السعودية تحرم ما حلله رسول الله

منعت السعودية الحجاج من تداول الأمور السياسية والتي كانت من الطقوس الأساسية للحج في زمن الرسول صلی الله عليه وسلم.
السعودية تحرم ما حلله رسول الله

البراءة من المشركين هو واجب وفريضة في الحج أدها نبي الإسلام محمد صلی الله عليه وسلم تدعو إلی التنصل من الكافرين واشمئزاز المشركين وأعداء الله / رسول الله  وتعني أيضًا: "إعلان البراءة من كل الطاغوت والغطرسة

ومما لا شك فيه أن براءة المسلمين في الحج من الشرك والمشركين هي عبارة عن الرفض المطلق لكل أشكال الهيمنة والسيطرة التي يمارسها المستكبرون المشركون ضد شعوب العالم عامة، والشعوب الإسلامية خاصة، وهذه البراءة التي يصرخ بها حجاج بيت الله الحرام يجب أن يصل صداها وتأثيرها إلی كل بلد من بلاد المسلمين و إلی كل موقع في الأرض يتواجد فيه المسلمون.

ومن يعلم الكافر وما عليه من باطل ثم لا يكفره أو يشك في كفره، معناه أنه مكذب لله ولرسوله، غير مؤمن بما حكم الله عليهم من الكفر كاليهود والنصاری، فهم كفار بنص القرآن، ونص السنة، فالواجب علی المكلفين من المسلمين اعتقاد كفرهم وضلالهم، ومن لم يكفرهم أو شك في كفرهم يكون مثلهم، لأنه مكذب لله ولرسوله شاك فيما أخبر الله به ورسوله.

وتهدف البراءة من المشركين من استنكار الأعمال التي يقوم بها قوی الاستكبار الصهيوني والأمريكي في القدس الشريفة والعالم الإسلامي بشكل عام من خلال تهجير المواطنين واغتيالاتهم وقتلهم.

وتطلقت السلطات السعودية المعنية تحذيرات متكررة تمنع من خلالها الدول من تأدية هذه المناسك لتوقع مع وزارة الحج اتفاقيات تمنع ما أسمته "بتسييس هذه المناسك واي انتهاكات تؤدي الی امور اخری لا علاقة للفريضة بها".

وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية عن وزير الحج بندر الحجار قوله ان "السعودية دأبت علی الاجتماع مع بعثات الحج قبل بداية الموسم، ويتم التوقيع معهم علی محاضر من أهم بنودها التزام جميع مكاتب خدمات الحجاج للبعثات لجميع القادمين للحج بالانظمة في موسم الحج، ونرجو من الجميع الالتزام بها".

وبينت ان الاتفاقيات التي وقعت مع السعودية تمنع ما وصفته بتسييس حج أو استغلاله في مسيرات ومظاهرات الخروج من النسك صوب أمور أخری لا علاقة للفريضة بها.

حادثة قتل الحجاج الإيرانيين عام 1987 :

السلطات السعودية كانت ولا تزال تمنع ما حلله الرسول صل الله عليه وسلم ومن أهم الاثباتات علی هذا، المجزرة المروعة سنة 1407هـ/1987م  التي راح ضحيتها ما يقارب الـ 400 شخص ما بين رجل وامرأة ، عدا الجرحی ، فقد كان الإيرانيون يقومون بمسيرة البراءة من المشركين في صفوف منظمة ويطلقون الهتافات ضد أعداء المسلمين من شرقيين وغربيين ويدعون المسلمين للوحدة في مواجهة هۆلاء الأعداء قائلين : " الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، أيها المسلمون اتحدوا" . " وعند الانتهاء من المسيرة والاتجاه نحو الحرم للزيارة والطواف ، قامت القوات السعودية بمحاصرتهم وإطلاق النار عليهم.