العلاقات بين طهران والرياض تزلزل أمن إسرائيل وتدعم مصالح العالم الإسلامي

تشكل العلاقات بين طهران والرياض خطر واضح علي الكيان الصهيوني وذلك من خلال وحدة العالم الإسلامي والعمل علي دعم مسلمي العالم.
العلاقات بين طهران والرياض تزلزل أمن إسرائيل وتدعم مصالح العالم الإسلامي

وأشار الخبير في الشؤون الدولية أحمد السيد ، في مقابلة مع موقع المنامة أونلاين ، إلي أن السلطات الإيرانية أكدت استمرار المفاوضات مع السعودية التي تستضيفها بغداد ، وأن موضوع الأمن والتنمية الاقتصادية في منطقة غرب آسيا والشرق، يعتبر من أهم أولويات الجمهورية الإسلامية في مجال السياسة الخارجية. بناءً علي ذلك ، فإن اهتمام إيران بالسلام والاستقرار والتعاون والتفاعل مع جميع دول المنطقة كان ولا يزال من بين المبادئ التوجيهية الدائمة للدبلوماسية الإيرانية.

وفي إشارة إلي انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية لمدة أربع سنوات ، قال أحمد السيد: لقد بذلت جهود لإعادة العلاقات بين طهران والرياض ، وفي هذا الصدد قبلت إيران بوساطة دولة صديقة وجارة العراق ، لإقامة علاقات دبلوماسية مع الرياض ، وشاركت في خمس جولات من المفاوضات في بغداد.

وفي إشارة إلي زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي لطهران والمحادثة مع مسؤولي إيران، أوضح: بالنظر إلي تقلبات هذه المحادثات ، أثار رئيس الوزراء العراقي موضوع إعادة التفاوض خلال رحلته إلي السعودية. العربية ، ومع الاتفاق الذي توصل إليها مع السلطات السعودية ، ارسلت رسالة لإيران أن هذه المفاوضات يجب أن تتم بسرعة وأسرع مما كانت عليه في الماضي ، وأن تكون تطوراتها الدبلوماسية ملموسة.

وأكد هذا الخبير في مجال العلاقات الدولية: خلال الاجتماع الأخير بين المسؤولين الإيرانيين والعراقيين ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن موضوع استمرار المحادثات بين إيران والسعودية كان من أهم مواضيع المحاداثات، رحبت طهران باقتراح الكاظمي بأذرع مفتوحة ، كما صرح الرئيس الإيراني أيضًا في مؤتمر صحفي ، أننا مستعدون للتحدث مع جميع دول المنطقة ، لكن مسار الحوار يجب أن يتماشي مع مصالح العالم الإسلامي.

واعتبر مسألة عدم وجود علاقة سياسية بين دول المنطقة والنظام الصهيوني المغتصب من أهم سياسات الجمهورية الإسلامية ، وقال: في هذا الصدد ، الكاظمي طرح خلال مباحثاته مع الجانب السعودي مسألة اقامة علاقة مع إسرائيل ويبدو أن السلطات السعودية لديهم تحفظات ، وإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني ليست علي أجندة السعودية.

وأضاف : موضوع استقلال اليمن ، والحوارات اليمنية اليمنية ، وعدم تدخل أي دولة أجنبية في هذا الشأن ، ودعم الجمهورية الإسلامية للمظلوم والمستضعفين، كانت من بين القضايا المطالب التي ذكرها الرئيس الإيراني.

وفي إشارة إلي نبأ تشكيل الجيش العربي أوضح أن الكاظمي أكد للجمهورية الإسلامية في هذه المفاوضات أن تشكيل هذا الجيش لن يشكل أي تهديد لمصالح إيران.

واعتبر أن نتائج المحادثات تظهر أن رئيس الوزراء العراقي كان ناجحاً في هذه المفاوضات ومع المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الإيرانيين والسعوديين، غادر طهران متوجهاً إلي بغداد بعد أن كثب ثقتها، ويبدو أن موضوع المحادثات بين إيران والسعودية في عملية منحدرة للوصول إلي النتيجة.

وشدد أحمد السيد علي أن إقامة اتصالات بين إيران والسعودية تعود بفوائد كبيرة علي المنطقة ، وقال: بالنظر إلي قوة نفوذ البلدين في العالم الإسلامي ، فأن الكيان الصهيوني ودول خارج المنطقة تستفيد من عدم التواصل بين طهران والرياض. 

وذلك في ظل العلاقة بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية في إطار المبادئ والقيم الإسلامية القرآنية ، إضافةً لقوة واتساع الأرض والقدرات العديدة للبلدين ،التي من شأنها أن توفر بالتأكيد مصالح العالم الاسلامي، كما أن قرب هذين البلدين سيقلص من وجود الكيان الصهيوني في المنطقة.

وأشار إلي القدرات الوفيرة للبلدين وأثرها علي تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقال: إن التقارب بين إيران والسعودية سيكون بالتأكيد مؤثرا في التنمية الاقتصادية للبلدين والمنطقة ، وذلك بالنظر إلي القدرة علي توفير جزء من الطاقة الدولية في مجال النفط والقدرات الموجودة في المجال البحري، والقدرات العالية في مجال الاستثمارات المشتركة.

وبالإضافة إلي امتلاك هذين البلدين نقاط المشتركة في مجال الاستفادة من الطاقة النووية السلمية ، يمكن أن يكون لهما تعاون جيد في مجال تنظيم أسعار النفط.