الجبهة الشعبية تستنهض الشعب الفلسطيني عشية زيارة بايدن للمنطقة

أكَّد المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، في نداءٍ له لأبناء الشعب الفلسطيني ولجميع احرار المنطقة، أنّ زيارةُ الرئيسِ الأمريكيّ جو بايدن للمنطقة تأتي كجزء من الهجمةِ المسعورةِ والمتصاعدةِ ضدَّ الوجود الفلسطيني علی أرضِ فلسطينَ ومستقبلِ الامة العربية.
الجبهة الشعبية تستنهض الشعب الفلسطيني عشية زيارة بايدن للمنطقة

وجاء في نداء المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة:

نداءٌ صادرٌ عن الجبهةِ الشعبيّةِ لتحريرِ فلسطين: زيارةُ بايدن امتدادٌ لسياساتِ العدوان

أبناءَ شعبِنا الفلسطينيّ وأمّتِنا العربيّة:

نُخاطبُكم بنداءِ الوطنِ والعروبة، ونُحيّي ثباتَكم في مواقعِ الصمودِ والتّحدّي في وجهِ العدوّ الصهيونيّ وحلفائه، ومواجهتَكم الشجاعةَ للهجمةِ المسعورةِ والمتصاعدةِ ضدَّ وجودِنا علی أرضِ فلسطينَ ومستقبلِ أمّتِنا العربيّة. وتأتي زيارةُ الرئيسِ الأمريكيّ جو بايدن جزءًا منها؛ معلنةً عن هدفِ تشكيلِ تحالفٍ معادٍ لشعوبِ المنطقةِ وقوی المقاومة فيها، ولحقوقِ الشعبِ الفلسطينيّ، وهو ما يُوجبُ مقابلةَ هذهِ الزيارةِ بكلِّ معاني الرفضِ الشعبيّ والرسميّ، والتعبيرِ عن الاحتجاجِ برفعِ الصوتِ عاليًا في وجهِ العدوِّ وداعميه وحليفِهِ الإمبرياليّ.

إنّ الإدارةَ الأمريكيّةَ لا تتورّعُ عن إظهارِ أهدافِها من خلالِ سياساتِها العدوانيّةِ التي تمارسُها ضدَّ شعبِنا، وكذلك من خلالِ برنامجِ هذهِ الزيارةِ المعلن، التي تشملُ زيارةً لقواعدِ العدوانِ الصهيونيّ علی شعبِنا الفلسطينيّ وبلدانِنا العربيّة، وسيتخلّلُها تأكيدٌ علی دعمٍ ماليٍّ وتسليحيٍّ جديدٍ لمنظومةِ حربِ الكيانِ الصهيونيّ ضدَّ وجودِنا، وما زالت دماءُ الشهيدةِ شيرين أبو عاقلة بيّنةً علی يدِ السفّاحين الصهاينةِ الذين نفّذوا الاغتيالَ وشركاءَهم من مجرمي الإمبرياليّةِ الأمريكيّة، الذين غطّوا الجريمةَ وعرقلوا التحقيق، بما يُشّكلُ انكشافًا إضافيًّا للشراكةِ الكاملةِ والعلنيّةِ مع العدوِّ الصهيونيّ في جرائمِهِ المتواصلةِ بحقِّ الأمّةِ وشعوبِها.

يا شعبَ فلسطينَ الصامدَ في خندقِ الدفاعِ الأوّلِ عن العروبة... يا أبناءَ أمّتِنا العربيّةِ المتخندقين في مواجهةِ التطبيع:

