ريابكوف يؤكد علی انفاق الولايات المتحدة أموالاً طائلة لزعزعة الاستقرار في روسيا

اكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة تنفق أموالاً طائلة لمحاولة لزعزعة استقرار روسيا وعرقلة مسار التنمية فيها.
ريابكوف يؤكد علی انفاق الولايات المتحدة أموالاً طائلة لزعزعة الاستقرار في روسيا

 

وبحسب وكالة تاس الروسية قال ريابكوف خلال اجتماع للجنة حماية سيادة روسيا ومنع التدخل في شؤونها الداخلية” التابعة لمجلس الاتحاد الروسي: “إن الامريكيين الحقودين لا يكفون عن محاولة عرقلة عملية التنمية في بلادنا والتأثير في سياساتنا الداخلية والخارجية عبر طريق فرض العقوبات والابتزاز وحرب المعلومات وذلك باستخدام منظمات دولية غير ربحية من بين أدوات أخری متنوعة”.

وبين نائب وزير الخارجية الروسي أن الجانب الأمريكي يقوم تحت ستار المساعدة في تعزيز المؤسسات الديمقراطية والمجتمعات المدنية بتخصيص أموال طائلة لتمويل مخططات لاثارة الاحتجاجات والمشاعر الانفصالية وعلی وجه الخصوص يتم ذلك تحت ستار حماية البيئة ومكافحة الفساد ومساندة الأقليات.

وتابع “أنه مع مرور الوقت أصبحت الدعاية الأمريكية والمعلومات المضللة التي تنشرها ضد روسيا أكثر تعقيدا” موضحا أنه بالنسبة للأمريكيين وحلفائهم كل شيء مباح في حرب المعلومات بما في ذلك استخدام الشبكات الاجتماعية.

كما حذر ريابكوف من أن روسيا لن تسمح للولايات المتحدة أو غيرها بالتدخل في شؤءونها الداخلية أو التحدث إليها بطريقة متعالية أو نبرة متسلطة ناهيك عن دس انفها في شؤوننا الداخلية.. والرد سيكون حازما وقاسيا من قبلنا.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن واشنطن تعتمد اسلوب العقوبات للتدخل في شؤون الدول الأخری وهي تفعل ذلك مع روسيا وكذلك كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وتروج في هذا السياق للنظام العالمي القائم علی “القواعد” كبديل للهيكل الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة.

ولفت ريابكوف إلی أن ما تسمی قمة الديمقراطية التي من المقرر عقدها في الـ 9 و 10 من الشهر القادم هدفها تشكيل تحالف بقيادة الولايات المتحدة لتطويق الدول ذات السياسات المستقلة كروسيا والصين مشيرا إلی أن موسكو ستستمر بالعمل مع شركائها في مجموعات دولية مشتركة كمنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس بحيث تستند العلاقات بين الدول إلی ميثاق الأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، حذر نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي ريابكوف، من أن روسيا سترد بالتأكيد علی "الطرد المرتقب" للدبلوماسيين الروس من أمريكا.

وشدد ريابكوف علی أن الجانب الأمريكي يجب عليه إيقاف هذه الممارسة (طرد الدبلوماسيين)، وقال: "لقد حذرنا الأمريكيين من أنه من أجل تجنب المزيد من التخفيضات في طاقمهم (الدبلوماسي) هنا (في روسيا)، ولا نريد ذلك (الجانب الروسي)، لكن لا يسعنا إلا الرد بهذه الطريقة".