تراجع حاد في تأييد بايدن في المجتمعات العربية والإسلامية الأميركية

وقد صرح المسلمون والعرب الأميركيون، الذين كان لدعم بايدن خلال انتخابات 2020 تأثيراً مهماً في فوزه، أنهم لن يدعموه في الانتخابات المقبلة.
تراجع حاد في تأييد بايدن في المجتمعات العربية والإسلامية الأميركية

قال السكان الأمريكيون العرب والمسلمون في ولاية ميشيغان، إنهم بسبب خيانة جو بايدن لهم، وتحت تأثير دعم الكيان الصهيوني ضد فلسطين، فإنهم لن يدعموه بعد الآن للفوز بالانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وبحسب "إن بي سي نيوز"، ففي الوقت الذي يدعم فيه بايدن علناً الكيان الصهيوني خلال الهجوم علی المدنيين الفلسطينيين، دق أحد مستشاري بايدن السابقين في ميشيغان ناقوس الخطر بشأن الغضب الشديد لشعب هذه الولاية ضد المناهضين له بسبب التصرفات الفلسطينية للرئيس الأمريكي.

تضم ميشيغان واحدة من أكبر تجمعات السكان المسلمين والعرب الأمريكيين في الولايات المتحدة، ويقال إن دعم سكانها لبايدن كان له دور فعال في تعزيز أصواته علی منافسه في انتخابات 2020. لكن المسلمين والعرب الآن في هذا البلد لا يعبرون إلا عن خيبة أملهم من بايدن ويهددون بعدم التصويت له مرة أخری.

وقال أحمد رمضان، المستشار السابق لبايدن في هذه الولاية، إنه خلال العشرات من مناقشات المائدة المستديرة مع زعماء الجاليات المسلمة في الأسبوعين الماضيين، توصل إلی نتيجة مفادها أن أهل هذه الولاية يشعرون بخيبة أمل كبيرة من بايدن ويقولون: لن ينسوا أن الرئيس ماذا فعل بهم ولماذا كذب عليهم؟

وبحسب رمضان، فقد تلقی خلال الأسبوعين الماضيين العديد من المكالمات من أشخاص يلومون أنفسهم علی الأحداث الجارية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وحجتهم أنهم تحركوا من أجل فوز بايدن وتم تضمينهم في حملة أنصاره.

ورغم أن المسلمين يشكلون أقلية صغيرة من سكان الولايات المتحدة، فإن أعدادهم تتزايد بسرعة، ويتنافس الحزبان علی نحو متزايد علی دعمهم.

وحتی الآن، كان الديمقراطيون أكثر نجاحاً في هذا المجال؛ لأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وغيره من الجمهوريين الذين يدعمون سياسات منع المسلمين من السفر إلی هذا البلد أبعدوهم عمليا.

لكن الآن، حذر الزعماء المسلمون جو بايدن من أنه إذا لم يفعل هو والحزب الديمقراطي أي شيء لمكافحة الإسلاموفوبيا وتخفيف الألم الذي يشعر به الأمريكيون المسلمون بسبب الحرب في غزة، فإن الديمقراطيين سيفقدون دعمهم بينهم.

ويقال إنه في نفس الوقت الذي بدأت فيه الصراعات بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، خسر بايدن تقريبا كل الأصوات المتعلقة بالناخبين العرب الأميركيين والمسلمين الأميركيين في ميشيغان تحت تأثير دعمه الواضح لحزب الله في مقابل الكيان الصهيوني.

ويشكل المسلمون 1.3% فقط من سكان الولايات المتحدة، ومع ذلك يری الخبراء أن أصواتهم حاسمة في الولايات الرئيسية بما في ذلك ميشيغان ومينيسوتا وجورجيا وأريزونا.

وتشير التقديرات إلی أن ما يقرب من 240 ألف مسلم يعيشون حاليا في ولاية ميشيغان، وقد فاز جو بايدن بالولاية عام 2020 بحصوله علی 150 ألف صوت.