البحرين تحتج علی لبنان والسبب ، فضح انتهاكاتها لحقوق الانسان

أصدرت وزارة الخارجية البحرينية بياناً احتجت علی لبنان لاستضافته مؤتمرًا لما وصفته "عناصر معادية"، اتهمتها "ببث وترويج ادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين"، علی حد زعمها.
البحرين تحتج علی لبنان والسبب ، فضح انتهاكاتها لحقوق الانسان

وأعلنت خارجية البحرين التي تشهد تظاهرات شعبية مطالبة بالديمقراطية منذ 2011، وتقمعها السلطات بأبشع انواع القمع، اعلنت أنه تم تقديم احتجاج شديد اللهجة إلی الحكومة اللبنانية بشأن هذه الاستضافة، و"التي تعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، حسب زعمها. وأضافت الوزارة أنه تم إرسال مذكرة احتجاج رسمية إلی الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهذا الخصوص، داعية وزارة الخارجية الحكومة اللبنانية إلی "ضرورة منع مثل هذه الممارسات التي تستهدف الإساءة إلی مملكة البحرين" حسب تعبيرها. وكانت جمعية "الوفاق" البحرينية وثقت في تقرير حقوقي لها حجم الانتهاكات التي تعرّض لها المواطنون في المملكة في الفترة الممتدّة منذ العام 2019 حتی منتصف العام 2021. وفي تقريرها الذي دشّنته في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور عدد من النشطاء والمهتمين، قالت "الوفاق" إنها رصدت 20 ألفًا و68 حالة اعتقال تعسفي لمواطنين منذ العام 2011 حتی منتصف العام الجاري، موضحة أن من بين هؤلاء كان 1716 طفلًا وأكثر من 300 امرأة. وأشارت إلی تعرّض الآلاف من المواطنين إلی التعذيب وسوء المعاملة، فيما أُعدم اثنان من ضحايا التعذيب (أحمد العربي وعلي الملالي)، بالإضافة إلی صدور 1941 حكمًا قضائيًا مسيّسًا خلال السنتين الأخيرتين بينها 198 حكمًا بالسجن المؤبّد و309 أحكام بإسقاط الجنسية، بينما بلغ عدد الانتهاكات للمعتقلين في السجون 1320 أبرزها التعذيب عبر الحرمان من العلاج أو الصعق الكهربائي أو الإخفاء القسري. ولفت التقرير إلی أنّ حق التجمع السلمي محظور بشكل كامل في البحرين منذ 2014، وقد فرض قانون التجمعات قيودًا غير ضرورية لتجريم حق التجمع السلمي، واتّسمت ممارسات السلطات البحرينية لتطبيق القانون بالتفسير التعسفي للقيود المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. ونبّه التقرير إلی فشل الأمانة العامة للتظلمات ووحدة التحقيق الخاصة والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في القيام بأدوارها، والحاجة لإحداث تعديلات تشريعية تكفل مبدأ الاستقلالية لهذه المؤسسة، خصوصا المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي أنشئت بما يخالف مبادئ باريس. وختمت "الوفاق" تقريرها بدعوة أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلی تبنّي التوصيات التالية: 1. تعيين مقرر أممي خاص بالبحرين، والضغط علی السلطات البحرينية للسماح للمقرريْن الأمميين بزيارة البحرين، ومراقبة الأوضاع الداخلية، لا سيما المقرر الأممي الخاص بالتعذيب ومقرر حرية التجمع وتكوين الجمعيات ومقرر المدافعين عن حقوق الإنسان، ومقرر الحريات الدينية. 2. تشكيل لجنة تحقيق دولية في كافة الانتهاكات الواقعة في البحرين، تقدم توصيات الزامية إلی الحكومة البحرينية؛ لتحسين الحالة الحقوقية. 3. فتح مكتب قطري للمفوضية السامية كامل الصلاحيات. 4. حثّ البحرين علی الانضمام لاتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية، وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي بما فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان والناشطون السياسيون ورجال الدين. 5. دعوة السلطات البحرينية لإلغاء عقوبة الإعدام.

المصدر: العالم