طريق مسدود أمام الهجوم البري علی لبنان مع تصاعد القصف الصاروخي علی إسرائيل

أعربت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قلقها إزاء الفشل المستمر لقوات الكوماندوز الإسرائيلية في التسلل البري إلی لبنان، وزيادة إطلاق الصواريخ والقذائف من قبل حزب الله علی الأراضي المحتلة.
طريق مسدود أمام الهجوم البري علی لبنان مع تصاعد القصف الصاروخي علی إسرائيل

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حزب الله زاد من إطلاق الصواريخ بعد بدء عمليات التسلل من الحدود الشمالية إلی لبنان. وأضافت أنه منذ ظهر أمس، تسببت الصواريخ في أضرار كبيرة للبلدات الحدودية في شمال فلسطين المحتلة، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 103 مبانٍ تضررت بشكل مباشر. وأشارت الصحيفة إلی أنه منذ تصاعد التوتر في الجبهة الشمالية، تم تسجيل 1645 حالة إصابة مباشرة بالصواريخ علی المباني في خط المواجهة شمال لبنان.

من جهته، أكد المحلل العسكري في صحيفة إسرائيل هيوم يوآف ليمور أن "الغرور المفرط علی المستوی السياسي في إسرائيل" نتيجة الضربات التي تلقتها حزب الله، جعلهم يعتقدون أن التنظيم قد انهار، وهو ما اعتبره خطأً كبيراً. وأضاف أن حزب الله تلقی ضربات قوية، ولكنه لم يُهزم بعد.

بدورها، كتبت صحيفة معاريف أن سلاح الجو الإسرائيلي أفاد بأن عملية إجلاء الجرحی في الجبهة الشمالية أكثر تعقيداً مما هي عليه في غزة بسبب تضاريس الأرض والتهديدات والاقتراب الجغرافي من "سياج إسرائيل". لذا، يتم نقل الجرحی بواسطة الفرق الطبية إلی القواعد الجوية داخل فلسطين المحتلة.

وبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ضاحية بيروت، بدأت إسرائيل الهجوم البري علی لبنان علی أمل تفكيك هيكلية المقاومة. إلا أن الكوماندوز الإسرائيليين يواجهون مقاومة شديدة ويسقطون في كمائن المقاومة.

أقر مراسل الشؤون الأمنية في القناة 13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، بأن حزب الله لا يزال "جيشاً قوياً... وكمائنه وهجماته تواصل إيقاع الخسائر في صفوفنا". فيما أشار المعلق العسكري الإسرائيلي أمير بار شالوم إلی أن حزب الله يختلف تماماً عن باقي الجماعات المسلحة، إذ يعتبر جيشاً مدرباً منذ عقود ويتمتع بخبرة تنظيمية واسعة.

ووفقًا لما اعترف به المحللون العسكريون، فإن المعارك البرية في لبنان تميل لصالح حزب الله، الذي أعدَّ نفسه منذ عام 2006 لأي مواجهة برية مع الاحتلال، خاصة مع قدرة المقاومة علی استخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار وقوات النخبة "رضوان" والقدرات البحرية.