الأسد يزور موسكو دون إعلان مسبق.. وبوتين يمتدح إجراءه حوارا مع خصومه

الأسد يزور موسكو دون إعلان مسبق.. وبوتين يمتدح إجراءه حوارا مع خصومه

رأی الرئيس السوري بشار الأسد أن الجيشين الروسي والسوري ساهما في حماية أبرياء "حول العالم" من الإرهاب في الوقت الذي امتدحه فيه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لفتح حوار مع خصومه السياسيين، وذلك في زيارة غير معلنة مسبقا للأسد إلی العاصمة الروسية، موسكو.

وقال بوتين خلال استقباله الأسد: "سعيد جدا بأن أرحب بك في موسكو من جديد، وقبل أي شيء أود تهنئتك بمناسبة يوم ميلادك الذي حل مؤخرا"، وفقا لوكالة نوفوستي الروسية.

وامتدح الرئيس الروسي الأسد بسبب فوزه بالانتخاباتت الرئاسية الأخيرة بنسبة "تجاوزت الـ95%" قائلا: "تشير النتيجة إلی أن الشعب يثق بك ورغم صعوبات السنوات الماضية والمآسي التي شهدتها تلك السنوات، فإن الناس لا تزال تربط عمليتي التعافي والعودة إلی الحياة الطبيعية، بك"، في إشارة إلی الأسد.

وأضاف بوتين قائلا لنظيره السوري: "أعلم أنك تعمل الكثير من أجل هذا (التعافي والعودة)، بما في ذلك إجراء حوار مع خصومك السياسيين آمل أن تتواصل هذه العملية"، حسب قوله.

وأرجع الرئيس الروسي سبب عرقلة سيطرة الحكومة السورية علی كافة أراضي البلاد إلی وجود القوات الأجنبية، قائلا: "المشكلة الرئيسية برأيي وجود القوات الأجنبية في بعض المناطق دون قرار من الأمم المتحدة أو دعوة منكم، وهو ما يخالف القانون الدولي ولا يمنحك فرصة بذل الجهد الأقصی لإعادة التماسك للبلاد، ومن أجل المضي قدما في طريق استعادة البلاد يجب أن تكون السيطرة لحكومة شرعية واحدة"، حسب تعبيره.

من جانبه، قال الأسد: "حقق الجيشان السوري والروسي إنجازات كبيرة ليس فقط من خلال تحرير الأراضي أو من خلال إعادة اللاجئين إلی قراهم ومدنهم ولكن أيضا من خلال حماية مواطنين أبرياء كثر في هذا العالم"، حسب قوله.

وأكد الرئيس السوري أن عملية "تحرير الأراضي" تجري بالتوازي مع "العملية السياسية" وأعرب عن شكره للحكومة والشعب الروسي علی المساعدات الإنسانية التي تُقدمها موسكو لسوريا.

يذكر أن روسيا كانت قد تدخلت عسكريا في سوريا عام 2015 وقلبت الموازين علی الأرض بعد أن كانت فصائل المعارضة المسلحة تسيطر علی معظم أجزاء البلاد.

المصدر: سي ان ان