التاريخ يعيد نفسه، والصهاينة أظهروا دائماً أن لديهم سيناريو ثانياً لأسوأ الظروف.
في الأيام الأولی عندما اشتری الصهاينة بهدوء أراض خاصة في الأراضي الفلسطينية، ربما لم يتخيل أحد أن هذه الصفقة ستؤدي إلی خسارة كل شيء، بما في ذلك الوطن والاستقلال والحرية، وحتی حياة الفلسطينيين.
ولكن شيئاً فشيئاً تم شراء الأرض أكثر فأكثر، حتی عندما امتلك الصهاينة حوالي 8% من الأراضي الفلسطينية، أدرك الأهالي خداعهم، وهنا أثبت الغرب بقيادة البريطانيين وجود الصهاينة مع قوة المال والسلاح، وخلال السبعينيات ولعدة سنوات، طور هذا الوجود خطوة بخطوة، والآن أصبح من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في جزء صغير جداً من وطنه، تحت السيطرة المطلقة للصهاينة .
وبالإضافة إلی تطبيع العلاقات مع هذا النظام الغاصب، بيعت أجزاء من أراضي البحرين للصهاينة في الأشهر القليلة الماضية.
ومن هذه الحالات جزيرة بمساحة 9554 متراً مربعاً وسعرها 21.5 مليون دولار.
وتقول الشركة الصهيونية التي اشترت هذه الجزيرة: إن الجزيرة لديها القدرة علی بناء ناطحة سحاب، والتي يمكن اعتبارها خياراً لنقل المواطنين الإسرائيليين في حالة الكوارث الطبيعية أو الحرب.
وقال: من الممكن مستقبلا التشاور مع حكومة البحرين التي تعتبر حكومة صديقة لإسرائيل، بحيث تنتقل سيادة هذه الجزيرة أيضا إلی إسرائيل وتعتبر جزءا من أراضيها.
لا يمكن توقع أي شيء سوی هذا من حكومة البحرين، ولكن إذا لم يفعل الشعب وخاصة شباب البحرين أي شيء لوقف هذه الأعمال الخطيرة التي يقوم بها آل خليفة والكيان الصهيوني، فإن الأجيال القادمة لن تغفر لهم أبدًا و لم يكونوا معذورا أمام الله.