بلينكن: السعودية مهتمة بـ
بلينكن: السعودية مهتمة بـ"علاقات طبيعية بإسرائيل"
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، قوله إن لدی "إسرائيل فرصاً حقيقية في تعزيز العلاقات بدول عربية". وأشار بلينكن، بحسب الصحيفة، في اجتماعاته بالمسؤولين في كيان الاحتلال، إلی أنّ السعودية ودولاً أخری لا تزال "مهتمة ببناء علاقات دبلوماسية طبيعية بإسرائيل"، علی الرغم من الدمار في غزة، والمخاوف من صراع إقليمي أوسع. وكان بلينكن قال للصحافيين، في مدينة العلا في السعودية، قبل أن يتوجّه إلی "إسرائيل"، مساء أمس الاثنين، إن ولي العهد محمد بن سلمان أبلغه أنّ السعوديين لا يزال لديهم "مصلحة واضحة" في محاولة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بـ"إسرائيل". لكنّ "هناك شرطين علی الأقل"، من أجل تحقيق التطبيع، بحسب بلينكن، هما "إنهاء الحرب في غزة، وموافقة إسرائيل علی اتخاذ خطوات عملية بشأن إقامة دولة فلسطينية". وسافر بلينكن، وفق الصحيفة، إلی "إسرائيل" بهدف إيصال هذه الرسالة إلی نتنياهو ومسؤولين آخرين، ولإخبارهم بأن القادة الذين التقی بهم اتفقوا علی "التنسيق من أجل المساعدة علی إرساء الاستقرار في غزة فيما بعد الحرب"، إذا كانت "إسرائيل" مستعدة للعمل معهم، من دون أن يقدم بلينكن أي تفاصيل عما قد يستلزمه هذا التنسيق. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بدورها، عن مسؤولين أميركيين، أنّ "بلينكن قدّم خطة لمستقبل غزة، بناءً علی اجتماعاته مع قادة السعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا". وبالتزامن مع تصريحات بلينكن، قال سفير المملكة العربية السعودية لدی المملكة المتحدة، خالد بن بندر، لـ"بي بي سي"، إنّ السعودية مهتمة بتطبيع العلاقات بـ"إسرائيل" بعد الحرب علی غزة، "لكن أي اتفاق يجب أن يؤدّي إلی إقامة دولة فلسطينية". وقال السفير السعودي إن الاتفاق كان "قريباً"، عندما أوقفت المملكة المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، وإنّ السعودية لا تزال تؤمن بإقامة علاقات بـ"إسرائيل"، علی الرغم من أرقام الضحايا "المؤسفة" في غزة، لكن ذلك لن "يأتي علی حساب الشعب الفلسطيني". ورداً علی سؤال عما إذا كانت السعودية تَعُدّ حماس جزءاً من تلك الدولة الفلسطينية المستقبلية، قال ابن بندر إن الأمر "يتطلب كثيراً من التفكير". وكان مسؤول أميركي رفيع كشف، أمس الإثنين، لشبكة "NBC"، أنّ الرسالة التي سيحملها بلينكن إلی كيان الاحتلال تتضمن إبلاغ "إسرائيل" ضرورة إنهاء المعركة العسكرية في أسرع وقت ممكن. وكان وزير الخارجية الأميركي جال في عددٍ من الدول العربية، قبل وصوله إلی كيان الاحتلال. وشملت جولته الأردن، حيث طالب الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال استقباله، بضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأسوية في قطاع غزّة، مؤكداً رفض الأردن، بصورة كاملة، التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، ومشدداً علی ضرورة "تمكين أهالي غزّة من العودة إلی بيوتهم". بدوره، أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال استقباله بلينكن، ضرورة العمل علی الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة كافية ومستدامة لمناطق القطاع كافة، والعمل علی خفض التصعيد.
شعب البحرين يعبّر عن رفضه للتحالف الدوليّ بقيادة أمريكا في البحر الأحمر
شعب البحرين يعبّر عن رفضه للتحالف الدوليّ بقيادة أمريكا في البحر الأحمر
وفي هذا السياق شهدت العاصمة المنامة ليلة الجمعة مسيرة غاضبة شقّت طريقها وسط الحيّ التجاري بشعارات التضامن مع غزّة ورفض هذا التحالف.  ويوم الجمعة 22 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023 تظاهر مئات المواطنين بعد صلاة الجمعة، ورفعوا الأعلام الفلسطينيّة والبحرينيّة، وأكّدوا رفضهم للعدوان الصّهيونيّ المتواصل علی قطاع غزة المدعوم من الإدارة الأمريكيّة، وطالبوا النظام الخليفيّ بوقف اتفاقيات التّطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وغلق سفارة الكيان في المنامة وطرد سفيره من البلاد. هذا ونُظّم اعتصام حاشد في العدليّة في العاصمة المنامة رفضًا لهذا التحالف، ورفع المعتصمون صور المناضل «إبراهيم شريف» الذي اعتقله النظام علی خلفيّة تدوينات استنكر فيها هذا التحالف. وشهدت عاصمة الثورة سترة مسيرة غاضبة، وواصل الأهالي في السنابس اعتصامهم التضامنيّ مع المعتقلين السياسيّين وشدّدوا علی رفضهم انضمام كيان آل خليفة لتحالف الخيانة ضدّ اليمن وفلسطين. وفي باربار وسار خطّ الثوّار علی الجدران شعارات مناهضة للتطبيع وللتحالف الخيانة ضدّ اليمن وفلسطين، وقطع ثوّار النويدرات الشارع العام في السياق نفسه.  
