه قائمة بالسلع المحظورة عند الشراء من محلات السوبر ماركت ومراكز التسوق، والتي يرفضون شرائها بشكل جدي. وتشمل القائمة المتداولة علی وسائل التواصل الاجتماعي بين الإندونيسيين العلامات التجارية التالية: ماكدونالدز، كنتاكي، برجر كنج، بيتزا هت، كوكا كولا، بيبسي، نستله، ستاربكس، بوما، هيوليت باكارد، يونيليفر، أكسا، سيمنز. ماليزيا شعب ماليزيا الذي اشتهر بمساندته للفلسطينيين، خلال حرب غزة، مثل شعب إندونيسيا، نظم مظاهرات عديدة وكبيرة لدعم فلسطين، حتی أن حكومة هذا البلد أطلقت علی أسبوع "أسبوع التضامن مع فلسطين". وفي خضم الحرب، نُشرت علی وسائل التواصل الاجتماعي قائمة بأسماء الشركات الإسرائيلية أو الشركات التي تدعم إسرائيل، ودعا الناشرون الماليزيين إلی المشاركة في مقاطعة غير مسبوقة ضد إسرائيل. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، واجهت فروع كنتاكي وماكدونالدز في ماليزيا، مثل إندونيسيا، انخفاضًا بنسبة 20٪ في عدد العملاء في أقل من شهر. وصلت معارضة الماليزيين لماكدونالدز إلی حد أن الشركة في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا أعلنت من خلال نشر بيان أن هذه المؤسسة مملوكة بنسبة 100٪ للمسلمين في ماليزيا، وتم التبرع بمبلغ مليون رينجت (286 ألف دولار سنغافوري) لصندوق المساعدات الإنسانية الفلسطيني. وقد ساعد مكتب الوزير. كما دعا رئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، الماليزيين إلی مواصلة مقاطعة الشركات الإسرائيلية في تغريدة. وقال في تغريدته: إذا انضم ربع مسلمي العالم البالغ عددهم 1.7 مليار مسلم إلی حركة مقاطعة إسرائيل، فإن تأثيرها سيكون محسوسا في جميع أنحاء العالم. خاتمة تم استهداف العديد من الشركات والعلامات التجارية المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة بعقوبات واسعة النطاق من قبل الناشطين الفلسطينيين والمؤيدين في الدول الإسلامية خلال الهجوم الوحشي الذي شنته إسرائيل علی شعب غزة الأعزل والمحاصر. ستاربكس هي إحدی سلاسل المتاجر التي يملكها ملاك إسرائيليون أمريكيون، وقد فهمت هذه الشركة، إلی جانب ماكدونالدز سيلي، تجربة مقاطعة البضائع الإسرائيلية أكثر من أي من نظيراتها. وكان الحظر علی منتجات هاتين العلامتين التجاريتين كبيرا لدرجة أنه أجبر أصحاب هذه الشركات علی الإعلان عن القضية المناهضة لحرب غزة. وحتی لا تصل إلی مرحلة الإفلاس في الدول الإسلامية، نشرت شركة ستاربكس بيانا علی موقعها الإلكتروني حول عمل فروعها في الشرق الأوسط، زاعمة أن "الشركة منظمة غير سياسية ويشاع أنها تدعم إسرائيل". الحكومة أو الجيش غير صحيح". ويأتي هذا الموقف لأن أحد أصحاب سلسلة ستاربكس سبق أن صرح بأنه قدم وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي، وهو الأمر الذي نفته الشركة، إلا أن هذا الخبر جعل المؤيدين الفلسطينيين، وخاصة الشباب، أكثر إصرارا علی ذلك. ثابر واستمر في عدم الشراء، وتم توزيع منتجات هذه الشركة في مراكز سلسلتها في الدول الإسلامية. هذا فيما كانت ستاربكس قد أكدت في تقريرها الشهري قبل 7 أكتوبر الجاري أنها تتوقع نموا غير مسبوق للربع الرابع من العام الجاري، وقد شككت مقاطعة البضائع الإسرائيلية في الدول الإسلامية في هذا التوقع. وذكرت وسائل إعلام مصرية: أن "سامح السادات"، أحد مؤسسي شركة TBS القابضة، الموردة لستاربكس وماكدونالدز في مصر، أكد انخفاض الطلب من عملاء تلك المراكز بنحو 50%. وبحسب تقارير إعلامية، يبدو أن الحملة العالمية ضد البضائع والعلامات التجارية الإسرائيلية الأمريكية في العالم، وخاصة في الدول الإسلامية، مرت بعملية ناجحة. وقال أحد موظفي مكاتب ماكدونالدز في مصر، فضل عدم ذكر اسمه، لوسائل إعلام غربية، إن مبيعات هذا المتجر في مصر انخفضت بنسبة 70% علی الأقل، كما أنه يواجه مشاكل حتی في تغطية نفقاته. إضافة إلی ذلك، شهدت حركات المقاطعة في الدول الإسلامية اتجاها متزايدا للتعاون في الشهر الماضي. والنقطة المهمة الأخری هي أن دول مثل مصر والأردن، التي وقعت حكوماتها علی اتفاق سلام مع إسرائيل قبل عقود، شهدت أيضًا عملية العقوبات بشدة، وأظهرت أن الاتفاقيات علی الورق لم تثن الناس عن دعم فلسطين. وبحسب تقارير إعلامية، فإن حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في الفترات السابقة لم تكن بنفس الحماس الذي تشهده الحملة الحالية. علی سبيل المثال، صرح حسام محمود، عضو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في مصر، لوسائل الإعلام المصرية أن حملات المقاطعة الإسرائيلية السابقة في مصر، باعتبارها الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم العربي، كانت ذات نطاق أصغر، لكن الحملة الحالية أكثر ترحيبا وناقش مناصرو فلسطين سبب هذه القضية علی الشبكات الافتراضية ووصفوها كالتالي: "حجم العدوان علی قطاع غزة غير مسبوق. ولذلك فإن ردود الفعل، سواء في الشارع أو حتی علی الصعيد الدولي، غير مسبوقة". النقطة الأخيرة هي أن العديد من الشركات الأمريكية أو الإسرائيلية أو الداعمة لإسرائيل استهدفت أيضًا بالعقوبات في الدول الإسلامية، بما في ذلك "كنتاكي، وبيتزا هت، وبرجر كينج، بالإضافة إلی علامات تجارية مثل كوكا كولا، وبيبسي، وفيكس، وبوما". ويأمل المقاطعون أن يكون للعقوبات، بصرف النظر عن الآثار الاقتصادية، تأثير كبير في زيادة وعي المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لمنع الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولهذا السبب، بالإضافة إلی الدول الإسلامية، الداعمين لها. فلسطين حول العالم تنضم إلی حركة مقاطعة البضائع والمنتجات، وانضمت إسرائيل.
