بسم الله الرحمن الرحيم
الحكم في البحرين مطالب من شعبها المسلم العربي الغيور في كلّ يومٍ ليله ونهاره، وفي كلّ ساعاته ودقائقه بطرد السفير الإسرائيلي، وإلغاء التطبيع مع دويلته المؤقتة، وإنهاء أيّ أثر من آثار هذه الجريمة في حقّ أمن الشعب ومصالحه ودينه وأخلاقه وتاريخه ومستقبله وحاضره وهويته. الاثنان جرثومة فسادٍ وشرّ ما قرّ لهما قرار إلا وأكلا يابس الأرض وأخضرها وصارا بالناس إلی الجحيم. بقاء التطبيع والسفير في البحرين إعلانُ رضا بالمجازر في غزّة علی يد الصهيونيّة واليهوديّة الاستكباريّة المضادّة لخطّ الوحي الإلهي الذي بلّغه النبي موسی "عليه السلام".
ولو سكت الشعب علی بقاء التطبيع والسفير -وحاشاه- لخان دينه، وضيّع مصالحه، ونسي شرفه وكرامته، وعادی أمّته، واختار غضب الله علی رضاه، فيكون قد سجّل علی نفسه أشدّ الغباء، وأقبح العار، وأسفه الخيار المؤدّي إلی النّار وبئس القرار، وربما فُنِيَ العدد الكبير من الأعزاء من رجاله ونسائه كرامةً لأمريكا وإسرائيل وهما من ألدّ أعدائه. ولا يرتقبنَّ أحد من شعب البحرين إلا أن يهتدي بهدی دينه، ويرشد خياره، ويضحي بدمه لرضا ربّه.
عيسی أحمد قاسم
٩ نوفمبر ٢٠٢٣