السعودية تتلف آلاف أضاحي الحج في ظل الفقر والجوع الذي تعاني منه بعض الدول العربية

تتلف المملكة العربية السعودية آلاف الأضاحي سنوياً خلال موسم الحج في ظل وجود فقر ومجاعات في العديد من الدول العربية والإسلامية.
السعودية تتلف آلاف أضاحي الحج في ظل الفقر والجوع الذي تعاني منه بعض الدول العربية

وأنشأت السعودية في عام 1983 مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، وهو مشروع خيري غير ربحي، لأداء نسك الهدي والفدية والأضاحي وكذلك الصدقة والعقيقة والوصية نيابة عمن يرغب من المسلمين.

ووفقاً لخطة المشروع يتم توزيع تلك اللحوم علی فقراء الحرم ونقل الفائض إلی المستحقين داخل المملكة وفي 27 دولة عربية وإسلامية، فيما يتولی البنك الإسلامي للتنمية مهمة تنفيذ وإدارة المشروع.

إلا أنه في الحقيقة يتم فساد هذه الأضاحي قبل نقلها ليتم اتلاف ملايين الأضاحي دون الاستفاد منها في ظل الفقر والمجاهات التي تطال العديد من البلدان الإسلامية لا سيما اليمن وأطفال اليمن الذين فرضت عليهم حصار خانق أدی للتسبب لمجاعة في البلاد.

ويشار إلی أن هذا يعود إلی سوء الإدارة في المملكة الذي أدی إلی هدر واتلاف مئات آلاف الأضاحي سنوياً دون أي استفادة منها.

لنستتنتج أن المملكة العربية السعودية غير مهتمة في أحوال بقية بلاد المسلمين الأمر الذي يدعو إلی إدارة الحج وأمور الحج من قبل العالم الإسلامي أجمع وليس السعودية فحسب التي تتوانی بشكل واضح عن دعم المسلمين واستغلال موسم الحج لخدمة مصالحها وكسب المزيد من الأول لخزينة الدولة.

كيف بررت لجنة الإفتاء السعودية اتلاف الأضاحي؟

أجابت لجنة الإفتاء السعودين علی سؤال في حال تلف الأضحية بعد ذبحها أثناء عملية التغليف، أو الشحن، أو التخزين، ولأسباب خارجة عن إرادتها؟

بأنه يجب علی الجمعيات الخيرية الموكلة بذبح الأضاحي وتوزيع لحومها بالنيابة عن أصحابها المحافظة علی هذه اللحوم من التلف والفساد أو السرقة وغير ذلك؛ لأنهم وكلاء عن المضحين، والوكيل أمين في عمله سواء تقاضی أجرة علی عمله أم كان متبرعاً.

وأشارت اللجنة أنه في حال تلفت الأضحية بعد الذبح أثناء عملية التغليف أو النقل أو التخزين بسبب تقصير أو إهمال سواء من موظفي الجمعية القائمين علی هذه العملية، أو من قبل الجهات الأخری التي تعاقدت معها الجمعية، كشركات النقل أو الشحن؛ فيجب تضمين المقصر منهم قيمة الأضحية، ولا يجوز ضمان الأضحية من أموال المتبرعين الأخری للجمعية.  

وختمت بالحجة الدامغة إن كان تلف الأضحية من غير تقصير في حفظها وتخزينها من أي جهة من الجهات المكلفة بعملية نقل وشحن وتخزين الأضاحي ولأسباب قاهرة؛ فلا ضمان لقيمة الأضحية في هذه الحالة.

كما أدت قرارت السعودية تقليل عدد الحجاج خلال العامين الماضيين، إلی حرمان مئات الآلاف من المحتاجين من الحصول علی حصتهم من الأضاحي التي توزع سنوياً.