حان الوقت لإلغاء اتفاقيات أبراهام
حان الوقت لإلغاء اتفاقيات أبراهام
عندما وقعت الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولی علی اتفاقيات أبراهام في العام 2020 -لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل -، أشاد حكامها بالاتفاق باعتباره وسيلة لتشجيع إسرائيل وإقناعها باتخاذ خطوات إيجابية بشأن إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وضمّها، وحذت حذوها كل من البحرين والسودان والمغرب. لكن المبدأ الفعلي للاتفاقيات قام علی إثبات أنّ القضية الفلسطينية لم تعد تُشَكّل عائقًا في وجه علاقات إسرائيل في المنطقة، إذ تراجعت الدول العربية عن مطلبها بإقامة دولة فلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. تعهدت الاتفاقية بالأمن الإقليمي علی الرغم من سماحها لإسرائيل بتجاوز حقوق 6 ملايين فلسطيني يعانون من القمع اليومي والاحتلال العسكري وحكم الفصل العنصري لإقامة تحالفات مع الأنظمة الإقليمية الاستبدادية. وكما توقع كثيرون منا في تلك الفترة - وأنا واحد منهم - فلطالما كان مصيره [الأمن الإقليمي] الفشل. والهجوم الصادم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل، أوضح الأمر للجميع الآن. بدلاً من الحد من الانتهاكات الإسرائيلية، شجّعت الاتفاقيات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة علی مواصلة تجاهل الحقوق الفلسطينية. وفي العام الأول بعد الاتفاقيات، تزايد عنف المستوطنين بشكل كبير في الضفة الغربية. في أعقاب انتخاب الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل في العام 2022، دعا وزراؤها علنًا إلی ضمّ الضفة الغربية وأعلنوا عن توسعات استيطانية ضخمة. وفي العام الذي سبق 7 أكتوبر/تشرين الأول، قتلت القوات الإسرائيلية بالفعل حوالي 200 فلسطيني في الضفة الغربية. واصلت إسرائيل حربًا تدميرية علی غزة منذ هجوم حماس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15500 شخص،  70% منهم من النساء والأطفال، في حين اقترحت خططًا ذكرها وزير المخابرات الإسرائيلي لتهجير سكان غزة قسرًا إلی مصر ودفعت الحكومة المصرية إلی توفير سكن دائم لهم ومنحهم تصاريح إقامة في سيناء. ووصف عشرات الباحثين الحملة الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية". فلنوضح الأمور: يشير الالتزام المستمر للعرب بالاتفاقيات إلی مواصلتهم دعم إسرائيل، ومكافأتها بالتنمية العسكرية والاقتصادية والتجارية التي شكّلت دائمًا الهدف الأساسي. ولهذا السبب، قمنا في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، وهي مجموعة حقوقية أنشأها جمال خاشقجي، بدعوة الإمارات والبحرين والمغرب والسودان علنًا إلی الانسحاب الفوري من الاتفاقيات، جنبًا إلی جنب مع الموقعين علی معاهدة السلام، مصر والأردن، ووقف كل أنواع التنسيق العسكري مع إسرائيل. خطت البحرين بالفعل خطوة في هذا الاتجاه، إذ أعلن برلمانها أنه سينهي جميع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل بعد إعادة السفير الإسرائيلي إلی بلاده. ويجب علی الدول العربية التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية، بما في ذلك الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر، أن تصرح علنًا أنها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام هذه القواعد لتزويد القوات الإسرائيلية بالأسلحة أو توفير الحماية لها أثناء حربها المستمرة في غزة، وإلا فإنهم يخاطرون بأن يُعتَبَروا متواطئين معها. أشادت كّل من إدارتي ترامب وبايدن بالاتفاقيات باعتبارها جهدًا مهمًا لتوسيع السلام في الشرق الأوسط، وذهبتا إلی حد ترغيب الدول العربية التي وقّعت علی الاتفاقيات بعدد من الأمور لإقناعها بإقامة علاقة رسمية مع إسرائيل. ومن بينها بيع 50 طائرة مقاتلة من طراز F-35 إلی دولة الإمارات العربية المتحدة الصغيرة؛ والاعتراف بضم المغرب علی نحو غير قانوني للصحراء الغربية، ما يجعل الولايات المتحدة أول دولة في العالم تبادر إلی ذلك؛ وإزالة السودان من قائمة الدول الإرهابية وإقراضه 1.5 مليار دولار. وركّزت الاتفاقيات علی المصالح الاستراتيجية الخاصة بكل دولة، وخاصة في بناء تحالف إقليمي أقل اعتمادًا علی واشنطن. بالنسبة لإسرائيل، لم تؤد الاتفاقيات إلی توسيع العلاقات التجارية والدبلوماسية الإسرائيلية بشكل كبير مع الدول العربية الموقعة فحسب - وأهمها الدول النفطية الغنية وهي الإمارات والبحرين - ولكن أدّت أيضًا إلی توسيع التنسيق العسكري والاستخباراتي. في العام 2021، نقلت الولايات المتحدة إسرائيل من قيادتها العسكرية في أوروبا إلی قيادتها المركزية التي تغطي الشرق الأوسط، ما يسهل و"يُعمّق" المزيد من علاقات التعاون العسكري والعملياتي المباشر بين إسرائيل وجيرانها العرب، والتي تتضمن تبادل المعلومات الاستخبارية وشبكة دفاع جوي إقليمية تسمی ""تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط". وأجرت أسراب طائرات F-35 الإسرائيلية وطائرات F-35 الأمريكية التي تنطلق من قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات عددًا من المناورات الجوية المشتركة التي أُطلِق عليها اسم "البرق الدائم". وفي العام 2021، أجرت الإمارات والبحرين وإسرائيل والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية تدريبات علی عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر، في حين وسّعت شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية أيضًا أعمالها بشكل كبير مع الدول العربية. وفي العام 2022، صدّرت إسرائيل منتجات دفاعية بقيمة 12.6 مليار دولار إلی الإمارات والبحرين وحدهما.   كل هذا يجب أن ينتهي. أدّت الهدنة بين إسرائيل وحماس أواخر الشهر الماضي إلی راحة كان سكان غزة، البالغ عددعم مليوني نسمة، والذين تعرضوا للقصف الكثيف والتهجير الجماعي، بأشد الحاجة إليها. واستؤنِف إطلاق النار يوم الجمعة مع عودة الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة. لكن في حال واجهت إسرائيل احتمال فقدان بنيتها الأمنية الإقليمية، فإنها ستستمع ربما إلی الدعوات المتزايدة إلی ما يشكل حاجة ضرورية: الوقف الدائم لإطلاق النار. المصدر: مرآة البحرين
انتشار المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء أمريكا
انتشار المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء أمريكا
