وتداول رواد علی مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها لحفل أقيم في مدينة الرياض. وتظهر المقاطع أشخاصا يرتدون أزياء تنكرية مخيفة، في حفل مشابه لاحتفالات “الهالوين” .
وتحت وسوم مثل: “ويكند الرعب” و”زي الشر”، نشر سعوديون صورهم وهم يرتدون أزياء تنكرية مرعبة خلال فعاليات موسم الرياض، الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه.
وأكد مغردون سعوديون أن اقامة حفلةُ تنكر مرعبة “هالوين” وبأزياء فاضحة، تعكس ما وصلت إليه البلاد المقدسة في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان.
وأحدثت احتفالات عيد الهالوين في السعودية، ضجة كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جراء انتشار صورًا وفيديوهات بملابس تنكرية في حفل مشابه لاحتفالات الهالوين.
وكان واضحاً ظهور البعض من المتنكرين في أزياء الرعب بملابس فاضحة، لا تتماشی مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن احتفالات “الهالوين” في السعودية هذا العام تشير إلی تغير كبير. وأشارت الصحيفة إلی أن هذا التغير جعل عبارة “تلك المخلوقات تبدو كأنها استولت علی المدينة، كانت الوحوش والسحرة ولصوص البنوك هناك” تنطبق علی الوضع في السعودية.
وليست هذه المرة الأولی التي يقام فيها “هالوين” في الرياض، وتحديدا مجمع بوليفارد.
ونوهت “نيويورك تايمز” إلی أن ولي العهد، محمد بن سلمان، هو من يقف خلف كافة "مشاريع الترفيه والانفتاح " في المملكة. وتابعت بأنه “في السر، يشكو بعض السعوديين من أن الدفع الترفيهي يبدو كأنه إلهاء عن التحديات الاقتصادية، مثل ارتفاع معدل البطالة بين الشباب، والتحديات السياسية، مثل الافتقار إلی حرية التعبير”.
وبحسب الصحيفة، “تركت هذه التغييرات بعض السعوديين في حالة من الذهول، والبعض الآخر غاضبا، حيث لا يمكن التعرف علی البلاد تقريبا للأجانب والمواطنين علی حد سواء”.
وتفاعل سعوديون مع فيديو الحفلة الغريبة عن مجتمعهم وعلق احد المغردين: “صرنا نقلد بكل شيء حتی بالهالووين.. أتمنی أن يتم إغلاق هذا الموسم القذر الذي شوهت فيه صورة السعودية بالتحرش وقلة الحياء والدين”.