ودعا علماء البحرين في بيان لهم (الأحد 29 سبتمبر 2024) إلی المشاركة الفاعلية في جميع مجالس التعزية والقراءة الحسينية، والمشاركة في مظاهر الحزن والحداد وبقيّة البرامج المعلنة في المساجد وغيرها.
وفيما يلي نص البيان:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) آل عمران ١٦٩
نرفع واجب تعازينا إلی ولي الله الأعظم وبقيَّة الله الحجَّة ابن الحسن المهدي عجَّل الله فرجه الشَّريف، وإلی مراجع الدِّين العظام سيَّما الإمام الخامنئي (دام ظلَّهم الوارف) وإلی جميع المجاهدين والمقاومين لا سيَّما المقاومة الإسلاميَّة في لبنان وعموم الأمَّة الإسلاميَّة وأحرار العالم، باستشهاد سيِّد المقاومة وأمين الأمَّة العالِم الإلهي والقائد العظيم حفيد رسول الله صلَّی الله عليه وآله، وشبل سيِّد الشُّهداء الحسين بن علي عليِّهما السَّلام، سماحة المجاهد الشَّهيد السَّيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالی عليه)، وكذا رفاق دربه الشُّهداء والقادة الذين سبقوه، والذين كانوا معه، والذين لحقوا به وبقافلة الشُّهداء السُّعداء علی طريق القدس وتحرير المقدَّسات.
لقدْ أفجع فراقه وفراقهم كلَّ القلوب المؤمنة والمحبَّة والعاشقة لشخصه الطَّاهر النَّورانيِّ الإيمانيِّ الجهاديِّ الوهاج بالعزة والكرامة، والمكلَّل بالنَّصر والانتصار طوال مسيرته الجهادية حتَّی ختم الله تعالی له بأعظم وسام وأكبر انتصار وهو الشَّهادة.
نعم لا يموت الشُّهداء أبدًا فكيف إذا ما صنعوا مِنْ خلفهم أمَّة ممتدَّة تسير بسيرتهم، ونهجًا شامخًا ينتهجه المجاهدون والفدائيُّون مِنْ خلفهم، ومدرسة عظمی تخرج القادة والمجاهدين والشُّهداء. نعم كلُّنا ثقة ويقين بوعدِ الله الذي سيتحقَّق ببركة هذه الدِّماء الطَّاهرة والقرابين الزَّاكية في سبيلِه عزَّ وجلَّ، وإنَّ العدو الصُّهيوني الجبان إنَّما يُعجِّل بهلاكه وزواله حين يسفك مثل هذه الدِّماء القُدسيَّة.
إنَّ البحرين كلّها عزاءٌ وحدادٌ لهذا المصاب الجلل، ونُعلن استمرار الحداد العام إلی يوم الجمعة، كما ندعو إلی المشاركة الفاعلة في جميع مجالس التَّعزية والقراءة الحسينية، والمشاركة في مظاهر الحزن والحداد وبقيَّة البرامج المعلنة في المساجد وغيرها.
اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَكُمْ.
إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.
▪️علماء البحرين
الأحد 25 ربيع الأول 1446هـ
29 سبتمبر 2024م