بشأن الجريمة الصهيونيّة في المستشفي المعمداني بغزة: ماذا ينتظر العالم من بعد هذا الإسراف في دم الأبرياء والإمعان في الاستخفاف بدم الإنسان ليكون صوتاً واحداً، ويداً واحدة لكسر يد الصهيونيّة؟! ... إلي متي سيبقي بعد هذه المجزرة بلدٌ واحدٌ من بلدان المعمورة والعالم الحيّ بلا أن يضج بالمسيرات الهادرة الغاضبة استنكاراً وإدانةً لهذا الإجرام المهول وردعاً لمرتكبيه من الصهاينة؟
فيما يلي نَصّ البيان:
ماذا ينتظر العالم من جريمة بشريّة أبشع وأفظع وأوحش، وأشد استخفافاً بالإنسانيّة، وأثقل غلظة وخسّة من جريمة دكّ مستشفي المعمداني وهدمه علي رؤوس المرضي من أطفال ونساء وازهاق مئات النفوس البريئة، وتحويل المستشفي إلي بركة واسعة من الدم المظلوم، ليشهد علي صورة من أعظم الجرائم هولاً مما قد يحدث من أجرم المجرمين. ماذا ينتظر العالم من بعد هذا الإسراف في دم الأبرياء والإمعان في الاستخفاف بدم الإنسان ليكون صوتاً واحداً، ويداً واحدة لكسر يد الصهيونيّة وإنهاء مظالم بني إسرائيل؟! وإلي متي بعد هذا سيبقي الحكام العرب المنتسبون للإسلام علي تطبيعهم مع الصهاينة وبني إسرائيل بلا حياء ولا خوف من الله العزيز الجبّار، يعينونهم علي ارتكاب أعظم الجرائم ونشر الرعب في الأرض وهدم القيم ونسف أسس الأمن والسلام والدين؟! إلي متي سيبقي بعد هذه المجزرة الرهيبة الدنيئة الوحشيّة المنفلتة عن مسار كل القيم الدينيّة والإنسانيّة، بلدٌ واحدٌ من بلدان المعمورة والعالم الحيّ بلا أن يضج بالمسيرات الهادرة الغاضبة استنكاراً وإدانةً لهذا الإجرام المهول وردعاً لمرتكبيه من الصهاينة واليهود المتعصّبين عن التمادي في هذا الغي والفساد الكبير؟ وكل إنكارٍ علي هذه الجريمة هو إنكار علي أمريكا كما هو علي إسرائيل، وما هو وزر كبير علي نتنياهو فهو كذلك علي بايدن، والعقاب الذي يستحق الإثنين واحد. عيسي أحمد قاسم 18 أكتوبر 2023