3 موجات كبيرة من الاحتجاجات علی مستوی البلاد في الأراضي المحتلة

الاحتجاجات التي عمت البلاد في الأراضي المحتلة خلال السنوات الماضية والمأزق الذي يواجهه النظام الصهيوني في عدم تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية في غزة ولبنان، هي من بين نقاط التركيز في الصحف البارزة في العالم العربي.
3 موجات كبيرة من الاحتجاجات علی مستوی البلاد في الأراضي المحتلة

سكان الأراضي المحتلة الذين تجمعوا من كل أنحاء العالم لإضفاء الشرعية علی نظام احتلال في هذه المنطقة، واجهوا خلال السنوات الماضية العديد من التحديات، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، إلی جانب الأوضاع غير المواتية أداء حكومة هذا النظام كانت هناك أوقات تسببت فيها هذهالقضيةفي تنظيم العديد من المظاهرات في الأراضي المحتلة.

ناقشت صحيفة القدس العربي تاريخ الاحتجاجات الشعبية في الأراضي المحتلة وكتبت: في عام 2011، أدی ارتفاع إيجارات المنازل في الأراضي المحتلة إلی تنظيم مظاهرة واسعة النطاق احتجاجا علی هذه الأوضاع، و وقبل شهر كانت هناك احتجاجات أخری بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقد أطلق عليها اسم "الاحتجاجات الاجتماعية" في هذه المنطقة. بعد ذلك، أدت إجراءات نتنياهو وحكومته لإجراء إصلاحات قضائية ، بما في ذلك تقليص صلاحيات المحكمة العليا للكيان الصهيوني لتجنب المحاكمة بتهم الفساد المالي، إلی تشكيل احتجاجات أخری علی مستوی البلاد بحضور مئات الآلاف من الصهاينة تحت اسم "الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية ". وخلال حرب النظام الصهيوني الحالية علی قطاع غزة، خرجت مظاهرات واسعة النطاق في الأراضي المحتلة ضد تصرفات نتنياهو وحكومته وتماشيا مع عودة الأسری الصهاينة من هذا القطاع.

كتب عبد الباري عطوان، المحلل السياسي البارز في العالم العربي، في افتتاحيته بجريدة رأي اليوم: حزب الله اللبناني دخل مرحلة جديدة من المعركة مع العدو الصهيوني. إن إعلان المسؤولية عن هجوم الطائرات بدون طيار علی منزل نتنياهو في قيصرية ، والهجوم الصاروخي علی حيفا وتل أبيب بأكثر من 30 صاروخا وخمس طائرات مسيرة انتحارية في يوم واحد فقط ، واستهداف مدن الجليل المحتلة ، يوضح أن المرحلة الثانية معركة حزب الله لا تشمل سوی أهدافًا عسكرية، بل تستهدف أيضًا المستوطنين الصهاينة ، وجميعهم جنود في وحدات الاحتياط التابعة للنظام الصهيوني. ولن يعود نتنياهو إلی منزله بعد فشل الأجهزة الأمنية في اعتراض طائرة حزب الله المسيرة ويحمل معه لقب الهارب الكبير، كما فر 150 ألف صهيوني من المناطق الشمالية للأراضي المحتلة.

ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية : أن جيش النظام الصهيوني يفرض رقابة مشددة علی وسائل الإعلام التابعة لهذا النظام فيما يتعلق بالأضرار التي سببتها هجمات حزب الله الصاروخية والطائرات بدون طيار . ولا يسمح الصهاينة لأي صحفي أو مستوطن بالاقتراب من المواقع العسكرية المستهدفة. وبعد أن تبين أن طائرات حزب الله المسيرة استهدفت القبة الحديدية، تم تشديد الرقابة علی الأخبار والصور المتعلقة بمواقع هذه المنظومة الصاروخية. وبعد أن أعلن الجيش الصهيوني أمس أنه لا يوجد خطر علی المستوطنين الصهاينة ، تسببت 3 طائرات مسيرة لبنانية في بقاء مليون صهيوني في الملاجئ.

وكتبت صحيفة الوطن السورية في تقرير لها: لقد مر شهر تقريبا علی بدء عدوان النظام الصهيوني علی لبنان وأكثر من عام علی الهجوم علی غزة. وحاولت تل أبيب تكرار نسخة جرائمها في غزة وهذه المرة في لبنان، واستهداف كافة المناطق السكنية والمدنية التابعة لحزب الله أو المقربين منه. لكن هذه العملية تخلق سؤالا مهما للرأي العام. ماذا حقق الكيان الصهيوني في قطاع غزة بعد عام والآن ذهب إلی لبنان؟ طبعاً إذا لم نعتبر قتل المدنيين إنجازاً!
وكتبت صحيفة المراقب العراقي: الجيش الصهيوني يخوض حاليا صراع استنزاف يخلف خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية. إن تدمير المعدات العسكرية من طائرات مسيرة ودبابات، إثر الهجمات الدقيقة لمحور المقاومة حتی استشهاد الجنود الصهاينة علی جبهتي غزة ولبنان، هو إحدی نتائج حرب الاستنزاف هذه. وتسببت عملية اقتحام الأقصی في مقتل المئات من الجنود والضباط الصهاينة، وتشير الإحصائيات التي قدمتها مصادر غربية إلی أن معركة الأقصی تعتبر من أكثر الصراعات دموية وضررا بالنسبة لهذا النظام .

وأكدت صحيفة المسيرة اليمنية في تقرير لها: أن الصهاينة يعتقدون أنهم بإعلانهم عن خططهم لمهاجمة صنعاء ومحافظة صعدة يمكنهم تحقيق إنجاز لأنفسهم. ولن يتمكن مقاتلو النظام الصهيوني أبداً من إضعاف إرادة وإيمان الشعب اليمني وإبعاده عن دعم قضية فلسطين. إن الأمة اليمنية أمة صابرة صادقة محبة للجهاد، ولا يمكن لأي شيء أن يمنعها من نصرة المقدسات الإسلامية.