تسجيل رقم قياسي جديد في عدد العمليات واسعة النطاق التي يقوم بها حزب الله في لبنان، إلی جانب استخدام الصواريخ الثقيلة، جعل الرأي العام في الأراضي المحتلة يواجه سؤالاً مثيراً للتفكير؛ هل تم بالفعل تدمير 80% من قوة حزب الله الصاروخية كما تدعي تل أبيب؟
كتب عبد الباري عطوان، المحلل البارز في العالم العربي، في افتتاحيته بجريدة رأي اليوم: اليوم، عندما ندقق في وسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية، ندرك أن الجميع يتحدث عن اتفاق وقف إطلاق النار الوشيك بين تل أبيب وحزب الله وخضراء نتنياهو. ضوء للتحرك. يتحدثون في هذا الاتجاه. ويجب ألا ننسی أن الشائعات والأحاديث حول هذا الأمر بدأت بعد يوم الأحد الأسود في الأراضي المحتلة؛ عندما هاجم أكثر من 340 صاروخا وعدد كبير من الطائرات بدون طيار قواعد الكيان الصهيوني في قلب تل أبيب وحيفا وصفد. وأصيبت الحياة في العديد من المناطق المختلفة في الأراضي المحتلة بالشلل بسبب العمليات غير المسبوقة لحزب الله وسجلت رقما قياسيا جديدا لهذه العمليات. إن صواريخ حزب الله الثقيلة والدقيقة التي أصابت ميناء أشدود للمرة الأولی، وهو ثاني أكبر ميناء للكيان الصهيوني، تحمل رسالة مهمة لتل أبيب؛ وتقع منشأة ديمونة النووية في النقب المحتل، بموازاة مدينة أشدود، ويمكن أن تصل إليها صواريخ المقاومة أيضا. هذه الأنواع من صواريخ حزب الله جعلت نتنياهو مهذبا، واضطر إلی قبول المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وكتبت صحيفة القدس العربي: صدور مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية تطور تاريخي مهم للغاية ويعتبر نقطة تحول في نضال الفلسطينيين ضد النظام الصهيوني. ورغم أن هذا الإجراء تم متأخرا جدا وبعد مقتل أكثر من 40 ألف مدني بريء في قطاع غزة وحدوث أسوأ أزمة إنسانية في هذه المنطقة، إلا أن المحكمة الجنائية الدولية ضيقت المجال أمام نتنياهو وفريقه الداعي للحرب أكثر من أي وقت مضی. وقد خلقت أكبر وسيلة ضغط ضد حكومة تل أبيب في الأشهر الـ 14 الماضية.
ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية: تراجعت، أمس، حدة الهجمات العسكرية الصهيونية في جنوب لبنان، بسبب فشل الاجتياح البري للنظام الصهيوني لهذه المنطقة وتمركز هذه العناصر في القری اللبنانية. واضطرت العناصر الصهيونية إلی التراجع من تل البياضة باتجاه شما وطايرحرفا تحت نيران كثيفة من قوات حزب الله، واستهدف المقاتلون اللبنانيون
مجموعة من هذه العناصر كانت مختبئة في أحد المنازل. الصهاينة خائفون جدًا من سماع أخبار الهجمات الصاروخية الضخمة التي يشنها حزب الله قبل إعلان وقف إطلاق النار في جنوب هذا البلد.
كتبت صحيفة الثورة السورية: إن الموافقة علی القرار 3379 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1975 بشأن عنصرية الفكر الصهيوني كانت بسبب وحدة الدول العربية وموقفها الموحد في المجالات السياسية والاقتصادية وخاصة استخدام النفط. الأسلحة في القتال ضد العدو الصهيوني. صحيح أنه تم انتهاك هذا القرار بعد عدة سنوات، لكن هذه العملية يمكن أن تلقن الدول العربية درسا جيدا، لأنه حتی الولايات المتحدة كان عليها الاستسلام لوحدة الدول العربية والاعتراف بضرورة تشكيل دولة فلسطينية.
وذكرت صحيفة الوطن السورية: الأخبار الواردة من منطقة البياضة الساحلية في جنوب لبنان وعدد دبابات الميركافا المدمرة في هذه المنطقة الصغيرة ولكن الاستراتيجية، تذكرنا مرة أخری بمشاهد حرب 2006. وعندما حاول الجيش الصهيوني إحداث ثغرة في الطبقات الدفاعية لحزب الله والوصول إلی نهر الليطاني من منطقة الحجر، لكن خلال ساعات قليلة، خلفت 40 جثة دبابة ميركافا و20 جندياً قتيلاً. وكانت هذه العملية السبب الرئيسي لوقف إطلاق النار في لبنان وإقرار القرار 1701.
وكتبت صحيفة المراقيب العراقي: بعد مرور وقت طويل علی بدء غزو جنوب لبنان، لم يتمكن النظام الصهيوني بعد من تحقيق أهدافه المهمة من هذه العملية، وها هو يرفض القبول مفاوضات وقف إطلاق النار مع حزب الله من أجل الحفاظ علی سمعته. لقد أظهر حزب الله اللبناني قوة لا تصدق ضد آلة الحرب التابعة للنظام الصهيوني، وعلی الرغم من تدمير المناطق الجنوبية واستشهاد قادة مهمين، فقد حافظ علی قدرته علی القتال ضد العدو الصهيوني ووسعها.
وكتبت صحيفة المسيرة اليمنية: تطورات الشهرين الماضيين أثبتت كوابيس ومخاوف جنرالات الصهاينة من حزب الله. لقد اعترفوا سابقاً بأن حزب الله هو كابوس الجبهة الشمالية، وخلال هذين الشهرين شهدت المستوطنات الشمالية جحيماً مظلماً. وفي ساحة المعركة البرية، فشل الهجوم الهمجي الذي شنه 70 ألف عنصر صهيوني علی الأراضي اللبنانية في جعل السيطرة حتی علی قرية واحدة في أيدي الغزاة. وهذا علی الرغم من أن 100 جندي صهيوني قد قُتلوا، وفقاً لإحصائيات تخضع لرقابة مشددة، وأصيب 1000 آخرون، وأصيب 3000 جندي آخر بإصابات عقلية!