وشدّد الشيخ الصددي، في خطبة الجمعة اليوم 5 يوليو/تموز 2024، علی أنّ "الإفراجات الأخيرة ألزمت الجميع أفراداً ومؤسسات مسؤولية دعمهم وتأمين نفقاتهم وحاجاتهم وألّا نخذلهم ونسلِّمهم إلی عذابات مدّ يد السؤال والحاجة، وأن يتمّ تنسيق الجهود والمساعي في ذلك".
وخاطب البحرينيين قائلاً: "تأكّدوا من صحّة وواقع وصدق إيمانكم بمشاطرتكم لهم متطلّبات العيش الكريم وبتكافلكم وإيثاركم". وجدّد تأكيده أنّ "المسؤولية في ذلك بدرجة أولی وكاملة أو كبيرة علی الحكومة ومؤسّساتها، وتتحتّم أنْ تكون هناك متابعة حثيثة وجادّة بعد أمر وتوجيه رئيسها".
وتطرّق الشيخ الصددي إلی ملف التجنيس، فأكد أنّ "شعب البحرين سيظل متابعاً وراصداً ومقيّماً للمراجعة المُعلَن عنها للتجنيس منذ عام 2010، وسيعطي رأيه في هذه المراجعة وعلی إثرها إيجاباً وسلباً".
واستدرك بقوله: "ثمّ لئن جاء تقييم شعب هذا البلد لعملية المراجعة بالإيجاب إلّا أنّه لا يعني إقراره وموافقته علی أصل التجنيس الذي اكتوی بناره وتبعاته المُرّة كلّ أبناء هذا الوطن".
من ناحية أخری، لفت الشيخ الصددي الانتباه إلی أنّ "أميركا بإرسالها إلی تل أبيب في الأشهر الأخيرة أعداداً كبيرة من الذخائر خالفت دعوات دَوْليّة للحدّ من إمدادات الأسلحة لإسرائيل، وأرسلت الموت إلی الفلسطينيين"، مشيراً إلی أنّ "أميركا ستبقی رغم كل ذلك الراعي الأوّل لحقوق الإنسان حول العالم".