المبادرة الوطنيّة البحرينيّة لمناهضة التطبيع: نرفض إشراك البحرين في تحالفات «مشبوهة» تدافع عن الصهاينة
المبادرة الوطنيّة البحرينيّة لمناهضة التطبيع: نرفض إشراك البحرين في تحالفات «مشبوهة» تدافع عن الصهاينة
وفي بيان لها يوم الإثنين 18 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023 لفتت إلی قيام وزير الدفاع الأمريكيّ «لويد أوستن» بجولة تشمل كلًّا من البحرين وقطر والكيان الصهيونيّ بهدف تعزيز الدعم للعدوان الصهيونيّ علی غزّة والاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب بحماية البوارج العسكريّة الأمريكيّة، وذلك بتشكيل تحالف جديد بقيادة الولايات المتحدة لدعم جرائم الاحتلال، وضدّ المقاومة الفلسطينيّة وأهل غزّة والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، بذريعة حماية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب. وأعربت المبادرة الوطنيّة البحرينيّة لمناهضة التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، التي تضمّ منظّمات المجتمع البحرينيّ والجمعيّات السياسيّة، عن رفضها رفضًا قاطعًا إشراك البحرين في أيّ تحالفات تدافع عن مصالح العدوّ الصهيونيّ أو يكون موجودًا فيها، مشدّدة علی ضرورة إبعاد البحرين عن سياسة التحالفات المشبوهة التي تعرّض الأمن الوطنيّ للمخاطر، فضلًا عن كونها انحدارًا عن المبادئ الوطنيّة والدينيّة والأخلاقيّة، لما تمثله من ضرر بالغ علی الشعب الفلسطينيّ المظلوم. وأكّدت أنّ التحالف مع العدوّ الصهيونيّ أمر مرفوض بالمطلق وفي جميع الأحوال، وينبغي مواجهته وتجريمه خصوصًا في ظلّ الوضع الراهن الذي يقوم فيه الاحتلال بقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيّين وتهجيرهم من ديارهم وارتكاب جرائم حرب قلّ نظيرها، مضيفة «بدلًا من التحالف معه، كان يتوجب علی العرب والمجتمع الدولي تشكيل تحالف ضدّه لتقديم قادته لمحكمة الجنايات الدوليّة باعتبار أنّ ما يرتكبه جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدوليّ، ووقف حرب الإبادة الجماعيّة، وفتح المعابر مع قطاع غزّة لإدخال المساعدات الإنسانيّة». ورأت المبادرة الوطنيّة أنّ التحالف مع العدوّ الصهيونيّ والتغطية علی جرائمه في غزّة والضفّة الغربيّة والقدس وأراضي الـ48، مشاركة مفضوحة في حرب الإبادة والتطهير العرقي، وطالبت حكومة النظام بالنأي بنفسها عن الدخول في مثل هذه التحالفات المشبوهة التي يرفضها الشعب البحرينيّ بكلّ مكوّناته الأيديولوجيّة والمذهبيّة والسياسيّة ويدينها بأشدّ العبارات، ويرفض أن تكون القواعد العسكريّة الأجنبيّة في البحرين منطلقًا لأيّ عدوان يخدم المصالح الصهيونيّة. وأكّدت ضرورة تنفيذ مطلب الشعب البحرينيّ بإلغاء اتفاقيّة التطبيع مع هذا العدوّ الغاشم، وإلغاء كلّ الاتفاقيات المنبثقة عنها وطرد السفير الصهيونيّ من البحرين.
