ضباط أمريكيون مجهولون يكشفون الأسرار المظلمة للتعاون الأمريكي الإسرائيلي

ضباط أمريكيون مجهولون يكشفون الأسرار المظلمة للتعاون الأمريكي الإسرائيلي

نقلا عن موقع notourwar تقدمت مجموعة من ضباط الجيش الأمريكي المتمركزين في قاعدة خليج سودا في جزيرة كريت باليونان، بكشف مفاجئ بشأن تورطهم في الحرب الإسرائيلية علی غزة. وفي تحول دراماتيكي للأحداث، ان هؤلاء الضباط، الذين خدموا سابقا في أفغانستان، وجدوا أنفسهم محبطين بشكل متزايد من فكرة دعم إسرائيل في الحرب المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين. وقد تم تكليف هؤلاء الضباط في البداية بتقديم المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع ودعم التنصت لإسرائيل، وسرعان ما كشفوا عن حقيقة مزعجة: تجاهل إسرائيل الصارخ لحياة الفلسطينيين الأبرياء. وبعد أن صدموا من حجم جرائم الحرب التي ترتكب، أدركوا أن سعي إسرائيل لتحقيق أهدافها لم يعط الأولوية لحماية أرواح المدنيين علی الإطلاق، مما جعل غزة هيروشيما وناغازاكي أخری.

ومما أثار استيائهم، أنهم اكتشفوا أيضا أنه من خلال استخدام قاعدة خليج سودا، تزود الحكومة الأمريكية إسرائيل بلا هوادة ببيانات استهداف حيوية، مما يسهل بشكل فعال الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت حتی الآن عن سقوط 11000 ضحية مدنية. هذا الاستغلال لخبراتهم تركهم غاضبين ومثقلين بمعضلة أخلاقية عميقة. وخوفا من مشاركتهم غير المقصودة في جرائم الحرب، عقدوا العزم علی كشف الحقيقة للعالم. ومع ذلك، قوبلت محاولاتهم للتعاون مع القنوات الإخبارية الأمريكية بمقاومة شديدة، حيث رفضت هذه الوسائل تسليط الضوء علی هذا التعاون المشؤوم بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي.

ومن دون رادع، لجأ الضباط الأمريكيون المحبطون إلی شخص موثوق به، وزودوه بمعلومات مهمة عن قاعدة خليج سودا، وناشدوهم نشرها علی كل مراسل ووكالة أنباء ممكنة.

من المهم الإشارة إلی أنه لأسباب أمنية ، قامت السلطات العسكرية الأمريكية بحجب موقع القاعدة عمدا علی الخرائط العامة ، مثل خرائط Google ، لمنع التعرف عليها بسهولة. ويزعم أن القاعدة كانت تستخدم لجمع معلومات استخباراتية من القوات الروسية المتمركزة في سوريا قبل الحرب علی غزة.

وفقا للمعلومات التي كشف عنها الضباط الأمريكيون المذكورون في قاعدة خليج سودا، من الواضح الآن أن القاعدة تؤدي وظائف مختلفة، أهمها جمع هذه البيانات وتسليمها في نهاية المطاف إلی الجيش الإسرائيلي:

نشاط الدعم البحري /عمليات الاستطلاع / التنصت/ وحدة الاتصالات البحرية ومناطق الحاسب/ دعم حاملات الطائرات الأمريكية

وفقا للمعلومات التي تم الكشف عنها من هؤلاء الضباط الأمريكيين ذوي الضمير الحي ، حدثت أنشطة عسكرية كبيرة في قاعدة خليج سودا فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي علی قطاع غزة المحاصر:نشر الطائرات العسكرية ومشاة البحرية: في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أرسلت الولايات المتحدة العديد من الطائرات العسكرية إلی قاعدة خليج سودا كجزء من ردها علی النزاع. بالإضافة إلی ذلك ، تم إرسال عدد كبير من مشاة البحرية إلی خليج سودا في نفس الوقت تقريبا.

طائرات بدون طيار تابعة ل ISR ودعم الجيش الإسرائيلي: ابتداء من 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2023 أقلعت طائرات بدون طيار أمريكية من خليج سودا وقامت بتحليق جوي فوق قطاع غزة. وهدفت هذه المهام إلی مساعدة الجيش الإسرائيلي في تحديد مواقع الأهداف الفلسطينية ومراقبة اتصالات حماس.

مشاركة طائرات ISR RC-135: يضم خليج سودا طائرات ISR RC-135 ، التي شاركت بنشاط في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم الجهود الحربية الإسرائيلية المستمرة. وتقوم هذه الطائرات، المعروفة بقدراتها المتطورة في جمع المعلومات الاستخباراتية، بطلعات جوية منتظمة لدعم العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة. تمت آخر رحلة مسجلة لطائرة RC-135 من خليج سودا في 11 نوفمبر 2023.

يصور ضباط الجيش الأمريكي الذين خاطروا بكل شيء لكشف الحقيقة وضعا معقدا وصعبا في خليج سودا، حيث يعبر الضباط والمجندون عن معارضة متزايدة فيما يتعلق بمشاركتهم في دعم الحرب الإسرائيلية. ويقال إن بعض الضباط يخططون لترك الجيش بعد هذا الانتشار، في حين أعرب الأعضاء المجندون عن نواياهم في عدم إعادة التجنيد. ينبع استيائهم من عدم فهم الأساس المنطقي وراء دعم الحرب الإسرائيلية.

أيضا، هناك تصور بين هؤلاء الأفراد بأن سياسة إدارة بايدن تضع الولايات المتحدة علی أنها بمثابة "صغير" لنتنياهو. إنهم يتوقعون تداعيات سلبية محتملة علی الولايات المتحدة في المستقبل بسبب هذا الاصطفاف الخسيس.

ومن المثير للاهتمام أن اليونان أرسلت مؤخرا طائرة من طراز C-130 محملة بإمدادات إنسانية إلی مصر لتسليمها إلی سكان غزة. ومع ذلك ، يقترح الضباط الأمريكيون أن هذه البادرة تمت للتغطية علی دعم البلاد للعمليات العسكرية الأمريكية واسترضاء سكانها.

وبهذا الكشف غير المسبوق، يقف العالم الآن علی شفا الكشف عن حقيقة مقلقة للغاية: تواطؤ الجيش الأمريكي في تمكين الفظائع الإسرائيلية في قطاع غزة.