رئيسة مجلس النواب: جهود برلمانية متواصلة لتعزيز التعاون الشامل مع الصين

أشادت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب بعمق العلاقات التاريخية المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.
رئيسة مجلس النواب: جهود برلمانية متواصلة لتعزيز التعاون الشامل مع الصين

والتي ارتكزت منذ انطلاقتها علی أسس ثابتة وتطوير مستمر في كافة المجالات الحيوية ، بفضل العلاقة الطيبة التي تجمع قيادة البلدين ، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسی آل خليفة عاهل البلاد المفدی حفظه الله ورعاه ، و فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ ، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين، والوصول بها إلی علاقات استراتيجية مستدامة تحقق المنافع المتبادلة والمصالح المتكافئة للشعبين الصديقين.

جاء ذلك ضمن الاجتماع الموسع الذي عُقد عن بُعد، اليوم (الأربعاء) بين معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب ، ومعالي السيد لي زانشو رئيس مجلس الشعب الوطني بجمهورية الصين الشعبية الصديقة، حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة.

مشيدةً معالي رئيسة مجلس النواب بدور البلدين الصديقين في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم، والسعي المستمر لتبادل الخبرات والتجارب التشريعية، بما يسهم في تطوير البنية القانونية الداعمة للملفات المختلفة، لاسيما في مجال تسوية النزاعات والصراعات في المنطقة بالطرق السلمية والدبلوماسية ونبذ العنف والتطرف ومحاربة الإرهاب.

وأكدت معاليها أن السلطة التشريعية تولي اهتماما دائما، ودعما متناميا، بهدف تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، وفتح مزيد من قنوات التواصل وتوطيد وتطوير العلاقات في مختلف المجالات، وإجراء الزيارات المتبادلة بين مجلس النواب البحريني ومجلس الشعب الوطني بجمهورية الصين الشعبية الصديقة.

ونوهت معاليها للاتفاقيات الهامة بين البلدين، والسعي الحثيث لتحقيق التقارب المنشود، والذي عكسته مذكرات التفاهم المشتركة، لاسيما بشأن التعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين، معبرة معاليها عن التطلع للتوسع في اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحملة الجوازات الدبلوماسية والخدمة والخاصة، ليشمل كافة المواطنين.

ودعت رئيسة مجلس النواب نظيرها الصيني للاطلاع علی الأرضية الاستثمارية الخصبة في مملكة البحرين، والبيئة المستقطبة للشركات والمصانع، والمشاريع المتطورة، مؤكدة ترحيب المملكة للاستثمارات الصينية في هذا الإطار.

وقدمت معاليها ونظيرها الصيني دعوات متبادلة لقيام وفود برلمانية عن برلماني البلدين الصديقين، من أجل تحقيق المزيد من التقارب علی مستوی التعاون والتنسيق، وإعداد قائمة من الرؤی المشتركة، والتوافقات حول إقامة مشاريع تنموية، وضمن آلية عمل واضحة، حيث أكد الطرفان الرغبة الجادة لتنفيذ التوجهات الثنائية، بناء علی الفرص المؤاتية، ضمن الأفق الزمني المنظور.

وبحث الطرفان الجهود البرلمانية المشتركة وتوجيهها لتنمية الترابط الاقتصادي والتجاري والاستثماري، عبر علاقات شراكة طويلة المدی، تتسم بالاستقرار والشمولية، وترتكز علی الإمكانيات التي تتمتع بها جمهورية الصين من غزارة في التصنيع والإنتاج والتصدير، إلی جانب ما تتمتع به مملكة البحرين من مركز مالي متطور وبيئة استثمارية جاذبة وآمنة واقتصاد حر منفتح وموقع استراتيجي متميز، وما تقدمه للمستثمرين من تشريعات عادلة، وتسهيلات مغرية، وخدمات متنوعة .

ومن جانبه، أعرب معالي السيد لي زانشو رئيس مجلس الشعب الوطني بجمهورية الصين الشعبية الصديقة عن تقديره واحترامه لمملكة البحرين ودورها الإقليمي في تحقيق السلام والاستقرار لشعوب المنطقة في ظل قيادة جلالة الملك المفدی حفظه الله ورعاه، والجهود المبذولة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، مشيراً إلی الاستعداد الدائم لتحقيق كل ما يؤدي لتطوير وتقوية العلاقات بين البلدين علی جميع المستويات.

وأكد وجود جهود لتشجيع المزيد من الشركات الصينية للاستثمارات في مملكة البحرين، وتوسيع مستوی التعاون في التجارة والطاقة والبنية التحتية والتجارة الإلكترونية، بما يعزز الصناعات المتنوعة في مملكة البحرين.

وأكد موقف الصين الثابت من رفض كافة التدخلات الخارجية في مملكة البحرين، أو التعدي علی سيادتها، تحت ذريعة الممارسات الديمقراطية أو الحقوقية، مؤكداً الدعم الصيني للبحرين في كل ما يخدم أمنها واستقرارها. 

المصدر: صحيفة الأيام