وقال رئيس حزب "حراك ديالي السلامي" عمار التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن خطر حرب شاملة في الشرق الأوسط لا يزال قائما وفي ظل وجود حرب شاملة. إن الحكومة الصهيونية التي تؤمن بالأحلام التنموية التي أسستها قبل أكثر من 120 عاماً، تعتبر الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان بداية لحركات تنموية أخری.
وأضاف: مخيم الهول السوري بما يحتويه من موارد بشرية، وهو وريث أفكار الزرقاوي والبغدادي والمصمم لخلق الفوضی في الشرق الأوسط والعراق، يعتبر الخطر الأكبر علی العراق. ويمكن لواشنطن أن تُدخل هذا المعسكر إلی الساحة متی أرادت. - خلق بيئة تسمح للنظام الصهيوني بمواصلة تنفيذ مشاريعه التوسعية والتوجه نحو سيناريو الفوضی الثالث في الشرق الأوسط بعد غزة وجنوب لبنان.
واعتبر التميمي هجوم النظام الصهيوني علی العراق مؤكدا، وقال إن من يقول إن النظام الصهيوني لا يستهدف العراق فهو واهم لأننا أمام مخطط وتخطيط كبير. وباعتبار أن اللوبي الصهيوني يقود الولايات المتحدة منذ سنوات، فإن دخول ترامب إلی البيت الأبيض سيعزز هذه الخطة بسبب أفكاره الداعمة للصهيونية وولائه المطلق لها.
وبحسب الإحصائيات التي أعلنتها إدارة مخيم الهول المكتظ في كانون الثاني/يناير 2024، يتواجد في هذا المخيم أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة علی الأقل، وجميعهم من أفراد عائلات عناصر تنظيم داعش. وتدير هذا المخيم قوات سوريا الديمقراطية. وهي جماعة عمودها الأساسي هي القوات الكردية المدعومة من واشنطن.
ويشكل النساء والأطفال العدد الأكبر من أفراد هذا المعسكر، وهم ممنوعون من الخروج. لكن يوجد في هذا المخيم نحو 3000 رجل، معظمهم من العراقيين والسوريين، ومن بينهم لاجئون متهمون بالتعاون مع داعش. وفي غضون ذلك، لا تزال عودة أقارب عناصر داعش إلی العراق من هذا المعسكر تثير الجدل في العراق. ونجح العراق، الذي خاض حربا مع تنظيم داعش منذ ثلاث سنوات، أواخر عام 2017، في طرد داعش وتحرير ثلث المساحة التي يحتلها هذا التنظيم الإرهابي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء الماضي، أنه للمرة الرابعة هذا العام، ضمن عملية إعادة عوائل داعش من الهول إلی العراق، تم إعادة عدد من هذه العوائل إلی هذا البلد. ومن أجل الحد من الصراعات مع هذه العائلات، تقوم الحكومة العراقية أولاً بإبقائهم في مخيم الجعدة في محافظة نينوی لإعادتهم تدريجياً إلی نسيج المجتمع. والعراق من الدول القليلة التي قبلت تسليم مواطنيها من مخيم الهول.