هل هناك توقيع اتفاق للتطبيع؟..بايدن يزور إسرائيل والسعودية الشهر المقبل

لم يتوقف الرد والبدل حول زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية منذ عدة أسابيع والأنباء تتحدث عن مطالب لزيادة انتاج النفط إلا أن السبب الرئيسي يتمحض اليوم بما تم كشفه مؤخراً وهي زيارة بايدن لتل أبيب أيضاً ضمن ذات الجولة.
هل هناك توقيع اتفاق للتطبيع؟..بايدن يزور إسرائيل والسعودية الشهر المقبل

هذا وقد كشف مسؤولان أمريكيان، أن الرئيس الاميركي جو بايدن يخطط للذهاب إلی السعودية الشهر المقبل، في إطار جولة إقليمية تتضمن أيضا زيارته لتل أبيب، مشيرياً أنه سيعقد خلال أجندة الزيارة إلی الرياض لقاء مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نقلت عن مسؤولين اثنين مطلعين بشكل مباشر علی برنامج الزيارة، أن الرئيس الأمريكي سوف يتوجه إلی السعودية الشهر المقبل، ضمن رحلة واسعة للمنطقة، تتضمن زيارته لتل أبيب أيضاً.

وبيّن أحد المسؤولين أن الأجندة الحالية تتضمن لقاء بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وبين المسؤولين للصحيفة، أن البيت الأبيض يخطط للإعلان عن هذه الرحلة خلال الأسبوع الجاري.

ويسعی بايدن للحصول علی دعم اليهود والصهاينة وهو يقترب من الانتخابات وكذلك دعم السعودية التي بمساعدتها ستحسن الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة وتكسبه فرصة للفوز بالانتخابات مرة أخری.

كما تأتي الزيارة، في وقت يشهد تحركات أمريكية من أجل العثور علی بديل للغاز والنفط الروسي لتزويد أوروبا، في ظل حملة المقاطعة التي تقودها الولايات المتحدة، للوقود الروسي، بعد العمليیة العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وتعد الزيارة، تحولا هاماً في موقف الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، تجاه السعودية، لاسيما وأنه وعد بنبذ الرياض، نتيجة مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018 وهذه الخطوة من بايدن تؤكد تغير المعادلة واحساسه بالخطر بخسارة موقعه كرئيس لأمريكا.

وذلك بعد أن نشرت الإدارة الأمريكية الحالية، تقريرا استخباراتيا السنة الماضية، اتهمت فيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مباشرة بالتخطيط لقتل خاشقجي، بحسب ما نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وكشف موقع "والا" الإسرائيلي في 25 مايو/آيار الماضي، أن كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، وصلوا إلی الرياض تمهيدا لزيارة الرئيس جو بايدن، إلی المملكة، بعد زيارته المرتقبة إلی "إسرائيل"، نهاية يونيو/حزيران المقبل.

ولفت الموقع إلی أن من بين الأمور التي سيناقشها مستشارو بايدن مع المسؤولين السعوديين هو مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد كشفت أن السعودية تجري محادثات جادة مع كيان الاحتلال حول إقامة علاقات تجارية وتعزيز التنسيق الأمني.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الرياض وتل أبيب لا تحافظان علي علاقات دبلوماسية رسمية، وإن المملكة "توسع المحادثات السرية مع القادة الإسرائيليين"، ويمكن لهذه الخطوة "إعادة تشكيل سياسات الشرق الأوسط وتنهي عقودا من العداء بين دولتين".

كما أكد التقرير، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتوسط بنشاط بين الجانبين بهدف إعلان خطوات ثنائية يمكن أن تسهل التطبيع في مرحلة لاحقة.