قائد الثورة الإسلامية: قواعد أميركا في سوريا ستسحق بدون شك تحت أقدام الشباب السوري

انطلق صباح اليوم الاربعاء مراسم احياء الذكري الخامسة لارتقاء الشهيد سليماني في حسينية الامام الخميني والتي سيلقي قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي فيها كلمة.
قائد الثورة الإسلامية: قواعد أميركا في سوريا ستسحق بدون شك تحت أقدام الشباب السوري

علي اعتاب حلول الذكري الخامسة لارتقاء الشهيد الحاج قاسم سليماني ( 3 يناير 2020 م)، استقبل قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمي السيد علي الخامنئي، اليوم الاربعاء عوائل هذا الشهيد العظيم ورفاق دربة، الي جانب عائلات شهداء الحادث الارهابي الذي طال زوار مزاره بمحافظة كرمان (جنوب شرقي البلاد) خلال العام الماضي، وايضا جمع من اسر الشهداء علي طريق المقاومة.

وأشار سماحة قائد الثورة في بداية كلمته في هذه المراسم الي حلول شهر رجب المرجب وقال بهذا الخصوص: "شهر رجب هو شهر الدعاء الي الله تعالي وعبادته والتوسل".

كما لفت الي قيام عموم الناس بزيارة مرقد الشهيد سليماني في كرمان من مناطق مختلفة وقال: "يزور آلاف الأشخاص مرقد الشهيد سليماني من بعيد ومن قريب وحتي من دول أخري. وهذه العزة هو مكافأة دنيوية منح الله تعالي الشهيد علي اخلاصه".

وأضاف آية الله الخامنئي: "كانت استراتيجية الشهيد سليماني الثابتة هي إحياء جبهة المقاومة بالاعتماد علي القدرات والقوي المحلية لكل بلد، وان دور الشهيد سليماني الجهادي لا يعوض وبأن خدماته يجب أن تبقي في ثقافتنا وتربيتنا السياسية.". مبينا: "بالنسبة للشهيد سليماني، فإن الدفاع عن العتبة المقدسة الزينبية في سوريا والعتبات المقدسة في العراق و المسجد_الاقصي، كان من المبادئ الثابتة"، مذكّرا ان الشهيد سليماني في وصيته قال :" فلتعلموا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة هي الحرم، وسوف تبقي سائر الحُرم إنْ بقي هذا الحرم. إذا قضي العدوّ علي هذا الحرم فلن يبقي هنالك من حرم، لا الحرم الإبراهيمي ولا الحرم المحمّدي."

وتابع سماحته: "بسبب عدم التحليل السليم، وعدم الفهم الصحيح، وعدم المعرفة اللازمة للقضايا، يتخيل البعض ويتحدثون وربما يروجون انه مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، الدماء التي سالت دفاعاً عن الاماكن المقدسة هدرت! إنهم يرتكبون خطأ كبيرا؛ لو لم تُزهق هذه الأرواح ولم يتم هذا النضال، ولم يتحرك الحاج قاسم سليماني بهذه الشجاعة في الجبال والصحاري لهذه المنطقة ولم يحرك هؤلاء الشهداء، لما كان هناك اليوم اثر من الاعتاب المقدسة".

وأضاف قائد الثورة: "ان لم يكن هؤالاء الشهداء لما كان اثر من الزينبية فحسب، بل لم يكن أثر من كربلاء المقدسة والنجف الاشرف أيضًا، والشاهد هو ما الم بالحرمين الشريفين العسكريين في سامرا، حيث تم هنا بعض الاهمال، ورأينا كيف هدموا الحرمين الشريفين العسكريين عليهما السلام...من فعل هذا... التكفيريون بمساعدة الأمريكان"، واوضح: "كان سيحدث لجميع الأماكن المقدسة نفس هذا المصير إذا لم يتم الدفاع عنها".

وأشار آية الله الخامنئي الي احداث سوريا الاخيرة وقال: "اذا اخرجت دولة ما, عناصر ثباتها وقوتها عن الساحة، ستصبح كـ”سوريا” وستكون عرضة للاحتلال كما يحصل في سوريا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الاقليمية، ولكن سوريا للسوريين ومن اعتدي علي أرض سوريا سيجبر بدون شك علي الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري"، مؤكدا: "قواعد أميركا في سوريا ستسحق بدون شك تحت أقدام الشباب السوري... النصر النهائي مؤكد والاعداء سيُسحقون تحت اقدام المؤمنين".