كتب موقع أكسيوس الأمريكي، نقلا عن تقرير مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة والأحداث (ACLED)، أن المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة شهدت وجود مئات المتظاهرين ضد حرب غزة. وتشير استطلاعات الرأي إلی أن الشباب بشكل خاص في أمريكا أصبحوا أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين منذ بداية الصراع في غزة. ووفقا لتقرير أكسيوس، فقد صنفت منظمة ACLED المظاهرات إلی ثلاث فئات، تشمل مظاهرات لدعم المدنيين الصهاينة، مظاهرات لدعم الفلسطينيين مع رسالة دعم للحكومة الفلسطينية والمدنيين، إدانة تصرفات الكيان الصهيوني. النظام في غزة والمستوطنات في الضفة الغربية، وهناك أيضاً مظاهرات تدعو إلی السلام ولا يحظی فيها أي من الأطراف المعنية بدعم أو إدانة. وأظهرت هذه البيانات أن هجمات النظام الصهيوني علی غزة زادت من عدد التظاهرات المناصرة لفلسطين وتجاوزت التظاهرات المناصرة للمدنيين الصهاينة. في أحدث حالة من المظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة في أعقاب جرائم الكيان الصهيوني في غزة واستمرار دعم حكومة واشنطن للكيان الإسرائيلي، خرج آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلی الشوارع في نيويورك أمس (السبت) وأدانوا الفيتو الأميركي علی قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، ففي هذه التظاهرة التي أطلق عليها اسم "أغلقوا وول ستريت"، خرج الآلاف من المؤيدين الفلسطينيين إلی شوارع مانهاتن للمطالبة بإنهاء الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني. وردد المتظاهرون شعارات مثل "فلسطين حرة" وأدانوا تصرفات أمريكا ودعمها المالي للكيان الصهيوني. وفي اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، تم طرح القرار الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة للتصويت، فصوت لصالحه 13 من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن، وعارضه عضو واحد، وصوت ضده عضو واحد. وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت. استخدمت الولايات المتحدة، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، حق النقض (الفيتو) ضد القرار الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة علی الرغم من حصولها علی 13 صوتا مؤيدا.
كيف سببت امريكا واوروبا للكارثة في القطاع؟
كيف سببت امريكا واوروبا للكارثة في القطاع؟
انه منذ بداية الحرب العدوانية التي شنها جيش الكيان الصهيوني علی قطاع غزة، قدم الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة، دعماً سياسياً وعسكرياً واسع النطاق لهذا الكيان، حيث يكون حجم هذه المساعدات، خاصة في المجال العسكري، غير مسبوق. ان أمريكا التي كانت أكبر مانح للمساعدات الخارجية للكيان الإسرائيلي منذ تاسيسه عام 1948، تقدم 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية لتل أبيب سنويا، تعتبر أيضا أكبر داعم لـلصهاينة أثناء الحرب ضد غزة، حيث سبب هذا التدفق من المساعدات المالية والأسلحة الأمريكية في حدوث جرائم لا يمكن تصورها في هذه المنطقة الجغرافية. وبعد تنفيذ عملية طوفان الأقصی في السابع من أكتوبر والهجوم الواسع النطاق الذي شنه الكيان الصهيوني علی المناطق السكنية والطبية والتعليمية في قطاع غزة في اليوم التالي، تضاعفت المساعدات الغربية، وخاصة للولايات المتحدة، إلی تل أبيب، حتی أصبح هناك خط ثابت بين مطار بن غوريون والمطارات الأمريكية، وتم إنشاء خط جوي لنقل كافة أنواع الذخائر والقنابل. وفي الأيام الأولی من الحرب علی غزة، خصصت أمريكا مساعدات عسكرية بقيمة 14.3 مليار دولار لدعم الكيان الصهيوني، ومن المفترض تخصيص مساعدات بقيمة أربعة مليارات دولار لمنظومتي الدفاع الجوي هما القبة الحديدية وديفيد سلينغ التابعتين للكيان، و1.2 مليار دولار لنظام الدفاع الجوي الشعاع الحديدي. ويساوي هذا المبلغ البالغ 14.3 مليار دولار ثلث الميزانية التي يحتاجها الكيان الإسرائيلي للحرب علی قطاع غزة والتي تقدر بـ 50 مليار دولار. كما يعتبر هذا المبلغ أكبر مساعدات عسكرية تقدمها الولايات المتحدة للكيان الصهيوني خلال العقود السبعة الماضية. كما أن هذا المبلغ يمثل عُشر المساعدات العسكرية الأمريكية لتل أبيب منذ تأسيس الكيان الصهيوني المزيف، ويبلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لهذا الكيان منذ عام 1948 نحو 263 مليار دولار، منها 130 مليار دولار مساعدات عسكرية. وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن الولايات المتحدة زودت الكيان الصهيوني خلال الحرب في غزة بعشرات الآلاف من الأسلحة وقذائف المدفعية وكذلك قذائف الهاون بهدف محو حماس من غزة. وبالإضافة إلی الأسلحة والقنابل والمدافع، أرسلت أمريكا عشرات الطائرات العسكرية إلی هذه المنطقة. وبينما مر 23 يومًا منذ بداية الحرب، كتبت مصادر إخبارية أن الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 50 طائرة نقل عسكرية تحمل قوات إلی غرب آسيا خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبالإضافة إلی 50 طائرة عسكرية، وصل عدد كبير من طائرات النقل من طراز "سي-17 جلوب ماستر" إلی الشرق الأوسط قادمة من أمريكا. كما أفاد موقع "سترايبس" أن قاعدة "الفسينا" القريبة من أثينا ستصبح مركز نقل للطائرات العسكرية الأمريكية لمساعدة الكيان الصهيوني. ومن المفترض أن يتم نشر ما بين 5 إلی 8 طائرات من طراز "سي 130 هركولس" في هذه القاعدة الجوية. وفي المجال البحري، سارعت أميركا لمساعدة الكيان الصهيوني، وأرسل البيت الأبيض إلی المنطقة أكبر حاملة طائرات في العالم تحمل اسم "جيرالد فورد" وعلی متنها 90 مقاتلة وطائرة بدون طيار. وأرسلت حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" وعلی متنها 60 طائرة إلی البحر الأبيض المتوسط للدفاع عن الصهاينة. نفاق أوروبا؛ الدعم الكامل للكيان الصهيوني وكذبة المساعدات الإنسانية لغزة تعتبر الدول الأوروبية، باعتبارها حليفة لأميركا منذ فترة طويلة، من أكبر الداعمين للكيان الصهيوني، حتی أن كبار قادة هذه القارة، بعد بايدن، أعلنوا تضامنهم مع هذا الكيان المحتل من خلال زيارة تل أبيب ودعموا الكيان الصهيوني في قتله للشعب الفلسطيني الأعزل. وتعتبر زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلی الأراضي المحتلة، من بين الزيارات التي تمت بهدف دعم الكيان الصهيوني. إن السلوك المنافق والمبررات الغريبة التي ينتهجها القادة الأوروبيون هذه الأيام، لفتت انتباه المجتمع الدولي، بما في ذلك تصريحات وزير الدفاع البريطاني غرانت