إسرائيل تسعي لتطبيع العلاقات مع السعودية في خضام مناسك الحج

يسعي الكيان الصهيوني إلي تحقيق تقارب مع المملكة السعودية لتوقيع اتفاقية تطبيع في ظل خضام مناسك الحج وخلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط.
إسرائيل تسعي لتطبيع العلاقات مع السعودية في خضام مناسك الحج

كثفت إسرائيل استعداداتها لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المتوقعة للأراضي المحتلة في 13 يوليو. ومن المتوقع الانتهاء من التخطيط النهائي لهذه الرحلة في الأيام المقبلة ، وسيصل الفريق التمهيدي الأمريكي إلي إسرائيل مطلع الشهر المقبل لوضع اللمسات الأخيرة علي تفاصيل وخطط هذه الرحلة.

وبشأن الخطط الإسرائيلية ، أعلن موقع "فينت" الإسرائيلي أن هناك منافسة مع الوقت وراء الكواليس ، وأن هناك جهودا تبذل للتوصل إلي خطوات لتطبيع العلاقات مع السعودية، بهدف حل قضية تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية قبل وصول بايدن إلي المنطقة.

وتشمل جهود تل أبيب لتحسين العلاقات مع السعودية تعزيز العلاقات والتعاون مع جميع مؤسسات الكيان ، بما في ذلك الجيش والموساد ومجلس الأمن ووزارة الخارجية.

ووفقاً لوسائل إعلام صهيونية: فأن مواطنين مسلمين يعيشون في الأراضي المحتلة سيتوجهون إلي السعودية لأداء فريضة الحج.

وذلك في ظل انشغال العالم الإسلامي في فريضة الحج والحجاج وعيد الأضحي المبارك من أجل التغطية علي هذا الحدث المهم والذي اعتادت السعودية علي استغلال هذه الأوقات لتنفيذ أعمالها الشنيعة مثل الاعدامات الجماعية للسجناء وانتهاكات حقوق الإنسان.

كما أشارت وسائل الإعلام الصهيونية، أن لا أحد يتوقع تطبيعًا كاملاً وإقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية في أي وقت قريب ؛ لكن وفقًا لهذه التقارير، تتواصل جهود تل أبيب المستمرة لإقامة علاقات دبلوماسية.

كما نقل موقع "فالا" الصهيوني عن مصادر أمريكية أن البيت الأبيض يعتزم رسم خارطة طريق للتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية في إطار الاستعدادات لزيارة جو بايدن للمنطقة في يوليو.

وبحسب مصادر صهيونية ، فقد صرح مسؤولون أمريكيون بأنه لن يتم التوصل إلي اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية حتي زيارة بايدن للمنطقة والذي سوف يعمل علي طرح القضية مع المسؤولين من الجانبين ويوصل العمل عليها.

في الأسابيع القليلة الماضية، فتحت المملكة العربية السعودية مجالها الجوي علنًا أمام الطائرات الإسرائيلية ، وفي نفس الفترة الزمنية القصيرة ، هبطت عدة طائرات من تل أبيب في مطار الرياض وكانت تنقل رجال أعمال ونشطاء اقتصاديين ومسؤولين أمنيين من إسرائيل إلي الرياض.

وذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن الرياض ستفتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية مقابل موافقة تل أبيب علي نقل السيادة علي جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلي السعودية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوثة الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية Deborah Lipstadt بدأت رحلة إلي السعودية تستغرق 11 يوماً، وتتضمن زيارة إلي إسرائيل والإمارات.

وصرحت المبعوثة الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية Deborah Lipstadt: "السعودية أظهرت استعداداً وانفتاحاً لاستضافتي، وتلقيت استقبالاً حاراً جداً منهم، ولم أكن أتخيل أن زيارتي الأولي كمبعوثة خاصة ستكون إلي المملكة".

وأضافت المبعوثة الخاصة لمكافحة معاداة السامية:"المنظمات اليهودية والإسرائيلية تزور السعودية سراً، وفتحت طريقاً معها منذ سنوات، لذا لن آتي الآن وأقول فجأة ما أريد مناقشته؟، إنهم يعرفون ما أريد مناقشته، وسأكون مستعدة لتلك اللحظة.

كما كتبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقال بعنوان "زيارة بايدن للسعودية ولقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان" أن هناك سببين لزيارة بايدن للسعودية

 أولاً ، في المقام الأول ، الحرب في أوكرانيا جعلت أمريكا في أمس الحاجة لمساعدة السعودية من أجل تنظيم سوق النفط.

وأما العامل الثاني فهو حاجة إسرائيل الأساسية لبايدن لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

ووفقاً لمصادر إخبارية ، فإن ممثلي جو بايدن يجرون محادثات سرية مع السعودية ومصر والنظام الصهيوني بهدف تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، لذلك من المتوقع أن يكون تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية أحد أهم نقاط الحوار بين بايدن وبن سلمان.

ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال : "عقدت أمريكا اجتماعاً سرياً مع قادة عسكريين إسرائيليين وعرب لمواجهة التهديد الجوي الإيراني، وضم الاجتماع في شرم الشيخ مسؤولين عسكريين من إسرائيل و #السعودية وقطر والأردن ومصر والإمارات والبحرين".

وفي الختام يجدر التسائل لماذا يسعي الكيان الصهيوني إلي تحقيق مثل هذا الاتفاق في ظل مناسك الحج؟

السوؤال الذي يعرف المعظم منا اجابته وهو أن مناصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم المحتلة أراضيه ينبع من قلب الأمة الإسلاميةز

وفي هذا الوقت بالتحديد يكون جموع العالم الإسلامي مهتم بمسألة الحج والحجاج وهو ما يهدف له الكيان الصهيوني من أجل تغطية الغضب الإسلامي وتقليل ردة الفعل.