إنّ الهدفَ الرئيسيَّ من هذهِ المنظومةِ الاستعماريّةِ هو منحُ الكيانِ الصهيونيّ مزيدًا من التسليحِ والدعمِ العسكريّ والسياسيّ والماليّ تعويضًا له عن الهزائمِ والتراجعِ الذي أجبرته عليه قوی المقاومة، ونضالُ الشّعبِ الفلسطينيّ وصمودُه، وموقفُ الشّعوبِ العربيّة الداعم؛ وكذلك لتصفيّةِ القضيّةِ والحقوقِ الفلسطينيّة، وفرضِ احتلالٍ وعبوديّةٍ أبديّةٍ علی شعبِ فلسطين، وفرضِ هيمنةِ الكيانِ الصهيونيّ علی دولِنا وشعوبِنا ومواردِنا وأرضِنا من خلالِ مشروعِ "الناتو الشرق أوسطي"، وتمزيقِ الأمّةِ العربيّةِ وتفتيتِها، وعزلِ شعوبِها عن قضيّتِها المركزيّةِ في مواجهةِ الاستعمارِ والتزامِها الواضحِ تجاهَ قضيّةِ فلسطينَ وحقوقِ شعبِها.

إنّ هذا يُوجبُ علی القوی القوميّةِ التحرّكَ الشعبيَّ الفاعلَ للكشفِ عن الحقيقةِ العدوانيّةِ لهذهِ الزيارةِ المشؤومةِ لرأسِ التوحّشِ الإمبرياليّ الإمريكيّ، وإنضاجَ برنامجِ تصدٍّ متواصلٍ للزيارةِ مع ضرورةِ مواجهةِ نتائجِها. وعليه؛ فإنّنا نری في استعادةِ لحمةِ هذهِ القوی والشعوبِ في مواجهةِ العدوّ الصهيونيّ وحلفائه، عنوانًا لاستعادةِ النهوضِ المشترك، ونقطةَ ارتكازٍ رئيسيّةً في هزيمةِ المشروعِ الجديدِ القديمِ للاستعمارِ في منطقتِنا.

كما علی أبناءِ شعبِنا الفلسطينيّ، والقوی الوطنيّةِ الحيّة، والمؤسّساتِ والنقاباتِ والاتحاداتِ والأطر المختلفة، الالتحامَ مع أبناءِ أمّتِنا العربيّةِ في التصدّي لهذهِ الزيارةِ المشؤومةِ وأهدافِها الخبيثة؛ ما يتطلّب الاتّفاقَ علی برنامجِ فعالياتٍ واعتصاماتٍ واحتجاجاتٍ شعبيّةٍ ووطنيّةٍ علی امتدادِ فلسطينَ المحتلّة؛ ترفعُ أعلامَ فلسطين واليافطاتِ المنُدّدةَ بالزيارة، مع تركيزِها في المدنِ والشوارعِ التي سيمرُّ بها موكبُ بايدن، وإطلاقِ حملةِ رفضٍ شعبيّةٍ عارمةٍ رافضةٍ للزيارة، واعتبار الرئيسِ الأمريكيِّ شخصًا غيرَ مرغوبٍ به، وما يُوجبُهُ ذلك من مغادرةِ الرّهانِ علی الإدارةِ الأمريكيّةِ ومشاريعِ التسوية، التي هدفت علی الدوامِ لتصفيةِ القضيّةِ الفلسطينيّة، وتعزيزِ أمنِ الكيانِ الصهيونيّ.

سنواجهُ العدوانَ ومشروعَ تصفيةِ حقوقِنا بأدواتِ المقاومةِ كافةً، وعلی رأسِها المقاومةُ المسلّحة، بوحدةِ شعوبِنا وأمّتِنا وإرادتِها ووعيها المشتركِ بخطورةِ هذهِ الهجمة، وبتصعيدِ الجهودِ والنضالِ في مواجهةِ التطبيع، حتی نُسقطَ هذا التحالفَ الاستعماريّ ...المجدُ للشهداء… الحريّةُ للأسری ... النصرُ لشعبِ فلسطين... النصرُ لأمّتِنا العربيّة... الهزيمةُ والخزيُّ والعارُ للعدوّ الصهيونيّ والمستعمرِ الأمريكيّ

الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين

المكتب السياسي

12-7-2022