وامتلئ ميدان السبعين ـ أكبر ميادين العاصمةـ بحشد مليوني هو الأكبر من نوعه، تلبية لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ووفاء لدماء شهداء "معركة الفتح الـموعود والجهاد الـمقدَّس" وللتأكيد للعالم أجمع أنَّ شعبنا لا يتراجع عن موقفه الإيماني ولا يخنع للمستكبرين.
وحمل المحتشدون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورفعوا رايات الحرية وصور الشهداء، فيما حلق الطيران الحربي لقواتنا المسلحة في سماء الساحة وسط هتافات التنديد بالعدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة علی يد العدو الصهيوني.
وردد المتظاهرون هتافات منها: (ضد أمريكا وإسرائيل.. يا قائدنا لبيناك)، (جينا من أجل فلسطين.. يا قائدنا لبيناك)، (عهدا لدماء الأحرار.. قدما حتی الانتصار)، (يا قائد كل الأحرار.. احنا رجالك الأنصار)، (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصی)، (غضب غضب غضب.. للحرب كل الشعب هب)، (الله الله وأكبر.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك)، (عهدا لدماء الأحرار.. قدما حتی الانتصار).
مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أوضح في كلمة المسيرة، أن العدوان الصهيوني المستمر علی غزة، خلف 91 يوما من الدمار والخراب والقتل للنساء والأطفال والكبار والصغار، واستهدف كل شيء في غزة.
وتساءل العلامة شمس الدين قائلا: "أين حكام المسلمين؟ أين القوات التي استخدموها ضد الشعب اليمني طيلة 8 سنوات، وأين الإف 16، والجمع الذي حاولوا أن يرهبوا به الشعب اليمني؟ إن ذلك حجة عليهم سيسألون عنه يوم القيامة".
وخاطب الجماهير بقوله: "أيها الشعب اليمني، لقد أظهرتم الإيمان، وتجلی فيكم الإيمان بالصبر، وأثبتم الأفعال قبل الأقوال، ومنعتم سفن العدو في باب المندب والبحر الأحمر في خطوة قل أن يقوم بها إلا من توكل واعتمد علی الله، والنصر من عند الله تعالی".
وأعلن شمس الدين، باسم رابطة علماء اليمن والأحرار في هذه الأمة، التأييد الكامل للسيد القائد في المعركة التي سماها "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
ودعا إلی الإكثار من ذكر الله في مثل هذه المواطن وأن نكون مع الصادقين، مستدلاً بقوله تعالی في سورة الأنفال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47))، مبينا أن الله ذكر في هذه الآيات الثلاث أسباب النصر.
بيان مليونية (دماء الأحرار.. علی طريق الانتصار)، جاء فيه: "يزف شعبنا اليمني وجيشنا الأبي بكل فخر واعتزاز كوكبة من الشهداء العظماء من القوات البحرية اليمنية".
وأوضح البيان أن شهداء البحرية مثَّلُوا باكورة الشهداء في المعركة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدا أن دماء شهداء البحرية لن تذهب هدرا وإنما تزيدنا إيمانا ويقينا وقوة وصلابة في مواجهة العدو.
وأدان البيان جريمة اللوبي الصهيوني اليهودي باغتيال الشيخ صالح العاروري.
كما أكد تأييد قرارات القيادة في خوض معركة الشرف والبطولة وللعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة اليمنية.
وأعلن الجهوزية الكاملة لخوض المعركة جنبا الی جنب مع إخواننا من أبناء جيشنا وقواتنا المسلحة، مطالبا بإلحاح الدول المجاورة فتح ممرات برية لتحرك مئات الآلاف من المجاهدين لمواجهة العدو الصهيوني.
وجدد بيان مليونية "دماء الأحرار..علی طريق الانتصار"، التأكيد علی الاستمرارية في مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية وتفعيل سلاح المقاطعة لنصرة فلسطين.
تخلل المسيرة، قصيدة شعرية للشاعر عبدالسلام المتميز تضامنا مع شعبنا الفلسطيني ونصرة لأهلنا في غزة.