آية الله قاسم: الطوفان الأعظم قادم/لا مجال بعد اليوم لاحترام التطبيع أو مجاملة من ينادي به

فقد حقَّ لأمتنا أن تعظم ثقتها في النصر الساحق، وتشتد عزيمتها علي تسريع النصر بإذن الله، وتتيقن أن ليس بينها وبين الظهور التام علي العدو إلا أن تجتمع كلمتها علي استرداد فلسطين متوكّلة علي الله تحت لواء الإسلام
آية الله قاسم: الطوفان الأعظم قادم/لا مجال بعد اليوم لاحترام التطبيع أو مجاملة من ينادي به

نوّه آية الله الشيخ عيسي قاسم بعملية “طوفان الأقصي” التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الاسرائيلي الغاصب، حيث سجلت كعملية نوعية مُفاجئة، تُعدّ الأقوي والأضخم في تاريخ هذا الاحتلال المؤقت.

واعتبر أية الله قاسم في بيان أصدره اليوم الاثنين 9 أكتوبر، “أن طوفان الأقصي كان ذلاً وخزياً وفضيحة وعاراً علي الدولة المؤقتة للعدو من بني إسرائيل المحاربين لله ورسله الساعين بالفساد في الأرض، ودرساً كافياً لو عقلوا بكسر غرورهم وتوقفهم الصادق للطوفان الأعظم الذي يكتسح وجودهم قريباً بإذن الله، ودرساً للمطبّعين من حكومات تنتسب للمسلمين بأن يعضّوا علي يد الندم لميلهم عن الله وعن أمّة الإيمان محتمين ببيت العنكبوت وإله كاذب تبيّن وهنه أمام هبّة عازمة من بعض الرجال البواسل من أبناء هذه الأمّة”.

ولفت إلي أنه طوفان من عطائه أن يكسر غرور العدو الإسرائيلي ويسقط الوهم القائل بأن الجيش الإسرائيلي لا يُهزم، ويثير في نفسه التوقّع الصادق بأن الطوفان الأعظم قادم حتماً ليكتسح وجوده من الديار الإسلامية، لتطهر البلاد ويأمن العباد إنْ شاء الله، ومن عطائه أن يَعِّض المطبّعون علي يد الندم أنْ جهلوا كثيراً يوم أن عَادَوْا أمّتهم وشعوبهم، وتخلَّوا عن الله سبحانه بدخولهم في طاعة أعدائه، والتجأوا إلي أمريكا وإسرائيل يحتمون بهم من قدر الله حتي بان لهم من الطوفان بأنّهم أعجز من أن يحموا أنفسهم أمام عددٍ من بواسل أبناء هذه الأمّة فضلاً عن مجموع شعوبها.

وأشار إلي أنه لا مجال بعد اليوم للشعور بالوهن، ولا لاحترام التطبيع أو مجاملة من ينادي به، وأن ثقة الأمّة اليوم في النصر يجب أن تكبر، وعزمها علي هزيمة العدو يجب أن يشتد، ووحدتها علي هذا الطريق لا تريث في تحقيقها.

كما شدد علي أن طوفان الأقصي درس نادر في الجرأة والشجاعة وشدّة البأس، والمخاطرة الفدائيّة الهائلة، والتخطيط الدقيق، والإيمان الشديد بقضيّة الحق المغتصب، واسترداد العزّة والكرامة، “إنّه درسٌ سجّله الفلسطينيّون علي مشهدٍ من العالم بكلّ فخر، بوحي من حسّ إسلامي متفجّر وغيرة إيمانية متوقّدة.”

ولفت سماحته إلي أن من آثار هذا الطوفان؛ فقد حقَّ لأمتنا أن تعظم ثقتها في النصر الساحق، وتشتد عزيمتها علي تسريع النصر بإذن الله، وتتيقن أن ليس بينها وبين الظهور التام علي العدو إلا أن تجتمع كلمتها علي استرداد فلسطين متوكّلة علي الله تحت لواء الإسلام، وبالأيدي المجاهدة القادرة، وتوجيه القيادة المؤمنة بوعد الله.

آية الله قاسم أكد علي ضرورة تلقي أمّتنا الإيمانية المجيدة هذا الطوفان بوعي وعزيمة وأن تتيقن بأن ليس بينها وبين النصر الكاسح إلا أن تجتمع كلمتها علي استرداد فلسطين متوكلةً علي الله تحت لواء واحد هو لواء الإيمان. واعتبر أن هبّة عازمة من الرجال الأشاوس من الإخوة الفلسطينيين نكسوا رؤوس الإسرائيليين وأذلّوهم أي إذلال.

وأوضح أنه لا مجال بعد اليوم للشعور بوهن الأمّة، وبأن أسباب النصر غير متوفّرة، وأن الأمّة فاقدة للقدرة علي المواجهة للعدو وتحمّل تكاليف الحرب، وأنّ العدو لا يُناهَض، وأنّ الحاجة للتطبيع متعيّنة، هذه دعاوي وهميّة نسفها طوفان الأقصي.

الشيخ قاسم ختم بيانه قائلاً “هذا هو الطوفان، أمّا رد الفعل الإسرائيلي بالقصف بالطائرات من بُعد فلا يدلّ علي شيء من رجولة وشجاعة وشدّة بأس، لأنّه ليس فيه إقدام علي الموت ومواجهة لبأس المقابل.”