ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم من أن تل أبيب ليس لديها خطة فعالة لإرسال قوات برية إلي غزة، ويتساءلون عما إذا كان الجيش الإسرائيلي يستطيع تحقيق هدف "تدمير حماس".
وبحسب "رشا اليوم"، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في حديث أجراه مؤخراً مع نظيره الصهيوني يوآف غالانت، علي ضرورة دراسة متأنية قبل البدء بحملة برية في المنطقة المكتظة بالسكان في قطاع غزة.
وبحسب هذا التقرير الذي نقلته صحيفة نيويورك تايمز، فإن الحكومة الأمريكية تشعر بالقلق أيضًا من أن القوات الصهيونية لا تزال لا تملك خطة عسكرية واضحة لتحقيق أهداف نتنياهو من أجل استئصال حماس. وأضافت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأمريكيين قالوا في محادثاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين إنهم لم يروا بعد خطة عمل فعالة منذ هجوم حماس (عملية عاصفة الأقصي) في 7 أكتوبر.
ووفقا لهذا التقرير، فرغم أن البيت الأبيض كان يزعم دائما أن المسؤولين الأمريكيين لا يتخذون قرارات نيابة عن إسرائيل، إلا أنه يقال إن البنتاغون "جيمس جلين"، وهو ضابط بثلاث نجوم في مشاة البحرية الأمريكية، وله تاريخ للمساعدة في محاربة داعش في العراق، وتقديم المشورة للقوات الإسرائيلية بشأن العمليات التي أرسلها للمدينة.
ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، نقلاً عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، فمن الواضح أن جلين سيقدم المشورة للقوات الأمريكية حول كيفية تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في حرب المدن. وقال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين يوم الاثنين إن المستشارين الأمريكيين لن يكون لهم دور قتالي. وفي الوقت نفسه، ادعي مسؤول مجهول في محادثة مع صحيفة نيويورك تايمز أن جلين لن يبقي في فلسطين المحتلة في حالة حدوث غزو بري.
ثمانية عشر يوماً مرت علي بدء عملية اقتحام الأقصي ضد النظام الصهيوني المؤقت، وهذا النظام يواصل قصف المناطق السكنية والمساجد والمستشفيات والمدارس وغيرها في غزة للتعويض عن فشله العملياتي والاستخباراتي. وفي الوقت نفسه، تتحدث تل أبيب كل يوم عن بدء عملية برية ضد قطاع غزة بذريعة القضاء علي حماس، رغم كل التحذيرات في هذا الصدد.
وبينما أعلنت قناة "كان" الصهيونية، ليل الأحد، استبعاد مثل هذا الهجوم، واصل "كاتس الإسرائيلي"، وزير الطاقة في النظام الإسرائيلي، في مقابلة مع إحدي الصحف الألمانية، تهديد أراضي جيش الاحتلال الهجوم علي قطاع غزة وقال إن تل أبيب لن تتجاهل أسري حماس هذه القضية.
وزعم التلفزيون الصهيوني أن الجيش الإسرائيلي مستعد لبدء عمليات برية في قطاع غزة، إلا أن بنيامين نتنياهو كان السبب في تأخير هذا الهجوم لاعتبارات سياسية. وبحسب هذا التقرير، فإن الدول الغربية ضغطت علي نتنياهو لتأجيل الهجوم البري علي غزة؛ لأن هذه الدول تسعي إلي تحرير سجنائها.