منظمة العفو الدولي تطالب بالإفراج عن الأكاديمية السعودية سلمی الشهاب

أطلقت منظمة العفو الدولية حملة للمطالبة بالإفراج عن الأكاديمية سلمی الشهاب، بمناسبة مرور عامين علی سجنها، واصفة محاكمتها بأنها كانت “بالغة الجور”.
منظمة العفو الدولي تطالب بالإفراج عن الأكاديمية السعودية سلمی الشهاب

وحثت المنظمة علی أوسع حملة حشد شعبي للضغط علی الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للإفراج عن الشهاب، علی الفور، ومن دون أي شرط أو قيد، وإلغاء الحكم بإدانتها.

السعودية..العفو الدولية تطلق حملة للمطالبة بالإفراج عن الأكاديمية سلمی الشهاب

وكانت محكمة سعودية حكمت علی الشهاب (34 عاما)، التي تدرس بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة علی خلفية امتلاكها حسابا علی تويتر، ولمتابعتها وتفاعلها مع حسابات معارضين وناشطين.

وقالت المنظمة عبر حسابها علی تويتر: “مرّ عامان علی سجن الناشطة وطالبة الدكتوراه السعودية سلمی الشهاب بسبب تغريداتها السلمية الداعمة لحقوق المرأة”.

وذكرت أن المحكمة الجزائية المختصة في الرياض، في أغسطس الماضي، “رفعت مدة عقوبة سجنها من 6 إلی 34 عاماً، يعقبها منع من السفر لمدة مماثلة”.

وأضافت أن “الحكم علی الشهاب، جاء في أعقاب محاكمة فادحة الجور، إذ اتُّهمت بارتكاب جرائم تضمنت “الإخلال بالنظام العام”، باستخدام حسابها علی تويتر وإعادة نشر تغريدات لنشطاء يدعمون حقوق المرأة.

وقالت المنظمة إنه وفقا لوثائق المحكمة التي اطَّلعت عليها، فقد “احتُجِزَت الشهاب داخل زنزانة انفرادية لمدة 285 يومًا قبل مثولها في المحاكمة. وحُرِمت أيضًا من التمثيل القانوني طوال فترة احتجازها قبل المحاكمة، بما في ذلك جلسات استجوابها”.

وكانت الشهاب، البالغة من العمر 34 عاما، قالت في وقت سابق إنها تعرضت لسوء معاملة ومضايقات أثناء احتجازها، مشيرة إلی أن خمسة رجال علی الأقل اعتدوا عليها “مرارا وتكرارا” لكونها تنتمي للأقلية الشيعية في المملكة.

وزعمت محكمة الإرهاب الخاصة، التي حوكمت أمامها، أن الشهاب دعمت الفكر الإرهابي باستخدامها لموقع تويتر، بما في ذلك متابعتها لحسابات بعض المعارضين.

في المقابل، نفت الشهاب سابقا بشدة أن تكون متابعتها لبعض الحسابات علی تويتر تعني أنها متعاطفة مع قضيتهم.

كما نفت التهمة القائلة بأن متابعة الأفراد علی تويتر تشبه تقديم “المساعدة” لهم وقالت إنها لا تتبنی أي أيديولوجية عنيفة أو إرهابية.

وسبق أن وقع 400 أكاديمي وباحث وطالب من جامعات بريطانيا علی رسالة مفتوحة تدعو حكومة بلادهم للتدخل من أجل الإفراج عن معتقلة الرأي سلمی الشهاب.

وحث هؤلاء الحكومة البريطانية علی اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي لقضية مرشحة الدكتوراه في جامعة ليدز وناشطة حقوق المرأة السعودية سلمی الشهاب التي حكمت عليها الجزائية المتخصصة مؤخرًا بالسجن لمدة 34 عامًا لنشاطها السلمي علی تويتر.

وقع علی الرسالة قرابة 100 شخص من جامعة ليدز نفسها، إلی جانب آخرين من أكثر من 50 جامعة وكلية في المملكة المتحدة، يدعون فيها رئيسة الوزراء ليز تراس ووزير الخارجية جيمس كليفرلي للتنديد علنًا بالحكم الصادر بحق سلمی الشهاب ولتوجيه بيانات إلی أقرانهم السعوديين تدعوهم للإفراج عنها فورًا.