شيبس، الذي ادعی أن "حجم تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل ليس بالقدر الذي ان يكون حاسمة في حرب غزة." وعلی الرغم من انه قال أن حجم صادرات الأسلحة البريطانية إلی تل أبيب كان قليلا نسبيا وبلغت حوالي 42 مليون جنيه استرليني العام الماضي، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه وفقا لتقرير الحملة ضد تجارة الأسلحة، تم إصدار العديد من تراخيص تصدير الأسلحة إلی الكيان الصهيوني في العام الماضي في إطار "التراخيص المفتوحة". وبالإضافة إلی المساعدات المالية والأسلحة، فإن التعاون البريطاني مع الولايات المتحدة في مجال التجسس جاء تماشيًا مع دعم الكيان الصهيوني. وفي بداية شهر ديسمبر/كانون الأول، أفادت وسائل الإعلام أن طائرات التجسس الأمريكية المتمركزة في القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص تقدم المعلومات التي تصلها للكيان الإسرائيلي من خلال التحليق فوق لبنان وغزة. وبحسب هذا التقرير فإن قاعدة "أكروتيري" العسكرية القبرصية أصبحت مركزا للدعم العسكري الدولي لهجمات الكيان الإسرائيلي في قصف غزة، ويقال أن وكالة المخابرات المركزية تستخدم القاعدة المذكورة لمهام التجسس ونقل البيانات الاستخباراتية إلی حكومات ثالثة. هذا وقد مهدت ألمانيا، إلی جانب بريطانيا، الطريق لتعميق الأزمة في غزة من خلال المساعدات العسكرية خلال هذين الشهرين، حيث نقلت رويترز عن وكالة الأنباء الألمانية DBA: "انها زادت رخصة تصدير الأسلحة من ألمانيا إلی إسرائيل 10 مرات تقريبًا هذا العام، وقد أعطت برلين الأولوية لطلبات تراخيص الأسلحة من الكيان الصهيوني منذ هجوم قوات حماس علی إسرائيل الشهر الماضي". ويضيف التقرير أن الحكومة الألمانية وافقت علی تصدير معدات دفاعية بقيمة تقارب 303 ملايين يورو (323 مليون دولار) إلی تل أبيب. ويظهر هذا الرقم زيادة في صادرات الأسلحة بأكثر من 10 أضعاف مقارنة بصادرات الأسلحة البالغة 32 مليون يورو في عام 2022 بأكمله. من ناحية أخری، أفاد "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" (سيبري) أن ألمانيا زودت الكيان الصهيوني بأكثر من ألف محرك دبابة في السنوات الأخيرة. وحتی في الآونة الأخيرة، كانت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين محظورة في برلين. باختصار، في نفس الوقت الذي تدفقت فيه مساعدات الأسلحة من أوروبا إلی الكيان الصهيوني، الأمر الذي أدی إلی تعميق الأزمة، قام زعماء بروكسل بلفتة إنسانية من خلال تخصيص المساعدات المالية لغزة، حيث انه يمكن تفسير تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية أورزو لافن دير لاين في منتصف الشهر الماضي بشأن زيادة المساعدات لقطاع غزة بقيمة 25 مليون يورو، في سياق النفاق الأوروبي.
نيويورك تايمز: مع عودة ترامب ستنسحب أمريكا من الناتو
نيويورك تايمز: مع عودة ترامب ستنسحب أمريكا من الناتو
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها أن العديد من الدبلوماسيين والحكومات الأوروبية أعربوا عن قلقهم بشأن فوز دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، في الانتخابات الرئاسية لهذا البلد، لأنهم يعتقدون أنه مع فوز ترامب، من المحتمل أن تترك الولايات المتحدة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، حذر هؤلاء الدبلوماسيون وبعض مسؤولي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا من أن "عودة ترامب لا تعني التخلي عن أوكرانيا فحسب، بل ربما تعني أيضا انسحابا واسع النطاق لأمريكا من أوروبا والانسحاب من حلف الأطلسي". ". صرح جيمس ستافريديس، الأميرال المتقاعد بالبحرية ذو الأربع نجوم، والذي كان القائد الأعلی لحلف شمال الأطلسي بين عامي 2009 و2013، أن فوز ترامب في انتخابات 2024 هو "فشل استراتيجي وتاريخي للولايات المتحدة" وأضاف: "هناك ويتزايد الخوف في أوروبا من أن تؤدي رئاسة ترامب الثانية إلی انسحاب فعلي للولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن "معظم الدول الأوروبية غير متأكدة من مدی فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية". ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2024. في 25 أبريل/نيسان، أعلن الرئيس الحالي للولايات المتحدة، جو بايدن، ترشحه لإعادة انتخابه. كما أعلن ترامب عن حملته الانتخابية لولاية واحدة في نوفمبر 2022. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة PBS News في أكتوبر أن 14% فقط من الناخبين سيتخلون عن بايدن وترامب لصالح مرشح طرف ثالث. وقد انخفض مستوی الرضا عن بايدن بشكل حاد مؤخراً بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن دعم حكومته غير المشروط لقصف غزة. وهدد منظمو الجالية الإسلامية الأمريكية في ولايات رئيسية بـ"التخلي" عن بايدن بسبب موقفه من حرب غزة.
السعودية تطلب من أمريكا عدم الرد علی الهجمات اليمنية
السعودية تطلب من أمريكا عدم الرد علی الهجمات اليمنية
قال مصدران قريبان من مصادر حكومية سعودية إن السعودية حثت الولايات المتحدة علی ضبط النفس في ردها علی ضربات القوات اليمنية في البحر الأحمر، في الوقت الذي تسعی فيه الرياض لاحتواء القتال في المنطقة ومنع انتشار حرب حماس و اسرائيلز ومع تصاعد هجمات القوات اليمنية في الأسابيع الأخيرة ضد مصادر مرتبطة بالكيان الصهيوني، قالت مصادر مقربة من الحكومة السعودية إن رسالة الرياض إلی واشنطن هي ضبط النفس من أجل منع المزيد من تصعيد التوتر في البحر الأحمر. وأضافت المصادر أن الرياض راضية حتی الآن عن طريقة إدارة الصراعات في البحر الأحمر. وفي الوقت نفسه، ادعی أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إيران متورطة في تخطيط وتنفيذ هجمات يمنية بطائرات بدون طيار وصواريخ علی إسرائيل والسفن في البحر الأحمر. وقد حاول "جون فاينر"، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، اتهام إيران بالمشاركة في ردة فعل اليمنيين ضد الكيان الصهيوني من خلال هذا الادعاء. وتعتبر هذه التصريحات من أكثر التصريحات صراحة لمسؤول أميركي ضد إيران. وزعم فاينر في مؤتمر جمعية أسبن الأمنية في واشنطن: "لم يكن لدی اليمنيين الأسلحة والمعلومات والدوافع للقيام بهذه الأعمال لولا دور إيران". وأثير هذا الادعاء للمسؤول الأميركي، في حين نفت إيران أي تورط لها في هذه الهجمات. وقال فاينر أيضًا إن العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس كانت جزءًا من الرد الأمريكي علی هجمات القوات اليمنية.  
