بعد عامين من الوباء .. 4 معلومات رئيسية عن
بعد عامين من الوباء .. 4 معلومات رئيسية عن "كوفيد-19" ما تزال غير واضحة بالكامل
وفي ديسمبر 2019، بدأت مجموعة من المرضی في ووهان بالصين تعاني من التهاب رئوي غير معروف تم تحديده لاحقا باسم "كوفيد-19"، والذي سرعان ما غطی العالم بـ227 مليون إصابة وأدی إلی وفاة أكثر من 5 ملايين شخص. إقرأ المزيد دراسة تكشف عن تحوّل يساعد متحوّر ألفا في الهرب من جهاز المناعة الفطري! دراسة تكشف عن تحوّل يساعد متحوّر ألفا في الهرب من جهاز المناعة الفطري! ومنذ ذلك الحين، جاءت التطورات ضد فيروس SARS-CoV-2، المسبب لـ"كوفيد-19"، بمعدل سريع نسبيا، حيث ظهرت عدة لقاحات فعالة في عام واحد، أسرع بكثير من اللقاحات التي يمكن أن نأخذها عادة. وتمكن خبراء الأمراض المعدية من الإجابة عن العديد من الأسئلة الخاصة بـ"كوفيد-19"، ويمكنهم الآن تحديد الطفرات بسرعة، مثل تلك الموجودة في متحورات "دلتا" و"أوميكرون". ورغم ذلك، ما يزال العلماء يكافحون للإجابة عن بعض الأسئلة الكبيرة، حتی بعد مرور عامين علی بداية الوباء، والتي تستدعي المزيد من البحث. لماذا يجعل "كوفيد-19" بعض الناس أكثر مرضا، بما في ذلك الإصابة لـ"كوفيد طويل الأمد"؟ نعلم أن الفيروس يسبب أعراضا تتراوح من الصداع والحمی والارتباك إلی الغثيان والقيء وحتی فقدان حاسة التذوق والشم. وبينما يستمر العلماء في تجميع بيانات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالات، ما يزالون يفتقرون إلی إجابات حول سبب إصابة البعض بمرض خطير والبعض الآخر لا. وقالت جيجي غرونفال، كبيرة الباحثين في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، إن العمر هو بالتأكيد أكبر ارتباط بالمرض الحاد، "لكن هناك شبابا في التاسعة والعشرين من العمر ماتوا، وأطفال ماتوا، وكل المؤشرات تشير إلی أنه كان يجب أن يخضعوا لدورة مرضية معتدلة". ويحاول العلماء أيضا البحث في "كوفيد طويل الأمد"، وهو مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تستمر لأسابيع أو حتی أشهر بعد إصابة المريض لأول مرة. وأصدرت منظمة الصحة العالمية تعريفا يتضمن مجموعة متنوعة من الأعراض المزمنة، بما في ذلك التعب وصعوبة التنفس والأرق وصعوبة التركيز والقلق والاكتئاب، والقائمة تتغير باستمرار. ومع ذلك، فإن سبب الحالة غير معروف بشكل واضح. وكتب بوب واتشتر، رئيس قسم الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، علی "تويتر": "بعد عامين، لم نفهم الكثير عن مرض كوفيد طويل الأمد، ولا نعرف مدی انتشاره باستخدام أوميكرون بعد التطعيم. وتظل هذه مشكلة بالنسبة للملايين، ومصدر قلق دائم بالنسبة لي عندما أفكر في احتمالية الحصول حتی علی حالة خفيفة من أوميكرون". وفي حين أن بعض الأعراض العامة، مثل فقدان حاسة الشم والتذوق، تبدو أقل شيوعا مع "أوميكرون"، تقول غرونفال: "نحن لا نعرف ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم هذا المتحور سيعانون من كوفيد طويل الأمد. ليس لدينا الوقت الكافي لمعرفة ذلك". إلی متی ستستمر المناعة من اللقاحات مع متغيرات مثل "أوميكرون"؟ وقع إطلاق أول لقاحات مضادة لـ"كوفيد-19" قبل عام في الولايات المتحدة، واتخذ اللقاحان الأكثر فاعلية في الولايات المتحدة، موديرنا وفايزر، نهجا فريدا باستخدام الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) لتعليم خلايانا كيف تصنع بروتينا يؤدي إلی استجابة مناعية للفيروس. وبينما كان الباحثون يدرسون لقاحات mRNA "لعقود"، وفقا لمراكز السيطرة علی الأمراض والوقاية منها، فإن هذه هي المرة الأولی التي يتم إتاحتها للجمهور. ويستمر العلماء في جمع المعلومات حول مدی فعاليتها، والمدة الزمنية حتی تبدأ فعاليتها في الانخفاض. وأوضحت غرونفال "إننا بالتأكيد لا نزال نفكر في ذلك. نحن نری أن الحماية تتضاءل قبل ستة أشهر، ولهذا السبب يوصی باستخدام التعزيزات في غضون ستة أشهر". وأضافت أنه مع ظهور متغيرات جديدة مثل "أوميكرون" سريع الانتشار، "ما إذا كان المعزز سيكون كافيا لفترة طويلة من الزمن أم لا، فهذا شيء ما زلنا بحاجة إلی الكشف عنه". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن لقاحي فايزر وموديرنا أقل فعالية بكثير في منع العدوی بسلالة "أوميكرون" من المتغيرات السابقة لـ"كوفيد-19". ومع ذلك، فإن الأفراد الذين تم تطعيمهم بشكل كامل هم أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة ودخول المستشفی والوفاة، وفقا لكلية الطب بجامعة هارفارد، خاصة إذا حصلوا علی جرعة معززة. هل سيكون هناك المزيد من المتغيرات مثل "دلتا" و"أوميكرون"؟ تتطور الفيروسات باستمرار. وفي بعض الأحيان تؤدي هذه الطفرات إلی ظهور سلالات مرضية جديدة بسرعة وتختفي، وفقا لمراكز السيطرة علی الأمراض. وفي أوقات أخری، يستمرون ويحدثون طفرات في معدل العدوی والمرض. وفي غضون عامين، تحور مرض "كوفيد-19" إلی خمسة "متغيرات مثيرة للقلق"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بناء علی شدة المرض وفعالية الإجراءات الطبية المضادة وقدرة السلالة علی الانتشار من شخص لآخر. وتشير الدراسات الأولية إلی أن المرض الناجم عن "أوميكرون" قد يكون أقل حدة من "دلتا"، الذي ضاعف معدل دخول المستشفی مقارنة بسلالة "ألفا الأصلية، ولكنه أيضا أكثر عدوی بكثير. ويحذر مسؤولو الصحة من أنه كلما طال الوباء وطالما بقيت المجموعات الكبيرة غير محصنة، زاد الوقت الذي يمكن أن ينتشر فيه الفيروس ويتحول إلی طفرة. وبينما يمكن للباحثين تشخيص المتغيرات وتحديدها بسرعة، فإنهم يحتاجون إلی وقت لمعرفة مدی خطورة سلالة جديدة أثناء قيامهم بجمع البيانات عن حالات دخول المستشفی والوفيات. وكشفت غرونفال: "ما زلنا غير بارعين في النظر إلی المتغيرات الجديدة وإبراز ما يعنيه ذلك في العالم الحقيقي. لدينا أدوات أفضل لقراءة المواد الجينية وتحديد متی تظهر المتغيرات. لكن لا يمكننا قراءتها مثل كتاب". من أين أتی "كوفيد-19"؟ لا يزال الخبراء غير متأكدين من كيفية ظهور "كوفيد-19"، لكن النظرية السائدة هي أن الفيروس قفز من حيوان إلی إنسان. ووقع الإبلاغ عن الأعراض الأولی لـ"كوفيد-19" في ووهان بين الأشخاص الذين عملوا أو عاشوا بالقرب من سوق هوانان للمأكولات الحيوانية بالجملة، وهو "سوق رطب" في الهواء الطلق يبيع لحم البقر الطازج والدواجن والأسماك والمنتجات الحيوانية الأخری. ووفقا لمصادر عديدة، بما في ذلك دراسة نُشرت في يونيو 2021، كان السوق يتاجر أيضا في الحيوانات الغريبة، بما في ذلك الغرير والقنافذ وقط الزباد. ومع ذلك، يدعي آخرون أن SARS-CoV-2 ظهر في المختبر، حيث أن الفيروس الذي يحدث بشكل طبيعي أو من صنع الإنسان أصاب باحثا وهو من نشره للآخرين. وعلی الرغم من عدم وجود دليل قوي يدعم نظرية التسرب في المختبر، إلا أن الرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره دافعوا عن هذه النظرية حتی عام 2020. وقالت غرونفال: "يتطلع الناس إلی إلقاء اللوم علی شخص ما. إنهم لا يبحثون عن تفسير إنساني ومعقول. ولكن لا يوجد فيروس تم تحديده في المختبر علی الإطلاق قريب مما انتهی به الأمر إلی الانتشار في جميع أنحاء العالم" ونظرا لأن الحكومة الصينية أغلقت سوق هوانان وأزالت جميع الأدلة تقريبا بمجرد ربط حالات "كوفيد-19" به، فإنه وفقا لغرونفال، من غير المرجح أن يجد الباحثون الجاني الدقيق من الحيوانات. المصدر: سي نت