حان الوقت لإلغاء اتفاقيات أبراهام
حان الوقت لإلغاء اتفاقيات أبراهام
عندما وقعت الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولی علی اتفاقيات أبراهام في العام 2020 -لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل -، أشاد حكامها بالاتفاق باعتباره وسيلة لتشجيع إسرائيل وإقناعها باتخاذ خطوات إيجابية بشأن إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وضمّها، وحذت حذوها كل من البحرين والسودان والمغرب. لكن المبدأ الفعلي للاتفاقيات قام علی إثبات أنّ القضية الفلسطينية لم تعد تُشَكّل عائقًا في وجه علاقات إسرائيل في المنطقة، إذ تراجعت الدول العربية عن مطلبها بإقامة دولة فلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. تعهدت الاتفاقية بالأمن الإقليمي علی الرغم من سماحها لإسرائيل بتجاوز حقوق 6 ملايين فلسطيني يعانون من القمع اليومي والاحتلال العسكري وحكم الفصل العنصري لإقامة تحالفات مع الأنظمة الإقليمية الاستبدادية. وكما توقع كثيرون منا في تلك الفترة - وأنا واحد منهم - فلطالما كان مصيره [الأمن الإقليمي] الفشل. والهجوم الصادم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل، أوضح الأمر للجميع الآن. بدلاً من الحد من الانتهاكات الإسرائيلية، شجّعت الاتفاقيات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة علی مواصلة تجاهل الحقوق الفلسطينية. وفي العام الأول بعد الاتفاقيات، تزايد عنف المستوطنين بشكل كبير في الضفة الغربية. في أعقاب انتخاب الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل في العام 2022، دعا وزراؤها علنًا إلی ضمّ الضفة الغربية وأعلنوا عن توسعات استيطانية ضخمة. وفي العام الذي سبق 7 أكتوبر/تشرين الأول، قتلت القوات الإسرائيلية بالفعل حوالي 200 فلسطيني في الضفة الغربية. واصلت إسرائيل حربًا تدميرية علی غزة منذ هجوم حماس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15500 شخص،  70% منهم من النساء والأطفال، في حين اقترحت خططًا ذكرها وزير المخابرات الإسرائيلي لتهجير سكان غزة قسرًا إلی مصر ودفعت الحكومة المصرية إلی توفير سكن دائم لهم ومنحهم تصاريح إقامة في سيناء. ووصف عشرات الباحثين الحملة الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية". فلنوضح الأمور: يشير الالتزام المستمر للعرب بالاتفاقيات إلی مواصلتهم دعم إسرائيل، ومكافأتها بالتنمية العسكرية والاقتصادية والتجارية التي شكّلت دائمًا الهدف الأساسي. ولهذا السبب، قمنا في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، وهي مجموعة حقوقية أنشأها جمال خاشقجي، بدعوة الإمارات والبحرين والمغرب والسودان علنًا إلی الانسحاب الفوري من الاتفاقيات، جنبًا إلی جنب مع الموقعين علی معاهدة السلام، مصر والأردن، ووقف كل أنواع التنسيق العسكري مع إسرائيل. خطت البحرين بالفعل خطوة في هذا الاتجاه، إذ أعلن برلمانها أنه سينهي جميع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل بعد إعادة السفير الإسرائيلي إلی بلاده. ويجب علی الدول العربية التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية، بما في ذلك الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر، أن تصرح علنًا أنها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام هذه القواعد لتزويد القوات الإسرائيلية بالأسلحة أو توفير الحماية لها أثناء حربها المستمرة في غزة، وإلا فإنهم يخاطرون بأن يُعتَبَروا متواطئين معها. أشادت كّل من إدارتي ترامب وبايدن بالاتفاقيات باعتبارها جهدًا مهمًا لتوسيع السلام في الشرق الأوسط، وذهبتا إلی حد ترغيب الدول العربية التي وقّعت علی الاتفاقيات بعدد من الأمور لإقناعها بإقامة علاقة رسمية مع إسرائيل. ومن بينها بيع 50 طائرة مقاتلة من طراز F-35 إلی دولة الإمارات العربية المتحدة الصغيرة؛ والاعتراف بضم المغرب علی نحو غير قانوني للصحراء الغربية، ما يجعل الولايات المتحدة أول دولة في العالم تبادر إلی ذلك؛ وإزالة السودان من قائمة الدول الإرهابية وإقراضه 1.5 مليار دولار. وركّزت