دور
دور "إسرائيل" المتزايد في توريط الغرب وتعريته
ارتبط المشروع الصهيوني ارتباطاً عضوياً بالمشروع الاستعماري الأوروبي. ولأن بريطانيا كانت هي الدولة المهيمنة علی النظام العالمي عندما تأسست الحركة الصهيونية في نهاية القرن التاسع عشر، وكانت تتطلع في الوقت نفسه إلی وراثة إمبراطورية عثمانية كانت علی وشك التفكك والانهيار، فقد كان من الطبيعي أن يؤدي اندلاع الحرب العالمية الأولی إلی تهيئة الأوضاع لتلاقي المصالح الاستعمارية والصهيونية. فبريطانيا كانت تدرك أن غالبية الدول الأوروبية ترغب في التخلص من اليهود لتعذر اندماجهم في مجتمعات أوروبية تعرضوا فيها لموجات متلاحقة من الاضطهاد، وكانت في الوقت نفسه تخشی أن يؤدي تفكك الإمبراطورية العثمانية إلی قيام دولة عربية كبری في المنطقة تحل محلها عقب هزيمتها المتوقعة في الحرب، ومن ثم تلاقت مصالحها إلی حد التطابق مع مصالح مشروع يستهدف إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين تحديداً، وليس في أي مكان آخر. فإقامته في أي دولة يمكن أن تساعد علی تخليص المجتمعات الأوروبية من يهود غير مرحب بوجودهم فيها، لكن إقامته في فلسطين تحديداً يمكن أن تساعد في الوقت نفسه علی فصل المشرق العربي عن مغربه، ويحول بالتالي دون إقامة دولة عربية كبری في منطقة استراتيجية حساسة. وفي هذا السياق وحده، يمكن فهم الدوافع التي حدت ببريطانيا إلی إصدار "وعد بلفور" في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، ثم إلی الحرص علی تضمين صك انتدابها علی فلسطين عام 1922 بنداً يضفي مشروعية دولية علی هذا الوعد الصادر عن غير ذي صفة. ولولا هاتان الخطوتان التأسيسيتان لما تحوّل المشروع الصهيوني من حلم بعيد المنال إلی واقع يتحرك علی الأرض. مع هبوب رياح الحرب العالمية الثانية، ظهرت تناقضات بين المصالح البريطانية والصهيونية، إذ خشيت بريطانيا من انحياز العالم العربي إلی دول المحور، ومن ثم قامت بنشر "الكتاب الأبيض" الذي تضمن فرض بعض القيود علی الهجرة اليهودية إلی فلسطين، ما أثار غضب الحركة الصهيونية ودفعها إلی نقل مركز نشاطها إلی الولايات المتحدة الأميركية. لذا، يمكن القول إن انعقاد المؤتمر الصهيوني في بلتيمور بالولايات المتحدة عام 1942 يعد نقطة تحوّل في تاريخ الحركة الصهيونية التي استشعرت بداية أفول العصر البريطاني وصعود العصر الأميركي، ومن ثم شرعت في التغلغل داخل أحشاء المجتمع الأميركي وحرصت علی عقد أوثق الصلات مع مختلف أطياف نخبته السياسية، وهو ما نجحت فيه إلی حد بعيد، بدليل قيام الرئيس الأميركي ترومان بممارسة ضغوط هائلة علی الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحملها علی التصويت لصالح مشروع تقسيم فلسطين الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، واعترافه بدولة "إسرائيل" بعد دقائق فقط من إعلان بن غوريون عن قيامها في 14 أيار/مايو عام 1948. صحيح أن "إسرائيل" ارتكبت خطأ قاتلاً بعد ذلك، حين تآمرت مع بريطانيا وفرنسا من وراء ظهر الولايات المتحدة وقررت المشاركة في العدوان علی مصر عام 1956، لكنها حرصت بعد ذلك علی ألا يتكرر مثل هذا الخطأ أبداً، ومن ثم بدأت تضاعف جهودها للسيطرة علی أهم مفاصل صنع القرار في السياسة الخارجية الأميركية. ولأنه تعين علی الإدارات الأميركية المتعاقبة أن تأخذ في حسبانها ظهور التيار القومي العربي وتنامي قوته بقيادة مصر الناصرية، فقد حرص بعض الرؤساء الأميركيين ومنهم كيندي علی سبيل المثال علی تبني سياسة أقل انحيازاً إلی "إسرائيل"، غير أن ذلك لم يكن سوی الاستثناء الذي يثبت القاعدة. فبعد اغتيال كيندي، والذي تؤكد مصادر كثيرة ضلوع "إسرائيل" فيه، تبنت إدارة جونسون سياسة منحازة إلی "إسرائيل" علی طول الخط، تجلّت أبعادها بوضوح إبان العدوان الإسرائيلي عام 1967. كانت أزمة 67 كاشفة لعمق العلاقة التي ربطت "إسرائيل" بالولايات المتحدة الأميركية. فبعد الانتصار المدوّي الذي حققته "إسرائيل" في تلك الحرب، بدأت الولايات المتحدة تدرك أكثر من أي وقت مضی أنها دولة قادرة علی القيام بوظائف كثيرة لخدمة المصالح الأميركية في المنطقة وفي العالم، ومن ثم لم تعد تهتم كثيراً بمراعاة شعور الدول العربية، بما في ذلك أقرب حلفائها. ولأنها تدرك في الوقت نفسه أن النظم العربية الحاكمة ليست منتخبة من شعوبها ويعتمد معظمها علی حماية خارجية، فقد أيقنت أنها نظم قد تخاف لكنها لا تستحي، ومن ثم فإن الضغط عليها وإخافتها هو السبيل الأفضل للتعامل معها. ساعد علی تعميق هذا التوجه انهيار التيار القومي العربي وتفكك نظامه الإقليمي تدريجياً، بعد تلقيهما ضربة شديدة علی يد "إسرائيل" في حرب 67، ثم ضربة أشد علی يد السادات، حين أقدم علی إبرام معاهدة سلام منفردة مع "إسرائيل" عام 1979، ثم ضربة قاصمة علی يد صدام حسين حين أقدم علی احتلال الكويت وضمها إلی العراق بالقوة المسلحة.  