هل تصبح البحرين أذربيجان الثانية؟

قد أثبت التاريخ المعاصر أنه أينما دخل الكيان الصهيوني، تعرض الشيعة لقيود شديدة بل و اضطهاد بسبب أداء شعائرهم الدينية. وأذربيجان مثال علی هذا الواقع المرير
هل تصبح البحرين أذربيجان الثانية؟

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي واستقلال جمهورية أذربيجان، غمرت الفرحة شيعة هذا البلد الذين يشكلون أكثر من 90% من سكان اذربيجان و ظن الجميع أنه بعد ذلك سيكون للشيعة الحرية الكاملة في أداء شعائرهم الدينية و بعد عشرات السنين من المعاناة و التمييز العنصري و الديني، سينال الشيعة حقهم أخيرا.
لكن في المقابل، تغلغل النظام الصهيوني في الطبقات السفلی من البلاد بحضور جدي و سري و نفذ خططه طويلة المدی بحيث
الآن أصبح الشيعة في أذربيجان أكثر تقييداً حتي من الشيعة في المملكة العربية السعودية التي ترأسها حكومة وهابية.
حاليا في اذربيجان حمل علم "يا حسين" يعد جريمة و يؤدي إلی السجن و ليس من حق المرأة أن تحصل علی جواز سفره صورة محجبة.
لقد مارست الحكومة الكثير من الضغوط علی الشيعة لدرجة أنه من بين سكان أذربيجان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، اضطر 4 ملايين شخص إلی الهجرة إلی الخارج و خاصة إلی روسيا.
يتم تدريس المعلومات المتعلقة بالوهابية المنحرفة بسهولة في كل مكان في هذا البلد، لكن رجال الدين الشيعة يواجهون أكبر قدر من الضغوط والقيود بهذه الطريقة لدرجة أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، اعتقلت الحكومة أكثر من 2200 شخص.
إن المتابع لقضايا أذربيجان يعلم جيداً أن أغلب هذه القضايا سببها نفوذ الكيان الصهيوني الخطير في هذا البلد، وهذا هو الخطر الذي يجب أن يتحمله كل شيعي من وجود الصهاينة في بلاده.
إذا لم يقف شباب البحرين بكل قوتهم ضد وجود الصهاينة في بلادهم، فعليهم أن يتوقعوا مصيراً أسوأ من مصير شيعة أذربيجان.