بيان ائتلاف ثورة البحرين بمناسبة الذكری 12 للثورة البحرينية

بيان ائتلاف ثورة البحرين بمناسبة الذكری 12 للثورة البحرينية

في 14 فبراير، أصدر مدير المكتب السياسي بيان ائتلاف ثورة البحرين بمناسبة الذكری الثانية عشرة للثورة البحرينية. حيث أعلن مدير المكتب السياسي لائتلاف شباب الثورة "إبراهيم العرادي"، أن ذكری ثورة الشعب البحريني هي التمسك بالقيم والمبادئ. وأهداف الثورة هي المشاركة في المظاهرات والمسيرات العامة.

وأضاف العرادي في كلمة بمناسبة الذكری الثانية عشرة للثورة البحرينية: "شعب البحرين يعطينا درسا حيا في محاربة المؤامرة وخيبة الأمل وخيانة نظام آل خليفة بوجودهم في العلن. المسيرات وحمل صور الرموز والقادة والمعتقلين ". وأكد: سنواصل طريق الحرية والعدالة ولن نخضع لحكم آل خليفة المستبد بأي شكل من الأشكال.

كما أكد العرادي مجددًا رفض وجود الكيان الصهيوني في البحرين واعتبره احتلالًا يستهدف الأمة بأكملها. وحذر شعب البحرين بكل أبنائه من تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني. وأكد علی المثلث الذهبي للاستمرار والوعي والنجاح الذي يضمن الحفاظ علی الثورة. وقال مخاطبًا المعارضين: أيدينا ممدودة للتعاون مع بعضنا البعض لتحقيق رغبة الشعب في النصر.

وفيما يلي نص بيان ائتلاف ثورة البحرين:

"

بسم الله الرّحمن الرّحيم 

السّلامُ علی شعبِ البحرين الصّابر الأبيّ في وجهِ كلِّ النّوازلِ والبلايا، السّلامُ علی الأمّهاتِ الصّابرات علی الجراحِ والمصائب، وعلی الآباءِ القدوةِ المضحّين، السّلامُ علی عوائل الشّهداءِ والسّجناء ممّن حملوا الرّايةَ وحافظوا علی الأمانةِ وما بدّلوا تبديلا، السّلامُ علی الرّموزِ القادةِ الأوفياءِ وهو يُشعلون في الأمّةِ عزما لا يلين وثورةً لا تنطفئ وأملاً بالنّصرِ يملأ كلّ الأرجاء

في الذّكری السّنويّةِ الثانية عشرة لثورة البحرين، نجدّد في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبرابر الالتزامَ الدّيني والوطنيّ والثّوريّ بهذا الحراكِ الشّعبيّ الشّريف، الذي يتوقّدُ في كلّ عامٍ بعزمٍ ثابتٍ وعنفوان مُبهِر، وبرؤيةٍ بصيرةٍ تُعْجِزُ الفاسدين والمتآمرين.. ولا يزال يُقدّمُ شعبُ البحرين، عاما بعد آخر، ملحمةَ غير منقطعةٍ من الصّمود والسّعي للدّؤوبِ لانتزاعِ الحقوق السّياسيّةِ والدّستوريّة العادلة، وهي ملحةٌ يخطّها أبناءُ الشّعبِ بإصرارٍ واقتدار وحكمة، في كلّ ساحاتِ الوطنِ ومن داخلِ السّجون والمعتقلات؛ ليُسجّل للعالمِ نموذجا جديدا في الثّورةِ العادلة، الكريمةِ، والأخلاقيّةِ، وهو نموذجٌ لا يمكن إجهاضه وإنهاؤه والتّآمر عليه، لأنّه يتأسّسُ علی شعبيّةٍ حقيقيّةٍ للثّورةِ، وأنّ الشّعبَ الكريمَ هو أساسُها وحاملُ انطلاقتِها، وهو وقودُها وسرُّ استمرارِها غير المنقطع، والقادر علی حمْلها في وجه كلّ المحنِ والظّروف العصيبةِ والتّحديّات الصّعبة

وجاء أيضاً في بيان ائتلاف ثورة البحرين:

وأمام هذه الذّكری المجيدة وما يحيط بها من تحدّيات، نتوقف عند المحطّات التّالية

١ إنّ إحياءِ شعبنا الحرُّ والأبيّ لذكری الثّورة المجيدةِ، عبْر حضوره الأبيّ في التّظاهراتِ والمسيرات ورفْع راياتِ الشّهداءِ والأحرار في السّجون، وإعلاء صورِ الرّموز والقادة، إنّما هو إصرارٌ جازمٌ علی الالتزامِ بقيم الثّورةِ ومبادئها وأهدافها. والشّعبُ في ذلك إنّما يقدِّم درسا حيّا لنا جميعا في شحْذ الهِمم، ومكافحةِ سياساتِ التآمر والإحباط والخيانة، والمضي القاطع لمواصلةِ الطّريق نحو الحريّةِ والعدالةِ، وعدم الخنوع – بأيّ شكلٍ من الأشكال – لحكم الاستبداد والفساد الخليفيّ

٢-نجدّدُ التّأكيد علی رفْض الوجود الصّهيونيّ المتغلغل للبحرين، واعتباره وجودا احتلاليّا وتعبيرا عن مشروع تدميريّ استيطانيّ يستهدفُ الأمّة كلها، ونحذّرُ الخليفيين المتصْهينين من أنّ هذا الشّعب الأصيل، بكلّ أبنائه ومكوّناته؛ سيكون بالمرصادِ الذي لا يلين في وجه هذا التّطبيع وأسياده الخونة، ولن يتوانی عن توسيع وتطوير كلّ سُبل مقاومة هذا التّطبيع وطرْد الصهاينة المحتلين من أرضِ البحرين

٣ نجدّد مع شعبنا الأبيّ التأكيدَ – قولا وعملا – علی الثّلاثيّةِ الذّهبيّة التي تمثّل الضّمانَ الوثيق في حفْظ الثّورة واستمرارها علی خطّ الاستقامةِ والوعيّ والنّجاح، وهي ثلاثيّة تتمحورُ في: قيادة آية الله الشّيخ عيسی قاسم، وصمود الشّعبِ ومقاومته، ووحدة قوی المعارضةِ الوطنيّة وصلابتها

٤ انطلاقا من أهداف الثّورة والأسسِ التي قامت عليها منذ انطلاقتها؛ فإنّنا نؤكّد ضرورة التّمسّك بالحقّ السّياسيّ الشّامل، وتكثيف العمل المدروسِ لتظهير هذا الحقّ في خطاباتِ الثّورة وبرامجها، وهو ما يدعونا لنجدّد الدّعوةَ للتّلاقي والتّعاون في وثيقةِ الإعلان الدّستوريّ التي أعلنتها قوی وطنيّة معارضة في نوفمبر من العام الماضيّ، ليتمّ السّعي الفاعلِ والمتكاملِ لتحويل هذه الوثيقة إلی مشروع سياسيّ دستوريّ جامع للنّضال الوطنيّ ومتحرّك علی أرض الواقع.

في الختامِ.. نجدّد العهدَ الصّادق مع الشّهداءِ والأسری والجرحی والمطاردين والمغتربين.. علی مواصلةِ طريق هذه الثّورةِ العظيمةِ والصّمود علی نهجها الشّريف وأهدافها الحقّة.. حتی إسقاط النّظام الفاسد المستبد، وشروقِ شمس الانتصار الذي وُعِد به المتّقون والصّابرون.

"

نهاية بيان ائتلاف ثورة البحرين

 من جهة أخری، اعتقل نظام آل خليفة عددا من الشباب البحرينيين في ذكری ثورة 14 فبراير. حيث اعتقلت حكومة البحرين "أحمد إبراهيم" و "سيد محمد السيد محمود" و "سيد حسن السيد عيسی" من أهالي منطقة "المرخ" غربي هذه البلاد. وتقترب الذكری الثانية عشرة لثورة 14 فبراير في البحرين، بينما لا يزال شعب البحرين يدفع ثمن عصيانه لنظام آل خليفة الذي يخالف المواثيق الدولية. يشار إلی أن سلطات آل خليفة تكثف من كل عام في 14 فبراير موجة الاعتقالات في مختلف مناطق البحرين، وخاصة بين الشباب والفتيان.

كما قالت حركة الشباب الداعم لثورة 14 فبراير في البحرين: "أننا نمر بالذكری السنوية الثانية عشرة لأكبر ثورة شعبية في البحرين ضد نظام آل خليفة العدواني والاحتلال، والتي خرج فيها مئات الآلاف من البحرينيين وطالبوا بالإطاحة بالنظام الدكتاتوري وطرده من البلاد والحق تحديد مصير الشعب وصياغة الدستور الجديد للبلاد بحيث يكون الشعب مصدر كل سلطة. كما أرادوا إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يحقق تطلعات الشعوب في الحرية والعزة والكرامة والسيادة الكاملة علی أراضيهم.