بالتزامن مع التوتر في مدينة نابلس ومحاولات الصهاينة الاعتداء علی منازل وسيارات الفلسطينيين، دعا قادة حماس المواطنين الفلسطينيين إلی تعبئة عامة ومواجهة موحدة مع الاحتلال الصهيوني.
وقد دعا "صالح العاروري" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشعب الفلسطيني بأسره، وخاصة سكان الضفة الغربية والقدس. إلی تعبئة عامة ومواجهة موحدة مع جنود الاحتلال والمستوطنين. وجاءت دعوة العاروري دعما لسكان مستوطنة حوارة بنابلس وللانتقام لدماء الشهداء في هذه المدينة.
وصرح صالح العاروري في تصريح صحفي بأن المقاومة هي طريقنا الوحيد للرد علی جرائم ومجازر الصهاينة المحتلين والدفاع عن الحقوق التي تم انتزاعها والأراضي المحتلة والمقدسات والمسجد الأقصی.
أطلق فلسطيني قيل إنه يرتدي زي جماعة المقاومة "بيشة شيران" النار علی سيارة انتقاماً للشهداء الأحد عشر من مدينة نابلس الذين استشهدوا في واستشهد هجوم للجيش الإسرائيلي علی هذه المدينة أسفر عن مقتل اثنين من المستوطنين الصهاينة. بعد هذا الحادث، توترت مدينة حوارة وبلدة حوارة بشدة، وفي هجوم الصهاينة استشهد فلسطيني واحد وجرح 390 آخرين.
بعد عملية أمس في بلدة حوارة، أعلن المتحدث باسم النظام الصهيوني تعزيز قوات هذا النظام في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم جيش هذا النظام إن كتيبة أخری من قوات هذا النظام ستنتشر في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة من الجرائم الجامحة التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المحتلون في الضفة الغربية، وخاصة مدينة نابلس، بدعم من الحكومة الصهيونية، إثر الهجوم الصهيوني المكثف علی منازل وسيارات الفلسطينيين.
وأكد الناطق باسم حماس حازم قاسم أن الجرائم الإرهابية التي يرتكبها المستوطنون والجنود الصهاينة هي تعبير عن خوفهم وإرهابهم بسبب استقرار ومقاومة الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية.
ودعا قاسم سكان حوارة وعسيرة ومناطق أخری في أنحاء الضفة الغربية إلی انتفاضة وطنية ضد الاحتلال والدفاع عن منازل الفلسطينيين ضد قتل المستوطنين.
وذكر أن المقاومة وحدها هي التي يمكنها وضع حد لجرائم الحكومة الصهيونية الراديكالية وطرد المحتلين من هذه الأرض.