في ايطار التطوير وزير التربية يعلن إدراج الذكاء الاصطناعي في منهج التصميم والتقانة للصفوف الثاني والثالث الابتدائي

في ايطار التطوير وزير التربية يعلن إدراج الذكاء الاصطناعي في منهج التصميم والتقانة للصفوف الثاني والثالث الابتدائي

 كشف الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم، أنه ضمن توجه الوزارة المستمر لتطوير وتحديث المناهج الدراسية لمواكبة آخر التطورات المحلية والإقليمية والعالمية وتعزيزاً لجودة مخرجات جميع المراحل الدراسية؛ فسيتم في العام الدراسي المقبل 2021/2022، وضمن خطة تطويرية شاملة، إدراج موضوعات عن الذكاء الاصطناعي في منهج التصميم والتقانة للصفين الثاني والثالث الابتدائي، وإضافة موضوعات عن الاقتصاد الرقمي في مناهج العلوم التجارية بالمرحلة الثانوية.

 

وأكد الوزير أن تطوير كتب التصميم والتقانة، وهي من المواد التطبيقية، سيشمل تحويلها إلي كتب إلكترونيّة وإعداد مادة متطورة تواكب متطلبات العصر، تؤهل الطالب للتعاطي مع التحديات الحديثة والتدريب التدريجي لطالب المرحلة الأساسيّة علي مهارات التصميم والإنتاج باستعمال البرامج التقنيّة؛ لتهيئته لمناهج أكثر تطوّرًا في الحلقة الثالثة (تصميم الروبوتات).

 

وأضاف الوزير أنه سيتم تطوير كتب تقنية المعلومات والاتصال بجميع صفوف المرحلة الابتدائيّة، إضافةً إلي الصفّ الأوّل الإعداديّ، بهدف توظيف الثقافة الرقميّة وتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات؛ بغية إكساب المتعلّمين المعارف والمهارات والخبرات والقيم والاتّجاهات التي تسهم في تشكيل شخصيّتهم وصقلها، وتساعدهم علي مواكبة التطوّرات المستقبليّة، وتؤسّسهم ليكونوا متعلّمين متميّزين ومبدعين ومنتجين في مناحي الحياة المتنوّعة.

 

وأشار الوزير إلي أنه في مواد العلوم التجارية بالمرحلة الثانوية فسيتم تحديث الموضوعات بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل ورؤية مملكة البحرين 2030م، ومواكبة التغييرات السريعة في مجال إدارة الأعمال، وريادة الأعمال، وإضافة أنشطة وتدريبات تعزز من فهم الطالب ومهاراته بما يتناسب مع مهارات القرن الواحد والعشرين، وتضمين موضوعات عن دور الحكومات في الاقتصاد والاقتصاد الرقمي.

 

وفي مجال اللغات والعلوم الإنسانيّة، سيتم تطوير كتاب جغرافيّة الخليج العربيّ للمرحلة الثانويّة، بهدف تعزيز الهوية الوطنية البحرينية، وترسيخ الانتماء للمجال الجغرافي الخليجي، والتأكيد علي الوحدة الخليجية والمصير المشترك لدول الخليج العربية، وترسيخ الهوية الخليجية في أبعادها الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتعمّق في المعرفة الجغرافية في كلّ ما يتعلّق بدول الخليج العربي من الناحية الطبيعية والبشرية.

 

أما في كتاب الجغرافيا السكانيّة للمرحلة الثانويّة؛ فسيتم تعزيز مفاهيم الجغرافيا السكانية، وأثر النمو السكانيّ علي التنمية؛ بما يعمّق فهم الطالب للعوامل المختلفة المؤثّرة في التنمية، وفهم الأنماط المختلفة للنمو السكاني في دول العالم، كما اعتني الكتاب بتعزيز مهارات التفكير العليا لدي المتعلّمين؛ كالتحليل، ومهارات حلّ المشكلات لإنتاج حلول متنوّعة تعزز التنمية بصورة مستدامة.

 

وفي كتاب تاريخ العالم الحديث والمعاصر للمرحلة الثانوية، سيتم تعميق فهم المتعلّم للأحداث العالمّية والقضايا العربية وتطور الأحداث عالميًّا، وتعزيز مهارات التفكير العليا لديه بما يُقْدِرُه علي ربط الأحداث بالتغيّرات العالميّة، وفهم الحقبة التاريخيّة وتحولاتها.

 

ولفت الوزير إلي أنه في إطار تطوير تدريس اللغة الإنجليزية، سيتم تطوير كتاب الصف الثاني الإعدادي، وهو ضمن سلسلة Impact ، بهدف تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين، ومهارات التفكير العليا، وتعزيز القيم، وتهيئة الطالب بصورة مبكّرة للحياة وسوق العمل في سياق مشوّق يحقق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعلم اللغة الإنجليزية.

 

أما علي صعيد مناهج اللغة الأم؛ فسيتم تطوير كتاب براعم العربية للصفّ الثاني الابتدائي، ويمثّل المرحلة الثانية من تطوير الموادّ التعليمية للحلقة الأولي، حيث تعتمد السلسلة المطوَّرة علي الأدب مدخلاً لتعلم اللغة العربية، والتمكّن من المهارات القرائيّة، كما يصاحب كتاب براعم العربيّة مجموعةٌ قصصية تعزّز تعلّم اللغة في مهاراتها الأربع (الاستماع، والقراءة، والتحدّث، والكتابة)، وتعزّز مع بقية الموادّ التعليمية القيمَ الوطنية والعربية، وتعمّق مفاهيم الفخر بالوطن ومنجزاته.

 

وفيما يتعلق بمناهج العلوم، سيتم تطوير كراسة الطالب لصفوف المرحلة الإعداديّة، ودليل المعلّم للمواد الآتية بالمرحلة الثانوية: كيم101، فيز101، حيا101، وذلك بهدف مواكبة المستجدات العالمية، وأهداف التنمية المستدامة، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ومتطلبات امتحانات TIMSS، وتعزيز مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعيّ، وحل المشكلات، وتطوير المعلومات والمعارف بما يحقّق مؤشّرات متقدّمة في الاختبارات الدوليّة. 

وأكد الوزير أن الاهتمام بتطوير المناهج الدراسيّة يعد عاملاً أساسيًّا في تحقيق المكانة المأمولة والغايات التنموية المرجوة لنواتج التربية والتعليم بمملكة البحرين، مقارنة بالمستويات التعليميّة في الدول المتقدّمة؛ بما يستجيب للمستجدّات الوطنيّة والعالميّة في المجالات المعرفيّة، ويواكب التطوّرات التكنولوجيّة، لبلوغ الأهداف المنشودة علي الصعيد المحلّي، والتي تتّضح بجلاء في الرؤية الاقتصاديّة لمملكة البحرين 2030، وصولاً إلي تحقيق الأهداف المرسومة علي الصعيد العالميّ لأفق 2030، ولا سيّما الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وغاياته التي تراهن علي تقديم التعليم الجيّد والمنصف للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدي الحياة. 

المصدر: بنا البحرين