الاتفاقيات علی المصالح الاستراتيجية الخاصة بكل دولة، وخاصة في بناء تحالف إقليمي أقل اعتمادًا علی واشنطن. بالنسبة لإسرائيل، لم تؤد الاتفاقيات إلی توسيع العلاقات التجارية والدبلوماسية الإسرائيلية بشكل كبير مع الدول العربية الموقعة فحسب - وأهمها الدول النفطية الغنية وهي الإمارات والبحرين - ولكن أدّت أيضًا إلی توسيع التنسيق العسكري والاستخباراتي. في العام 2021، نقلت الولايات المتحدة إسرائيل من قيادتها العسكرية في أوروبا إلی قيادتها المركزية التي تغطي الشرق الأوسط، ما يسهل و"يُعمّق" المزيد من علاقات التعاون العسكري والعملياتي المباشر بين إسرائيل وجيرانها العرب، والتي تتضمن تبادل المعلومات الاستخبارية وشبكة دفاع جوي إقليمية تسمی ""تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط". وأجرت أسراب طائرات F-35 الإسرائيلية وطائرات F-35 الأمريكية التي تنطلق من قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات عددًا من المناورات الجوية المشتركة التي أُطلِق عليها اسم "البرق الدائم". وفي العام 2021، أجرت الإمارات والبحرين وإسرائيل والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية تدريبات علی عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر، في حين وسّعت شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية أيضًا أعمالها بشكل كبير مع الدول العربية. وفي العام 2022، صدّرت إسرائيل منتجات دفاعية بقيمة 12.6 مليار دولار إلی الإمارات والبحرين وحدهما.   كل هذا يجب أن ينتهي. أدّت الهدنة بين إسرائيل وحماس أواخر الشهر الماضي إلی راحة كان سكان غزة، البالغ عددعم مليوني نسمة، والذين تعرضوا للقصف الكثيف والتهجير الجماعي، بأشد الحاجة إليها. واستؤنِف إطلاق النار يوم الجمعة مع عودة الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة. لكن في حال واجهت إسرائيل احتمال فقدان بنيتها الأمنية الإقليمية، فإنها ستستمع ربما إلی الدعوات المتزايدة إلی ما يشكل حاجة ضرورية: الوقف الدائم لإطلاق النار. المصدر: مرآة البحرين
عاجل
هددت مصر بقطع العلاقات مع إسرائيل
هددت مصر بقطع العلاقات مع إسرائيل
أكد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي أن مصر حذرت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من أن إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء نتيجة العمليات العسكرية الحالية لهذا الكيان في جنوب غزة، قد يؤدي إلی قطع العلاقات بين هذا البلد والكيان الصهيوني. . علی الجانب الآخر؛ اعترفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالعبرية، في تقرير لها، بأن ما يقرب من 370 ألف شخص فروا من الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر وبدء عملية طوفان الأقصی، وما إذا كان هؤلاء الصهاينة سيعودون إلی الأراضي المحتلة أم لا هو أيضا في هالة من عدم اليقين. وبحسب هذا التقرير الذي تم إعداده وفق إحصائيات إدارة الاستيطان والهجرة الصهيونية، فإنه إذا أضيف إلی عدد هؤلاء المسافرين الصهاينة الذين غادروا الأراضي المحتلة قبل 7 أكتوبر ولم يعودوا حتی 7 أكتوبر. وقد غادر ما يقرب من 970 ألف صهيوني من الأراضي المحتلة. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ما يقرب من 302 ألف صهيوني دخلوا الأراضي المحتلة في أكتوبر وحوالي 194 ألفًا في نوفمبر. والآن إذا طرحنا عدد الصهاينة الذين دخلوا الأراضي المحتلة بعد الحرب من عدد الذين خرجوا من الأراضي المحتلة ولم يعودوا بعد، يتبين أن نصف مليون صهيوني قد غادروا فلسطين المحتلة. وبطبيعة الحال، هذه الإحصائية لا تشمل آلاف العمال الأجانب وطالبي اللجوء والدبلوماسيين الذين غادروا الأراضي المحتلة، وإذا تم تضمينهم فإن عدد الأشخاص الذين غادروا الأراضي المحتلة سيكون أكثر من هؤلاء. كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في تقريرها أن عدد المهاجرين إلی الأراضي المحتلة انخفض بأكثر من 70% بعد 7 أكتوبر. وذلك علی الرغم من أن الهجرة إلی فلسطين المحتلة توقفت تقريباً في الأسابيع الأولی من الحرب.
