ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصدرين مطلعين علی تفكير الرياض أن السعودية أخرت الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وسبق أن قالت بعض المصادر إن السعودية، باعتبارها مهد الإسلام ومضيف الحرمين الشريفين، صرحت حتی عملية حماس بأنها لن تسمح بتأخير خططها للتوصل إلی اتفاق دفاعي كبير مع الولايات المتحدة. حتی لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين.
ومع ذلك، وفقا لرويترز، فإن اتباع نهج يؤدي إلی تهميش الفلسطينيين يخاطر الآن بإثارة غضب الدول العربية في المنطقة، التي تنشر وسائل إعلامها صور الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية.
ويقول مصدر مطلع علی تفكير الرياض إن المحادثات لا يمكن أن تستمر في الوقت الحالي، ويجب أن تصبح مسألة تنازل إسرائيل عن فلسطين أولوية أكبر عند استئناف المحادثات. وبحسب رويترز، فإن هذا البيان يظهر أن السعودية لم تتخل بعد عن خطة تطبيع العلاقات.
وبحسب هذه الوكالة، فإن مراجعة السعودية لنهجها يشكل تحديا لجهود واشنطن الرامية إلی دمج إسرائيل في منطقة تشكل فيها قضية فلسطين أحد الاهتمامات الرئيسية للدول العربية.
وقال المحلل السعودي عزيز القشيان: إن تطبيع العلاقات كان يعتبر من المحرمات منذ البداية. "هذه الحرب لن تؤدي إلا إلی تكثيفها."
وقال مصدر مطلع لرويترز هذا الأسبوع إن واشنطن ضغطت علی السعودية لإدانة حماس بسبب عملية اقتحام الأقصی.
وبحسب رويترز، رفض وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هذا الطلب. كما أكد مصدر آخر هذه القصة.