ولا جدال في أن انفراط عقد النظام العربي، من ناحية، وازدياد قوة "إسرائيل" العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، من ناحية أخری، أغری الغرب بالاعتماد أكثر علی "إسرائيل"، بل وبدأ ينظر إليها ليس باعتبارها مجرد حاجز يحول دون التقاء المشرق العربي بمغربه، بعد أن أصبح هذا الاحتمال بعيد المنال، ولكن باعتبارها الركيزة الاستراتيجية الرئيسية للغرب في المنطقة والوكيل المعتمد الوحيد المخوّل المحافظة علی مصالحه. كان من الطبيعي، في سياق كهذا، أن تبدأ الولايات المتحدة في إعداد "إسرائيل" وتجهيزها لقيادة المنطقة. لذا، لم تكتف بالتعهد بضمان تفوقها العسكري علی كل الدول العربية مجتمعة، ولا بمدّها بكل ما تحتاجه من دعم مادي ومعنوي للمحافظة علی هذا التفوق، وإنما قامت بالإضافة إلی ذلك بتحويلها إلی أكبر مخزن للسلاح الأميركي في العالم. وهكذا راح الدعم الأميركي غير المشروط وغير المحدود يتدفق تباعاً علی "إسرائيل" وتتزايد وتيرته من إدارة لأخری إلی أن وصل ذروته في ظل الإدارة الأميركية الحالية التي لم يتردد رئيسها في وصف نفسه بأنه "صهيوني". ورغم ما تتسم به العلاقة بين بايدن ونتنياهو من جفاء، فإن الأول لم يستطع منع نفسه من الهرولة لزيارة الثاني في "إسرائيل" عقب عملية "طوفان الأقصی". وهكذا راح العالم كله يتابع في ذهول وزير الخارجية الأميركي وهو يقول عند مصافحته نتنياهو بعد الطوفان "لقد جئت إليك اليوم ليس بصفتي وزيراً لخارجية الولايات المتحدة ولكن بصفتي يهوديا"! ثم شاهدنا تدافع العديد من الوزراء وكبار الشخصيات الأميركية والأوروبية وهم يهرولون نحو "إسرائيل" كأنهم يتوجهون إلی سرادق عزاء أقيم لكبير العائلة. وليس عندي من تفسير لهذا المشهد المثير سوی أنه يعكس مشاعر غربية متضاربة تجاه "إسرائيل"، تختلط فيها أحاسيس ناجمة عن عقدة ذنب ما زال يشعر بها عدد كبير من الزعماء الغربيين بسبب ما تعرض له اليهود من اضطهاد في معظم الدول الأوروبية، وصل ذروته في ألمانيا النازية، مع أحاسيس ناجمة عن إعجاب شديد بما حققته "دولة" يعتقدون أنها تنتمي إلی دائرتهم الحضارية من إنجازات علی مختلف الصعد العسكرية والعلمية، لكن يبدو أن الغرب نسي تماماً، أو يريد أن يتناسی، أنه لعب الدور الأكبر في التمكين لكيان قام علی أساطير دينية من ارتكاب جريمة تاريخية كبری في حق شعب فلسطيني لا ذنب له في الاضطهاد الذي تعرض له اليهود. والواقع أن هذه المشاعر المختلطة، والمتناقضة في آن واحد، هي التي جعلت الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يتغاضون عن الانتهاكات البشعة التي ترتكب يومياً، ومنذ ما يقرب من قرن كامل، في حق شعب احتلت أرضه ويعيش نصفه مشرداً في المنافي أما نصفه الآخر فما زال يعيش في وطنه المغتصب، ولكن كمواطنين من الدرجة الثانية. لقد نسيت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أن الكيان الذي تأسس علی أسطورة دينية لا يملك سوی أن يتجه دوماً نحو المزيد من التطرف والتعصب ورفض الآخر. وها هي تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية تجمع علی أن النظام السياسي الإسرائيلي أصبح، ومنذ سنوات عديدة، نظام فصل عنصري يمارس التمييز وينتهج الأبارتيد، ومن ثم يبتعد تماماً عن كل القيم الإنسانية التي نادت بها الديمقراطيات الليبرالية يوماً ما. ويكفي أن نتأمل رد فعل هذا الكيان الغاصب علی عملية "طوفان الأقصی" التي تسببت، حتی كتابة هذه السطور، في استشهاد ما يقرب من 16 ألف شخص وفي إصابة ما يقرب من خمسين ألف شخص، ودمرت ما يقرب من نصف مساكن غزة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ودور العبادة، وقطعت الغذاء والمياه والكهرباء ووسائل الاتصال عن جميع سكان القطاع البالغ تعدادهم ما يقرب من اثنين ونصف مليون نسمة، لندرك حجم الانحطاط الذي تردی إليه هذا الكيان وحجم الجرم الذي ارتكبه. عندما تصف الولايات المتحدة والدول الأوروبية سلوك هذا الكيان الذي لا يتورع عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بأنه "دفاع عن النفس"، ثم تقوم بإرسال حاملات طائراتها وقطعها البحرية وجيوشها وأجهزة مخابراتها إلی الشواطئ القريبة لحمايته والدفاع عنه، فمن الطبيعي أن تصبح شريكاً له في جرائمه.  وسواء كانت "إسرائيل" هي التي نجحت في توريط الغرب واستدراجه للتماهي معها في جرائمها، أو كان إصرار الغرب علی الانحياز إلی "إسرائيل" لحماية مصالحه هو ما تسبب في توريط الغرب وتعريته إلی هذا الحد، فالنتيجة واحدة، وهي أن كليهما سقطا في اختبار الإنسانية والحضارة الحقة، ومن ثم فعليهما معاً تقع مسؤولية إنقاذهما من الوحل الذي انغرسا فيه. المصدر: الميادين
صعود قتل الأخوة في إسرائيل
صعود قتل الأخوة في إسرائيل