انّ السعّوديين أعلنوا عن توقّفٍ مؤقّتٍ لحوارهم حول التطبيع مع الكيان الصهيونيّ و تركوا الباب مفتوحًا
انّ السعّوديين أعلنوا عن توقّفٍ مؤقّتٍ لحوارهم حول التطبيع مع الكيان الصهيونيّ و تركوا الباب مفتوحًا
قال المركز عبر موقعه الإلكترونيّ إنّ الحرب الصهيونيّة علی غزة، أعادت مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة في السّياسة الإقليميّة والدوليّة في الشّرق الأوسط، كما تعدّ اختبارًا حقيقيًا لنهج التطبيع العربيّ مع الكيان الصهيونيّ الغاشم، والذي تُوّج في «اتفاقيات إبراهيم» لعام 2020، وسعي إدارة الرئيس الأمريكيّ «جو بايدن» للتوصّل إلی صفقة سعوديّة صهيونيّة. وأشار إلی أنّ دول الخليج لم يكن لها موقف واحد تجاه الحرب الصّهيونيّة علی غزة، فقد أكّدت «الكويت» رفضها إقامة أيّ علاقة مع الدولة العبريّة، فيما تبنّت دول مثل «السّعوديّة وقطر وعمان» نهج «التعايش العمليّ» معها، فيما اتبعت «الإمارات والبحرين» نهج تطبيع العلاقات الكامل. ولفت إلی أنّه عقب عمليّة «طوفان الأقصی»، دانت الإمارات والبحرين «حركة حماس»، واعتبرتها سبب اندلاع أعمال العنف، في حين ركّزت الدّول الأربع الأخری وبما فيها «السّعوديّة»، علی الاحتلال الصهيونيّ باعتباره المسؤول عن التصعيد. وأضاف أنّ مواقف دول الخليج تطوّرت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول وفقًا للتطوّرات علی الأرض، وتصلّبت المواقف القطريّة مع اشتداد القصف الصهيونيّ علی قطاع غزة للشهر الثاني، وانحاز مجموع المواقف تدريجيًا لصالح دعم وقف إطلاق النار، أما «البحرين والكويت وعمان»، فلها مواقف أقلّ أهميّة، رغم أنّه يتعيّن علی جميع المسؤولين في جميع أنحاء الخليج الموازنة بين المواقف السياسيّة، وبين الاستجابة لمستوياتٍ عالية من الغضب العام بشأن الوضع في غزة. وقال إنّ السعوديّة نظّمت قمّة مشتركة بين جامعة الدول العربيّة ومنظّمة المؤتمر الإسلاميّ في الرياض، يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول، وقد افتقدت إلی الإجماع علی مستوی المنطقة حول المدی الذي يمكن الذهاب إليه، في التراجع عن التطبيع مع تل أبيب وفرض تدابير عقابيّة ضدّها، ولم تتبنَ السعوديّة ولا الإمارات المطالب باتخاذ إجراءات صارمة تجاه دولة الاحتلال، حتی مع اعتماد المسؤولين لغة أكثر صرامة في انتقادهم للإجراءات الصهيونيّة، ولم يتم تناول قضايا مثل المساعدات وإعادة الإعمار والتعافي، أو المشاركة في أيّ ترتيبات لمرحلة ما بعد الصّراع في غزة. وأشار إلی أنّ «مجلس النواب» في البحرين، أصدر بيانًا مفاده أنّ المملكة قطعت علاقاتها الاقتصاديّة مع الكيان الصهيونيّ، ليتم التراجع عن البيان لاحقًا، بما يعكس أنّ القادة السياسيون متحفّظون في الانفصال علنًا عن إسرائيل علی أعلی المستويات، لكن يجب عليهم أن يتعاملوا مع الجماهير الغاضبة. وأضاف أنّه من المرجّح عدم عودة الأوضاع في الخليج إلی ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ لم يعد بإمكان المسؤولين الإماراتيين أو البحرينيين، الحفاظ علی أيّ ادعاءٍ بأنّ قرار الاعتراف «بإسرائيل»، دون أيّ تقدّمٍ ملموسٍ في القضايا الفلسطينيّة جعل المنطقة أكثر أمنًا واستقرارًا، رغم أنّ المسؤولين السعّوديين أعلنوا عن توقّفٍ مؤقّتٍ لحوارهم حول التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، إلا أنّهم تركوا الباب مفتوحًا لاستئنافٍ يمنح المملكة نفوذًا محتملًا، في ربط
134 منظمة ونقابة فلسطينية تدعو
134 منظمة ونقابة فلسطينية تدعو "النواب البحريني" إلی المطالبة بإلغاء العلاقات التطبيعية مع الاحتلال وإغلاق سفارته في المنامة
دعت 134 منظمة ونقابة أهلية فلسطينية مجلس النواب البحريني إلی "الضغط علی الحكومة البحرينية للمساهمة في وقف الإبادة المستمرة في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونصرته في معركته الحالية ضد الاحتلال الغاشم الذي يرتكب أبشع الجرائم الدولية بحق شعبنا". وقالت المنظمات والنقابات الفلسطينية، في رسالة إلی مجلس النواب البحريني، إنّه "لا بد للدول العربية التي تجمعها اتفاقيات تطبيعية مع دولة الاحتلال، وخصوصاً دول الطوق، أنْ تستجيب للمطالب الشعبية بقطع علاقتها واتفاقياتها مع دولة الاحتلال الاستعمارية".  وناشدت مجلس النواب البحريني بـ "تكثيف العمل الدبلوماسي والضغط حتی الوقف الفوري للإبادة والعدوان علی الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومطالبة المستوی المصري الرسمي بفتح معبر رفح والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلی مناطق قطاع غزة كافة بشكل غير مشروط، بما يشمل الماء والغذاء والوقود والأدوية وغيرها من ضرورات الحياة". ودعت إلی "تجميد العلاقات الاقتصادية بالإعلان عن إلغاء العلاقات التطبيعية كافة والوقف الكامل للاتفاقيات والتعاونات البحرينية - الإسرائيلية الراهنة مع دولة الاحتلال والمطالبة بإغلاق السفارة".
