عاجل
دائما ما سعي نظام آل خليفة في البحرين إلي تدمير الهوية الدينية للشيعة بطرق مختلفة منذ تغلغلهم في هذا البلد. قرر هذا النظام الاستيلاء علي ممتلكات الشيعة وحتي الأوقاف والمقابر.
في أسبوع واحد تم الاستيلاء علي وقف لمسجد "الشيخ صالح" في "طوبولي" ، كما تم تأميم أرض كبيرة أقيم عليها مستشفي بعقد إيجار منخفض مع "إدارة الأوقاف الجعفرية" (الشيعة).
بعد تدمير مسجد الشيخ صالح التاريخي الذي يبلغ عمره 500 عام بجرافة، تم تسليم ملكيته لأحد أبناء نظام آل خليفة. كما صادرت حكومة البحرين قطعة أرض مساحتها 4689 مترًا مربعًا في كورزكان بأمر من الديوان الملكي، الذي يشرف بشكل مباشر علي جميع المعاملات العقارية في البحرين.
في عام 1986، وقعت حكومة البحرين اتفاقية إيجار مع إدارة الأوقاف الجعفرية (الشيعية) لتأجير الأرض بمبلغ يزيد عن ألفي دينار سنويًا وبناء مستشفي لخدمة المنطقة، بعد انتهاء عقد ملكية الأرض وعلي المستشفي أن تعود إلي الوقف. ومع ذلك، تم إنهاء العقد وتمت إعادة ملكية الأرض إلي وزارة الصحة البحرينية وفقًا لقرار نظام آل خليفة ودون إبلاغ الأوقاف الجعفرية.
إن استيلاء نظام آل خليفة علي الأوقاف ليس بالأمر الجديد، بل إن جميع أفراد أسرة آل خليفة يعتبرون أنفسهم مستحقين لنصيب في نهب البحرين منذ ولادتهم. نظام الخليفة يمتلك جميع الأراضي الزراعية في "الجزيرة" وسرق الأراضي من الشيعة البحرينيين، ولم تتغير أفعال هذا النظام بعد 100 عام، واستولت السلطات البحرينية علي المزيد من الأراضي، بما في ذلك أكثر من 11 مقبرة شيعية.
ووسع نظام آل خليفة نفوذه علي مقبرة "الشيخ مرشد" في "المالكية" وكذلك مقبرة "الأربع" في المنطقة نفسها. كما استولي هذا النظام علي أجزاء من مقبرتي "سار" و "الجمعية" جنوب شرقي "كرانة" وباعها كأراضي سكنية.