كما أن طوفان الأقصی التي بدأت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) (15 مهر) أشعلت عدة حروب أخری في إسرائيل. إحداهما هي الحرب السياسية وحرب السلطة بين السياسيين الذين سعوا إلی الإطاحة باليمين لرئاسة حكومة نتنياهو، والحرب الأخری، التي لم ترتفع أصواتها بعد، هي الاضطرابات الأمنية الداخلية. بعد ثلاثة أيام من بدء طوفان الأقصی (10 أكتوبر)، أعلن وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غوير، عن حملة لتسليح سكان الفلسطين المحتلة. وأعلن الوزير المثير للجدل بن غوير شراء عشرة آلاف قطعة سلاح لتسليح سكان المستوطنات من أجل "الدفاع عن النفس". وكان عذر بن غوير صحيحا. في المرحلة الأولی، وعد بشراء 4000 بندقية سار (صنع محلي) وسرعان ما قام بتوزيعها مع ملحقاتها مثل الخوذات والسترات وغيرها. ويدعي بن غوير أنه يسعی من خلال هذا العمل إلی تعزيز الأمن لسكان إسرائيل ضد الهجمات الفلسطينية. الفلسطينيون الذين يقومون بعمليات فردية في المجتمع الإسرائيلي رداً علی جرائم تل أبيب. وبعد شهر، أفادت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية أن عدد الطلبات المسجلة علی الموقع الإلكتروني لوزارة الأمن القومي لتلقي الأسلحة وصل إلی 190 ألف طلب. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أصدرت هذه الوزارة 31 ألف ترخيص أسلحة فردية جديدة. والسؤال هو أنه مع زيادة تسليح المستوطنين، سيزداد الأمن لهم، أو سيزداد معه قتل الأخوة الصهاينة. ومن الأمثلة الأخيرة علی ذلك العملية الاستشهادية للأخوين نمر (مراد وإبراهيم النمر) في بلدة راموت علی المدخل الشمالي الغربي للقدس، حيث قُتل ثلاثة أشخاص. لكن هذه العملية أسفرت أيضًا عن ضحية أخری لقتل الأخوة الصهيونيين. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن القصة هي أنه عندما كان الشقيقان الفلسطينيان يطلقان النار، دخل محامٍ مسلح يُدعی "يوفال كاسلمان" إلی المعركة وأطلق النار علی الأخوين الفلسطينيين أثناء هروبهما. وتعتبره قوات الاحتلال، الذي كان يطلق النار من الجهة الأخری، أحد منفذي الحادث وتستهدفه. كاسلمان الذي يركض نحو مكان الحادث يرفع يديه مستسلما بل ويرفع قميصه ليظهر أنه لا يحمل حزاما ناسفا. حتی أنه صرخ: "تحقق من بطاقة هويتي". أنا يهودي" لكن الجنود الإسرائيليين، متجاهلين صراخه، أطلقوا النار، فكسرت إحدی الرصاصات فك المحامي المسلح وأسكتته. تم نقله إلی المستشفی، لكنه في النهاية، نتيجة تسليحه، توفي في اعتداءات الصهاينة قبل يوم واحد من عيد ميلاده، ودُفن في مقبرة كريات تبون يوم عيد ميلاده. حسنًا، هذا مجرد مثال وبالطبع بداية الأمن الذي يحاول بن غوير تحقيقه والذي لا يعرف ما هي الفوائد الاقتصادية التي ستجلبها زيادة تجارة الأسلحة في إسرائيل. ومنذ 7 أكتوبر، شكل بن غوير عشرات الفرق الأمنية من سكان إسرائيل واشتری عشرة آلاف قطعة سلاح ووزعها علی من خدموا في الجيش من قبل. وذكرت صحيفة كالكاليست أن يوسي دغان، رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، طلب شراء 200 بندقية إسرائيلية الصنع. كما أن إنتاج الشركات الإسرائيلية من الأسلحة زاد هذه الأيام، وخلافا لما كان من المفترض أن يرتفع سعر السلاح، ارتفع سعر كل كولت من 3 إلی 4 آلاف شيكل (775 إلی 1033 دولارا). . ومن المهم أيضًا أن نذكر أن 98% من الأسلحة الإسرائيلية مستوردة و2% فقط منها يتم إنتاجها محليًا. هل سياسة بن غوير تزيد الأمن في فلسطين المحتلة؟ وهل يمكن تكثيف السياسات العنصرية وتحريض الشعب العربي في فلسطين المحتلة من جهة، والرد عليها بزيادة تسليح اليهود من جهة أخری؟ وقال شاكيد كاستلمان، شقيق المحامي المسلح الذي قتله جنود الاحتلال يوم الخميس، وهو ينتقد مقتل شقيقه، "أخي قُتل بسهولة.. والسؤال هو كيف يحمل السلاح وما هي تعليمات إطلاق النار". ". ومن يقول إن المواطنين الذين يتقنون استخدام السلاح يجب أن يكونوا جزءاً من الدفاع عن الوطن، يجيبون علی السؤال: كيف نسمح باستخدام هذه القضية؟ وقال موشيه كاستيلمان، والد هذا المحامي المسلح، لصحيفة يديعوت أحرونوت: "ما كان ينبغي أن يحدث هذا. وبطبيعة الحال، تصرف الجنود بشكل صحيح. أنا شخصياً أملك سلاحاً شخصياً، لكني لا أعرف كيف أستخدمه بعد الآن. إذا رأيت أن الناس يعرضون أمننا للخطر، فربما لن أتدخل". وهذه الخلطة التي يتحدث عنها هذا الصهيوني هي بداية العمل. وهذا هو الوضع الذي فاقمه بن غوير باسم الأمن، ولم يتضح بعد الجانب الربحي الاقتصادي منه. بل إن هذه الحادثة عززت مواقف بن غوير. لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن يوم الخميس الماضي "أنني أحترم عمل جنديين ومواطن تصرفوا بسرعة. وستواصل الحكومة برئاستي توزيع الأسلحة علی المواطنين. وقد أثبت هذا الإجراء فعاليته عدة مرات في الحرب ضد الإرهاب القاتل. وسيواصل بن غوير هذه السياسة وعلينا أن ننتظر ونری ما إذا كانت هذه السياسة المثيرة للجدل ستزيد من أمن الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني أو قتل الأخوة للصهاينة.