عاجل
رويترز: السعودية تؤجل التطبيع مع الكيان الصهيوني
رويترز: السعودية تؤجل التطبيع مع الكيان الصهيوني
ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصدرين مطلعين علی تفكير الرياض أن السعودية أخرت الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وسبق أن قالت بعض المصادر إن السعودية، باعتبارها مهد الإسلام ومضيف الحرمين الشريفين، صرحت حتی عملية حماس بأنها لن تسمح بتأخير خططها للتوصل إلی اتفاق دفاعي كبير مع الولايات المتحدة. حتی لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين. ومع ذلك، وفقا لرويترز، فإن اتباع نهج يؤدي إلی تهميش الفلسطينيين يخاطر الآن بإثارة غضب الدول العربية في المنطقة، التي تنشر وسائل إعلامها صور الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية. ويقول مصدر مطلع علی تفكير الرياض إن المحادثات لا يمكن أن تستمر في الوقت الحالي، ويجب أن تصبح مسألة تنازل إسرائيل عن فلسطين أولوية أكبر عند استئناف المحادثات. وبحسب رويترز، فإن هذا البيان يظهر أن السعودية لم تتخل بعد عن خطة تطبيع العلاقات. وبحسب هذه الوكالة، فإن مراجعة السعودية لنهجها يشكل تحديا لجهود واشنطن الرامية إلی دمج إسرائيل في منطقة تشكل فيها قضية فلسطين أحد الاهتمامات الرئيسية للدول العربية. وقال المحلل السعودي عزيز القشيان: إن تطبيع العلاقات كان يعتبر من المحرمات منذ البداية. "هذه الحرب لن تؤدي إلا إلی تكثيفها." وقال مصدر مطلع لرويترز هذا الأسبوع إن واشنطن ضغطت علی السعودية لإدانة حماس بسبب عملية اقتحام الأقصی. وبحسب رويترز، رفض وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هذا الطلب. كما أكد مصدر آخر هذه القصة.
عاجل
النظام البحريني يوقع اتفاق جديد للتعاون الاستخباراتي مع إسرائيل
النظام البحريني يوقع اتفاق جديد للتعاون الاستخباراتي مع إسرائيل
وذكرت وسائل الاعلام الصهيوني ان هذا الاتفاق سيؤدي إلی تعزيز التعاون وتبادل المعارف والخبرات وتبادل المعلومات المالية بين الطرفين لتعزيز المكافحة المشتركة لغسيل الأموال وتمويل "الإرهاب" علی حد وصف مذكرة التفاهم. وتری هيئة حظر غسل الأموال الإسرائيلية، أهمية كبيرة في الارتباط مع نظيرتها في البحرين، في إطار تعزيز التعاون الإقليمي بشكل عام وبين الطرفين بشكل خاص في الجرائم المالية وتمويل "الإرهاب" علی حد وصفها. وقالت مواقع إخبارية إسرائيلية إنه بعد توقيع اتفاقيات التطبيع وإقامة العلاقات بين إسرائيل ومملكة البحرين، تم خلق فرص كبيرة للنشاط الاقتصادي بين الطرفين. ومع ذلك، فإن هناك خشية من استغلال ذلك لتمويل نشاطات محظورة بالنسبة لإسرائيل، وهو ما قد يؤثر علی العلاقات الاقتصادية. وفي إطار تعاون البحرين وإسرائيل، سيعمل الطرفان علی حماية سلامة واستقرار الأنظمة المالية في إسرائيل والبحرين، والحد من إساءة استخدامها لأغراض تمويل ما يصفونه بـ"الإرهاب" وكذلك غسيل الأموال، ويتضمن ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، ومن المتوقع أن يشمل التعاون تبادل المعرفة والخبرة المهنية. وقال نائب رئيس وزراء الاحتلال ووزير القضاء الإسرائيلي جدعون ساعر: "هذه خطوة مهمة جدا للتعاون بين هيئات الإنفاذ في إسرائيل والبحرين، أرحب بتوقيع مذكرة التفاهم بين أجهزة الاستخبارات المالية في إسرائيل والبحرين، من أجل تعزيز الكفاح المشترك ضد تمويل الإرهاب وغسيل الأموال. هذا التعاون المتبادل مهم لأمن إسرائيل واقتصادها". وقال رئيس هيئة حظر غسل الأموال وتمويل "الإرهاب" لدی الاحتلال إيليت أوستروفيتش ليفي في حفل التوقيع بالعاصمة البحرينية المنامة: "يسعدني توثيق التعاون وتبادل المعلومات الاستخبارية المالية بيننا وبين شركائنا في مملكة البحرين وستعزز هذه الخطوة - لأول مرة في التاريخ - نشاط استخباراتي مشترك لحماية سلامة الأنظمة المالية لإسرائيل والبحرين، وتعزيز الكفاح المشترك ضد غسل الأموال وتمويل الإرهاب". وقال رئيس هيئة الاستخبارات المالية في البحرين: "توقيع مذكرة التفاهم هو بالتأكيد بداية لعلاقة واسعة ومثمرة بين سلطتي الاستخبارات المالية في إسرائيل والبحرين في المستقبل، هذا حدث مهم، لأن هيئة الاستخبارات المالية في البحرين تعتقد أن مساهمة هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الإسرائيلية في مكافحة تهديدات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب استثنائية وقوية".
