زيارة الرئيس الروسي لطهران واستثمار لموارد الطاقة الإيراني بمليارات الدولارات
زيارة الرئيس الروسي لطهران واستثمار لموارد الطاقة الإيراني بمليارات الدولارات
لم تطأ قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأراضي الإيرانية حتي تم الإعلان عن توافق استراتيجي يعد الأعظم والأكبر في ايران وذلك بمليارات الدولارات بحسب ما وصفته وسائل الأعلام. هذا الاستثمارات التي تعد مواجهة للخطط الأمريكية والتفاف علي التحريمات التي تفرضها علي كل من ايران منذ سنوات وروسيا منذ بياية الحرب علي أوكرانيا. وتسعي روسيا إلي الضغط علي أوروبا كمواجهة لدعم أوكرانيا ضد روسيا، وفرض الولايات المتحدة للعقوات قاسية ضد روسيا. إلا أن هذه العقوبات والضغوطات لا تنفع مع الدب الروسي الذي يزداد صلابة، وتستمر أوروبا في تضيق الخناق عليها بدل أن تضيقه علي روسيا بحسب ما تعتبره هي. حيث تعاني أوروبا اليوم من أزمة غير مسبوقة في أمدادات الطاقة من غاز ووقود وكهرباء إلي أن وصلت الأسعار لأعلي مستوياتها وبدأت تشهد تقنين بالسعات للكهرباء. هذه الأزمة التي أصابت أوروبا جعلتها تتكبد خسائر كبيرة وتاريخية ليس في أمدادات الطاقة فقط وإنما في قيمة العملة النقدية لديها إلا وهي اليورو. حيث شهد اليورو تراجع غير مسبوق في التاريخ مسجلاً أدني مستواً لها ليتوازي قيماً مع الدول الأمريكي الذي يعاني هو الآخر من التضخم. وفي المقابل شهدت العملة الروسية انتعاشاً غير مسبوق لترتفع قيمته في ظل الطلب عليه بعد فرض روسيا دفع قيمة موارة الطاقة بالروبل الروسي. وتبوأ مساعي الولايات المتحدة بتعويض مصادر الطاقة الروسية بالفشل لا سيما بعد الزيارة الأخيرة للسعودية واجتماعه مع دول الخليج التي خرج منها بقرار سعودي يقضي برفع انتاج النفط ل 13 مليون برميل يومياً كأعلي مستوي تستطيع انتاجه. وقد أكدها وزير الخارجية السعودي اليوم أنه : دون تعاون أوبك+ الجماعي سيكون من المستحيل ضمان إمدادات نفط كافية، مشدداً علي أن روسيا جزء مكمل لأوبك+. كما أشار الوزير السعودي إلي أنه لا يوجد نقصا في النفط بالسوق وإنما يوجد نقص في طاقة التكرير. ويأتي تصريح الوزير السعودي تأكيداً واضحاً علي أن روسيا هي شريان الطاقة ومن دونها لا يمكن حصول أي شيء. وتستمر روسيا في توسيع شراكتها الاستراتيجية مع كل منتجي النفط في العالم لا سيم ايران التي يزورها اليوم لتوقيع اتفاقيات وعقد قمة استانه. وقعت كل من شركة الغاز الروسية "غازبروم" وشركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستراتيجي تشمل استثمارات بمليارات الدولارات في قطاع موارد الطاقة الإيراني. وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية جاء توقيع مذكرة التفاهم هذه اليوم الثلاثاء، علي هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي إيران. ونقلت الوكالة عن المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خوجاستمر قوله: إن "الطرفين اتفقا علي تطوير حقل غاز الشمال أو حقل بارس الجنوبي وحقل غاز بالقرب من جزيرة كيش، حيث سيستثمر الجانب الروسي 10 مليارات دولار". وتابع المسؤول الإيراني، أن "هذه المذكرة ستؤدي إلي أكبر استثمار أجنبي في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، حيث ستجذب عشرات المليارات من الدولارات من روسيا الي حقول النفط والغاز الإيرانية". ويزور الرئيس الروسي والرئيس التركي اليوم الثلاثاء طهران لعقد قمة روسية إيرانية تركية وبحث ملفات عدة، منها الملف السوري، وكيفية التوصل إلي تسويات سياسية لأزمات المنطقة ومسألة الأمن الغذائي.
أول شركة روسية تبرم اتفاقية لتصدير الهيدروجين إلی أوروبا
أول شركة روسية تبرم اتفاقية لتصدير الهيدروجين إلی أوروبا
وستنتج شركة "نوفاتيك" الهيدروجين من الغاز باستخدام تقنيات احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون. ويسمی الهيدروجين بهذا التركيب الكيميائي الأزرق. وستقوم الشركة الروسية بتحويله إلی أمونيا سائلة وتصديره. وسيتم إنتاج المادة في منشآة تمتلكها الشركة الروسية في شبه جزيرة يامال بغرب سيبيريا بروسيا، وتعد أكبر مصدر في روسيا للغاز الطبيعي. وسيتم شحن المادة عبر البحر إلی محطة الشركة الألمانية في مدينة فيلهلمسهافن في شمال غرب ألمانيا. وفي وقت سابق أفاد وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولغينوف، بأن روسيا تمتلك إمكانات كبيرة لتطوير قطاع طاقة الهيدروجين، وأن استخدام التقنيات الجديدة يجب أن يساهم في زيادة كفاءة إنتاج الهيدروجين وكذلك نقله وتخزينه. وأضاف الوزير، أن روسيا تستهدف الاستحواذ علی نحو 20% من سوق الهيدروجين العالمية. كذلك كشفت وثيقة حكومية عن أن روسيا تخطط لتطوير قطاع الهيدرجين لتصل قيمة صادراته السنوية بحلول العام 2050 إلی مستوی 100 مليار دولار. المصدر: "كوميرسانت"