وأشارت في تصريح خاص إن الطفل عباس مسلم عبدعلي البالغ من العمر 17 عامًا، اعتقل مساء الثلاثاء الماضي 26 أغسطس 2024، بعد ملاحقته من قبل قوات الأمن حين كان برفقة أحد أقرانه، وقد تعرض أثناء التوقيف للصفع علی وجهة وفق ما ذكر في اتصال هاتفي بعائلته.
وأضافت إن الطفل علي حسين ناصر المتروك، البالغ من العمر 15 عاماً، اعتقل هو الآخر في 26 أغسطس 2024، وتم عرضه علی النيابة العامة التي قررت توقيفه أسبوعًا كاملًا علی ذمة التحقيق، بعد استجوابه دون محامٍ "ما يثير الشكوك حول مدی قانونيات الاجراءات التي اتبعت" حسب قولها.
وتابعت "كلا الطفلين تعرضا لانتهاكات واضحة لحقوقهما الأساسية، حيث تعرض الطفل عباس للاعتداء الجسدي، كما لوحظ غياب الدعم القانوني للطفلين في المركز الأمني وأمام النيابة، مع وجود شبهة الإكراه علی الاعتراف من الطفل علي الذي اعترف بكل ما هو منسوب إليه دون حضور محامي إلی جانبه".
واعتبرت خميس استمرار اعتقال الطفلين "تهديدًا خطيرًا لحقهم في التعليم. خاصة في حالة علي المتروك، الذي يواجه خطر فقدان عام دراسي كامل بسبب التوقيف، مما ينعكس سلبًا علی مستقبله الأكاديمي والنفسي".
وطالبت في الختام بـ "الإفراج الفوري عن الطفلين عباس مسلم عبدعلي وعلي حسين ناصر المتروك، وجميع الأطفال المعتقلين علی خلفية تعبيرهم عن آرائهم أو مواقفهم، وضمان عدم تعرضهم لأي شكل من أشكال التعذيب أو سوء المعاملة"، داعية الجهات القضائية إلی "مراجعة كافة إجراءات التحقيق لضمان احترام حقوق الأطفال في الحصول علی دفاع قانوني مناسب وعدم تعريضهم للضغط أو الإكراه خلال الاستجواب".
كما دعت الجهات المعنية وبالأخص نيابة الطفل والأسرة لمراعاة "عمر الطفلين وظروفهم النفسية والصحية، والسماح لهم بالعودة إلی مقاعد الدراسة، خاصة مع اقتراب بدء الفصل الدراسي الجديد" علی حد قولها.