الشيخ قاسم: يوم الشهداء في البحرين يوم لمقاومة سياسة التطبيع
الشيخ قاسم: يوم الشهداء في البحرين يوم لمقاومة سياسة التطبيع
ودعا الشيخ قاسم إلی الإكثار من فعاليات الشعب السلمية المؤثرة التي تطالب بحقوق الشعب بالكامل، لافتا إلی أن هذا ما تنتظره أرواح الشهداء، ويفرضه واجب الشرع.   وأضاف في سلسلة تغريدات علی حسابه الرسمي في تويتر أن يوم الشهداء هو من أجل ألا تنسی الأهداف النبيلة الكبری التي يعنيها تحقق النصر للإسلام، وتكتسب قيمتها المثلی من صدق الولاء لله.   وأشار آية الله قاسم إلی أن «عيد الشهداء» هو «لأنْ نتذكر بأن يوم الشهادة في سبيل الله أعظم وأجل يوم، وأثمن يوم في حياة من رزق الشهادة، وحق له أن يكون مفخرة كبری؛ لأن نجاحه أكبر نجاح، وفيه تتحقق السعادة العظمی»، وأن هذا اليوم هو يوم التعهد من أحرار الشعب بمواصلة طريق الجهاد للإصلاح والتغيير علی الخط الإنساني والإسلامي العظيم.   وأصر سماحته علی ضرورة إحياء يوم الشهداء لأنه يوم التربية الصالحة لأجيال الشعب علی حب الشهادة في سبيل الله، والإقدام عليها من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل، وأكد أنه يوم لمقاومة سياسة التطبيع، والتمييع، والفجور، والمروق عن الدين، والإفقار، والاذلال، والتجهيل، والتضليل؛ بمواجهة واعية صبورة كفوءة إخلاصا لأمر الله، ورحمة بجميع عباده، وأنه يوم للإعلان العملي الصريح بأن لا تراجع عن الحقوق التي ضحی من أجلها الشهداء.   وأضاف الشيخ قاسم «المضي علی طريق الشهادة انتصار لإرادة المظلوم علی إرادة الظالم في كسر الإرادة الحرة لمن يريد استضعافه».
عادل الجبير: العلاقات السعودية الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع
عادل الجبير: العلاقات السعودية الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع
وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في لقاءٍ عقده في الأسابيع الأخيرة مع أعضاء من القوات الأميركية أن "العلاقات السعودية- الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكن الأمر سيستغرق وقتاً أطول، ويجب ألا نضع العربة أمام الحصان".  وقبل أيام، أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو ألمح، أنّ أحد أهدافه الرئيسية في الفترة المقبلة سيكون توقيع "اتفاق سلام" مع السعودية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين سعوديين كبار، اليوم الثلاثاء، أنّ تطبيع المملكة العربية السعودية مع "إسرائيل" ليس سوی مسألة وقت. وقال كبار المسؤولين السعوديين لموقع قناة "i24NEWS" الإسرائيلية: "التطبيع مع إسرائيل ليس سوی مسألة وقت"، فيما اشترط ولي العهد محمد بن سلمان تأكيد التحالف الأميركي- السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحيث تسمح الاتفاقية للسعوديين استغلال احتياطاتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مقيد". ونقل موقع قناة i24NEWS الإسرائيلية عن "وثائق رسمية" أنّ "السعودية قدّمت قائمة مطالب إلی واشنطن مقابل إحراز تقدّم"، مضيفةً أنّ "القضية الفلسطينية لم تذكر في قائمة المطالب السعودية إلی واشنطن". وبحسب الوثيقة الرسمية قال الجبير: "إسرائيل ودول الخليج الأخری بدأت في التطبيع بشكل تدريجي منذ سنوات، ويجب أن تنضج عملية التطبيع".  وفي السياق، صرّح مسؤول في اللجنة اليهودية- الأميركية لدبلوماسي إسرائيلي عقب الاجتماع أنّ "التطبيع السعودي مع إسرائيل سيحدث"، مضيفاً: إنها مسألة وقت فقط. وتكشف الوثيقة أنه في لقاءٍ مُنفصل، قال الجبير لمسؤولين يهود أميركيين زاروا السعودية مؤخراً إنّ "نجاح التطبيع في المستقبل يعتمد أيضاً علی نجاح العناصر المعتدلة في المملكة". ولفت الجبير إلی أنّه "لا تزال هناك معارضة كبيرة للتطبيع داخل السعودية، الأمر الذي سيستغرق وقتاً للتغلب عليه".  وكانت الرسائل التي تمّ نقلها في المحادثة موجهة إلی إدارة بايدن وتضمّنت "مزاعم بالمعاملة غير العادلة من جانب واشنطن فيما يتعلق بتخفيضات أوبك النفطية". واتهم الجبير الولايات المتحدة بأنها تتجاهل إصلاحات اجتماعية بعيدة المدی بقيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان". وأشار موقع قناة i24NEWS الإسرائيلية إلی أنّ الاجتماع الأخير مع الوفد الأميركي في الرياض، نظّمه معهد واشنطن، وعندها سُئل محمد بن سلمان عما سيجعل السعودية تنضم إلی "اتفاقات أبراهام" وتطبيع العلاقات مع "إسرائيل". طرح ابن سلمان يومها 3 مطالب رئيسية تخصّ واشنطن، وهي: "تأكيد التحالف الأميركي- السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي، واتفاقية تسمح للسعوديين باستغلال احتياطياتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مُقيّد".
