أسيران فلسطينيان يواصلان إضرابهما عن الطعام رغم تدهور حالتهما الصحية

يواصل الأسيران الفلسطينيان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما عن الطعام احتجاجاً علی انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسری رغم تدهور حالتهما الصحية.
أسيران فلسطينيان يواصلان إضرابهما عن الطعام رغم تدهور حالتهما الصحية

ويواصل الأسير رائد ريان (27 عاما)، من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الــ95 علی التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري.

وبدوره استأنف الأسير خليل عواودة (40 عاماً) إضرابه المفتوح عن الطعام منذ السبت الماضي أي منذ أكثر من أسبوع، احتجاجاً علی تراجع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عن الإفراج عنه.

وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسری والمحررين حسن عبد ربه :" إن المعتقل ريان، القابع في "عيادة سجن الرملة"، يعاني من نقص حاد في الوزن، ونقص في السوائل، والفيتامينات والبروتينات، وحالات من الدوار، والتقيؤ، وأوجاع في كل أنحاء جسده، ويتنقل علی كرسي متحرك، ووضعه الصحي يزداد خطورة مع مرور الوقت، ورغم ذلك ترفض إدارة السجون نقله إلی مستشفی مدني".

ويقول والد الأسير ريان يوسف ريان: "ابني رائد يعاني من ظروف صحية صعبة، فهو يعاني أوجاعًا بكافة أنحاء جسده، ومن تعب وهزال مستمر، ولا يستطيع تحريك أطرافه بشكل طبيعي، ولا يقوی علی الوقوف، ويعاني من دوار متكرر، ويتقيأ مادة صفراء ودم في بعض الأحيان، ويعاني من ألم في الأذنين، ورغم ذلك هو محتجز بما تسمی عيادة سجن الرملة مكبل اليدين والقدمين".

ورغم ما يعانيه رائد ريان من تدهور متواصل بحالته الصحية إلا أنه وبحسب والده، مصر علی الإضراب عن الطعام وتلقي الفحوصات الطبية وتناول المدعمات، مشيرًا إلی أنه تلقی مدعمات قسرًا حين أغمي عليه نتيجة إضرابه قبل أيام، وأن رائد لا يتناول سوی الماء والملح فقط.

وأشار عبد ربه، إلی أنه كان من المفترض أن يتم الإفراج عن عواودة نهاية الشهر الماضي، لكن الاحتلال تراجع عن تعهداته ومدد اعتقاله لمدة أربعة أشهر، ما جعل الأسير عواودة، الذي يرقد في مستشفی "أساف هروفيه" الإسرائيلي يعاود الإضراب عن الطعام من جديد حسبما افاد موقع فلسطين اليوم.

وحذر عبد ربه من أن استئناف الأسير لإضرابه عن الطعام من جديد بعد إضراب طويل، يشكل خطورة كبيرة علی صحته، أشد من فترة الإضراب المتواصلة التي خاضها.

وكان الأسير عواودة من بلدة إذنا غرب الخليل، قد علّق إضرابه عن الطعام في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، والذي استمر لمدة 111 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، بعد وعود وتعهدات بإنهاء اعتقاله، وكان قد أعلن إضرابه عن الطعام في الثالث من مارس/ آذار الماضي رفضا لاعتقاله الإداري، الذي يواجهه إلی جانب 640 معتقلا إداريا في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري".

جدير ذكره أنه يوجد في معتقلات الاحتلال "الإسرائيلي" نحو 682 معتقلا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار.