السعودية تحكم بالإعدام علی الداعية عوض القرني لنشره آرائه في تويتر

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أن محكمة تابعة للنظام السعوي قضت بالإعدام علی الداعية عوض القرني بتهمة "معاداة المملكة" عبر نشر آرائه العلنية علی تويتر.
السعودية تحكم بالإعدام علی الداعية عوض القرني لنشره آرائه في تويتر

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الداعية عوض القرني تم الحكم عليه بالإعدام لاستخدامه تويتر وواتساب رغم أن حكام السعودية هم من كبار المستثمرين علی منصات التواصل الاجتماعي.

 

وبحسب الصحيفة فإن السلطات السعودية حاكمت القرني علی خلفية تغريداته علی حساب علی مواقع التواصل الاجتماعي باسمه (awadalqarni) والمشاركة في دردشات "واتسآب"، واستخدم تطبيق "تليجرام".

 

وأمام ذلك، قضت المحكمة بإعدامه، متهمة "القرني" بـ"معاداة السعودية"، ومدح جماعة الإخوان المسلمين.

 

وخلال السنوات الماضية، تم تصوير "القرني" في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها السعودية علی أنه "داعية خطير"، لكن النقاد يقولون إن "القرني" مفكر مهم ومحترم، وله متابعين علی وسائل التواصل الاجتماعي، يفوق المليونين.

 

وسبق أن نشر "ناصر" نجل "القرني"، بعضا من أوراق القضية، تظهر أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال الاتصال داخل المملكة "تم تجريمه" منذ بداية حكم ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي يسيطر علی مقاليد السلطة في المملكة.

 

حذر المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون السعوديون الذين يعيشون في المنفی من أن السلطات في المملكة منخرطة في حملة قمع جديدة وشديدة ضد الأفراد الذين يُنظر إليهم علی أنهم من منتقدي الحكومة السعودية.

 

في العام الماضي، حُكم علی سلمی الشهاب، طالبة دكتوراه في ليدز وأم لطفلين، بالسجن 34 عامًا لامتلاكها حساب علی تويتر ولمتابعتها وإعادة تغريد المعارضين والناشطين. وحُكم علی امرأة أخری، هي نورا القحطاني، بالسجن 45 عامًا لاستخدامها موقع تويتر.

 

وتوجه السلطات السعودية اتهامات لمعتقلي الرأي تشمل "الخروج علی ولي الأمر، والتعدي علی دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين"، وهو ما ينفيه الموقوفون.