مي آل خليفة رفضت التطبيع فإقيلت من منصبها
مي آل خليفة رفضت التطبيع فإقيلت من منصبها
لطالما انتهجت الحكومة البحرينية سياسة قمع حرية الرأي والتعبير في البلاد حتي تصل اليوم إلي صلب العائلة الحاكمة والتي لم تتواني ثانية عن التخلي عنها من أجل حفظ مصالحها مع كيان الاحتلال. لماذا أقالت الحكومة البحرينية البحرينية المسؤولة مي بنت محمد آل خليفة؟ انتشرت خلال الساعات الماضية خبر إقالة الشيخة مي بن محمد آل خليفة من منصبها كرئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار، وتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة خلفاً لها. ولم تصدر الحكومة أي تصريح رسمي عن سبب الإقالة رغم التاريخ المشهود لرئيسة الهيئة عن الأعمال والانجازات التي حققتها. إلا أن الاسباب كشفت فيما بعد وانتشرت الأنباء التي تفيد أن سبب الإقالة يعود إلي رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في البحرين. كيف حدث الأمر؟ أقام السفير الأمريكي في البحرين ستيفن بوندي مجلس عزاء خاص في منزله في العاصمة البحرينية المنامة لوفاة والده. حيث كان قد دعا إليه عدد من السفراء والمسؤولين في البلاد ومن بين الدعوين السفير الإسرائيلي لدي البحرين المدعو إيتان نائيه. والوزير السابقة ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة التي رفضت خلال التصوير في مجلس العزاء مصافحة السفير الإسرائيلي وانسحبت من المكان وطلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أي صور لها في مجلس العزاء.  حماس تثمن موقف الشيخة مي آل خليفة مؤكداً أنه يعكس مواقف الشعب البحريني. عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تقديرها لموقف الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، لرفضها مصافحة السفير الصهيوني في البحرين، ومواجهتها لخطوات تطبيعية في بلادها. وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي أن هذا الموقف من الشيخة مي آل خليفة، تعبير حقيقي عن مواقف الشعب البحريني الأصيل الداعمة للحق الفلسطيني والرافضة لدمج الاحتلال في المنطقة باعتباره العدو المركزي، وأن ضمير الأمة سيبقي يرفض كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني. وقال وزير الثقافة البحريني السابق إيهاب بسيسو: أقرأ الخبر بحزن وألم وأنا أفكر في تلك اليد، يد الشيخة مي التي صافحتنا مراراً، نحن الذين جئنا من فلسطين إلي البحرين مشبعين بصدي الصوت القادم من عمق الانتماء لنضالات الشعوب ضد الاضطهاد وسلب الحقوق الوطنية. وأضاف: اليوم الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للانسان - الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتاً وتماسكاً وقوة تؤكد علي أن الانسان في المقام الأول حق وحرية. والتعاطف مع المسؤولة البحرينية ودعمها دفعها للتعليق بالقول: من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة التي تحمينا تقوينا.  من هي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة؟ عملت الشيخة مي في الاعلام لأكثر من 20 عام، وهي مؤسسة ورئيسة الأمناء في مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث منذ عام 2002. تولت منصب وزيرة الثقافة والاعلام خلال الأعوام من 2008 وحتي ال 2010. وشغلت منصب وزيرة الثقافة بين عامي 2010 و2014 وتولت منصب رئيسة هيئة الثقافة والآثار البحرينية في شباط فبراير 2015. وكان للشيخة مواقف واضحة في مناصرة القضية الفلسطينية حيث رفضت تهويد أحياء في المنامة، كما رفضت خطط مستثمرين يهود ببناء حي يهودي في العاصمة البحرينية.