قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان الاتفاق الإيراني - السعودي يشكّل فشلاً استراتيجيا لـ"إسرائيل" وأميركا. وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الرمادية الجنوبية، شدّد الشيخ قاووق علی أنّ "حزب الله و"حركة أمل" والحلفاء والأصدقاء فتحوا أفقًا لحل الأزمة الرئاسية من خلال التوافق الداخلي بعيدًا عن الفيتوات والمواصفات الخارجية"، واعتبر أن "وصول رئيس للتحدي والمواجهة، أصبح مرحلة ماضية، ونحن نتحدث عن الحاضر والمستقبل".
ولفت إلی أن "فريق التحدي والمواجهة ضَخّم حجمه ورفع شعارات أكبر من واقعه وقدرته، ويريد أن يأتي برئيس للتحدي والمواجهة، وهذا يعني أنه يريد جر البلد إلی الفتنة الداخلية"، وقال: "جرّبوا 11 جلسة وفشلوا، وكانت هذه الجلسات كافية لأن يعودوا إلی أحجامهم الطبيعية، وأن يكتشفوا أن شعاراتهم غير واقعية وليس لها مكان في لبنان".
وأكد الشيخ قاووق علی أن "المطلوب من دول التطبيع موقفًا عبر طرد السفراء الإسرائيليين من عواصمهم بعد تصاعد العدوانية الإسرائيلية علی الشعب الفلسطيني، لا سيما في جنين ونابلس، وأما المقاومة فستكمل في مسارها بتعميم استراتيجيتها". ورأی أن "الاتفاق الإيراني - السعودي يشكّل فشلاً استراتيجيًا مزدوجًا لـ"إسرائيل" وأميركا وضربة قاضية لمشروعهما الساعي لإنشاء "ناتو عربي - إسرائيلي" ضد إيران".
وأنهی الشيخ قاووق بالقول "إن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة ليست لصالح أميركا و"إسرائيل"، التي تصرخ وجعًا لأنّ كل أحلامها التطبيعية لم تؤد إلی محاصرة إيران أو إنهاء الانتفاضة".