دراسة جديدة تُظهر أن فيروس SARS-CoV-2 يمكن أن يصيب الكلی مباشرة

تشير الدراسات إلی أن ما يصل إلی 25% من حالات "كوفيد-19" للمرضی تنطوي علی إصابة حادة في الكلی، بما يعادل نوبة قلبية.
دراسة جديدة تُظهر أن فيروس SARS-CoV-2 يمكن أن يصيب الكلی مباشرة

ويشتبه الأطباء في أن مثل هذه الإصابات هي أحد الآثار الجانبية للإفراز المفاجئ للجهاز المناعي للبروتينات الالتهابية، السيتوكينات، لمحاربة فيروس SARS-CoV-2. ومن المعروف أن "عواصف السيتوكين" تتلف الأنسجة والأعضاء. ومع ذلك، فإن بحثا جديدا يوضح أن SARS-CoV-2 يمكن أن يغزو خلايا الكلی البشرية بشكل مباشر، وتحديدا الأنابيب القريبة، والتي تعد بوابات رئيسية في وظيفة تصفية النفايات في الأعضاء. وقال بنيامين بينو فريدمان، الأستاذ المشارك في طب الكلی في كلية الطب بجامعة واشنطن: "أدخلنا هذا الفيروس علی الاستنباتات العضوية في المختبر، وهي بدائل لها 11 نوعا من الخلايا الموجودة في الكلی. ومن بين جميع أنواع الخلايا، أصيبت واحدة فقط". واستخدم الفريق، بقيادة فريدمان والمؤلفة الرئيسية المشاركة لويزا هيلمز، متغيرات SARS-CoV-2 التي وقع تعديلها معمليا باستخدام جين فلوري (ملون) جديد، ما مكنهم من التعرف بسهولة علی هياكل الكلی التي أصيبت بالعدوی. وقال فريدمان، من خلال الورقة البحثية التي نُشرت في JCI Insight، إن النتائج التي توصل إليها الفريق تعني أن الأطباء يجب أن "يأخذوا في الاعتبار التهابات الكلی المرتبطة بكوفيد-19 بالطريقة نفسها التي نفكر بها في التهابات الرئة والقلب، والتي تتمثل في مراقبة هذه الأعضاء بحثا عن وظائف أضعف في المستقبل". وتابع: "هناك خطر ذو تأثير طويل قد يتطور إلی مرض مزمن في الكلی، لذلك يجب علی هؤلاء المرضی التفكير في إجراء الفحوصات المخبرية بعد ثلاثة إلی 12 شهرا من تعافيهم للتأكد من أن كليتهم تعمل ومستقرة". ولسوء الحظ، ليس لدی الأطباء تشخيص لمعرفة ما إذا كان بعض مرضی "كوفيد-19" أكثر عرضة للإصابة بعدوی الكلی، علی الرغم من أن حالة الكلی الموجودة مسبقا قد تكون عامل خطر منطقيا. وبالإضافة إلی ذلك، لا توجد أدوية معروفة لعلاج الكلی المصابة بـ"كوفيد-19". وينتهي الأمر بالعديد من المرضی في هذه الظروف إلی غسيل الكلی لفترة قصيرة لتوفير وظيفة مؤقتة للكلی حتی تبدأ الأعضاء في التعافي من العدوی الفورية. وتعد الاستنباتات العضوية في المختبر أيضا مصدرا للمساعدة في تحديد العلاجات التي تساعد الكلی المصابة علی التعافي. وقال فريدمان: "الآن بعد أن أصبح لدينا فكرة عما يفعله SARS-CoV-2 في الكلی، بدأنا في اختبار علاجات مختلفة".

المصدر: ميديكال إكسبريس