نشنال اينترست: القوات الجوية الأمريكية في تراجع
نشنال اينترست: القوات الجوية الأمريكية في تراجع
في تحليل لحالة القوات الجوية الأمريكية والمنافسين مثل روسيا والصين، كتبت وسائل الإعلام العالمية أن عدد وقدرات المقاتلات الأمريكية أصبحت الآن في أدنی مستوياتها، كما أن التدريب قصير المدی أضعف جاهزية الطيارين. وبشكل عام، فإن القوات الجوية الأمريكية اليوم ليست مستعدة لعملية مثل "عاصفة الصحراء". وكتبت مجلة "ناشيونال إنترست" في مقال لها يوم الثلاثاء أن القوات الجوية الأمريكية، التي تحتفل بالذكری السادسة والسبعين لتأسيسها، في وضع سيئ ولا يمكنها تجنيد ما يكفي من القوات التي تحتاجها. والآن، أصبح عدد المقاتلات الأميركية وقدراتها في أدنی مستوياتها، وأدی التدريب قصير الأمد إلی إضعاف جاهزية الطيارين. وبشكل عام، فإن القوات الجوية الأمريكية اليوم ليست مستعدة لعملية مثل "عاصفة الصحراء". الآن أصبح وضع التجنيد في القوات الجوية الأمريكية ليس مثيرا للاهتمام، وإذا لم تتغير شروط التجنيد مثل تعاطي المخدرات والاختبارات البدنية والعمر وما شابه ذلك، فإن عدد القبول سيكون أقل بكثير. وكتبت مجلة ناشيونال إنترست أيضًا أنه في ذروة الحرب الباردة، كان لدی القوات الجوية 4468 مقاتلة و331 قاذفة قنابل في إجمالي قوتها، وكانت 8 من كل 10 قادرة علی تنفيذ المهام. واليوم، تمتلك القوات الجوية الأمريكية 1932 مقاتلة و140 قاذفة قنابل فقط، و6 فقط من أصل 10 صالحة للمهام القتالية. من المؤسف أن مستوی تدريب الطيارين انخفض بشكل كبير. ففي ذروة الحرب الباردة، طار الطيارون المقاتلون في المتوسط ​​أكثر من 160 طلعة جوية أو 200 ساعة سنويا. وفي عام 2022، بلغ متوسط ​​عدد الطيارين المقاتلين في القوات الجوية 74 طلعة جوية، أو 129 ساعة، سنويًا. منذ وقت ليس ببعيد، اعترف فرانك كيندال، قائد القوات الجوية الأمريكية، بأن القوات الجوية ليست مستعدة للتعامل مع تهديدات روسيا والصين. وقال كيندال: "علينا أن نفكر فيما إذا كنا منظمين للتعامل مع التهديدات الصادرة عن روسيا والصين". فهل نحن مدربون علی التعامل مع هذا التهديد؟ هل نحن مستعدون فيما يتعلق بالطريقة التي نبني بها الوظائف العديدة المختلفة داخل إدارة القوات الجوية، سواء بالنسبة للقوات الجوية أو القوات الفضائية، لنكون قادرين علی التعامل مع هذا التهديد؟ إذا طلبوا منا غدًا خوض حرب ضد روسيا أو الصين، فهل نحن مستعدون حقًا؟ وكتب موقع شبكة الجزيرة الإخبارية مؤخرا عن قوة سلاح الجو الروسي، فرغم المزايا العديدة التي تتمتع بها مقاتلة إف-16، إلا أن هذه المقاتلة لها عيوب كبيرة، كما أن المقاتلة الروسية سوخوي-35 المزودة برادار وصواريخ بعيدة المدی قبل الطيار سوف يحدد ويدمر هذه الأهداف. بعد 18 شهراً من الصراع، تحتاج القوات الجوية الأوكرانية إلی مقاتلات بديلة مع تزايد الخسائر البشرية وتزايد سيطرة القوات الجوية الروسية علی المجال الجوي الأوكراني. والصين هي القوة الجوية الأولی في المنطقة. المقاتلة J-20 هي المقاتلة الأكثر تقدما في الصين. وهذه المقاتلة هي رابع مقاتلة شبح في العالم بعد طائرات إف-22 وإف-35 وسوخوي-57. ويمكن لقاذفة Xi'an H-20 أيضًا مهاجمة أهداف بما في ذلك القواعد الأمريكية في اليابان وغوام والفلبين.
عاجل
سي إن إن: الغزو البري لغزة سيستمر حتی يناير 2024
سي إن إن: الغزو البري لغزة سيستمر حتی يناير 2024
ذكرت شبكة "سي إن إن" صباح الأربعاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن تتوقع أن تستمر المرحلة الحالية من الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة حتی يناير/كانون الثاني 2024. وقال مصدر استخباراتي للشبكة إن "التقييمات الأميركية تظهر أن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في مستوی عملياتها المكثف الحالي لفترة غير محددة". وزعمت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر مطلعة: "لولا تحذيرات الولايات المتحدة لكانت إسرائيل قد دمرت قطاع غزة بأكمله بالأرض". وذكرت الشبكة نقلا عن مسؤولين كبار آخرين في الحكومة الأمريكية، لم يتم الكشف عن أسمائهم، أن البيت الأبيض يشعر بالقلق بشأن كيفية تقدم العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة في الأسابيع المقبلة، وحذر تل أبيب من وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وقال مصدر آخر لـCNN، إن الحكومة الأمريكية تعتقد أن النظام الصهيوني لن يتمكن من تحقيق هدفه المتمثل في منع حماس من تكرار عملية مشابهة لاقتحام الأقصی بحلول نهاية العام الجاري، وأن تل أبيب ستواصل سعيها لتحقيق هذا الهدف علی المدی الطويل. وسبق أن صرح مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس" الإخباري بأن واشنطن تريد منع حدوث فراغ في الحكم والأمن في غزة بعد الحرب من أجل منع عودة ظهور حركة حماس.
هآرتس: 694 ألف أميركي تظاهروا دعماً لفلسطين
هآرتس: 694 ألف أميركي تظاهروا دعماً لفلسطين
ذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن بيانات خبراء ومؤسسات أميركية أن 694 ألف أميركي شاركوا في المظاهرات الداعمة لفلسطين، في حين تظاهر 293 ألف أميركي فقط دعما لإسرائيل. وكتبت هذه وسائل الإعلام العبرية في إحصائية عامة لعدد المسيرات في أمريكا أن أكثر من مليون أمريكي شاركوا في 2600 مسيرة دعما للفلسطينيين أو الإسرائيليين. وفي المجمل، أفاد أحد مراكز الأبحاث الإسرائيلية أن حوالي 95% من التجمعات في أنحاء مختلفة من العالم كانت مخصصة لدعم فلسطين. وخلال الأسابيع الماضية، ومع تشديد حصار الجيش الإسرائيلي علی قطاع غزة، واستمرار قصف الفلسطينيين، شهدت الولايات المتحدة، كغيرها من أنحاء العالم، تظاهرات مؤيدة لفلسطين، خاصة في عاصمتها، واشنطن. ونشرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية مقطع فيديو لهذه التجمعات وكتبت أن "الآلاف تجمعوا في العاصمة الأمريكية واشنطن للتعبير عن التضامن مع فلسطين وطلب وقف إطلاق النار من إسرائيل في خضم الصراع مع الاحتلال". ناقشت وكالة "رويترز" للأنباء الجانب الاقتصادي للدعم الأمريكي لفلسطين، وذكرت أن الموزعين في الولايات المتحدة يقولون إن مبيعات الملابس الفلسطينية ارتفعت بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب علی قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ووفقا لوسائل الإعلام الغربية، فإن الدعم لفلسطين في أكبر دولة تدعم إسرائيل يتزايد، في حين قامت قوات الأمن الأمريكية في بعض المظاهرات الأخيرة بنزع الحجاب بالقوة من المتظاهرين، والإساءة اللفظية والجسدية لمن يرتدين الحجاب.