انسحاب أمركيا من خطتها ضد إيران "لا يوجد خطط لتشكيل حلف في الشرق الأوسط"

أكد أحد المسؤولين في الحكومة الأمريكية ، عدم وجود أي خطط لتشكيل تحالف في الشرق الأوسط.
انسحاب أمركيا من خطتها ضد إيران

منذ بدأ الأنباء عن زيارة بايدن للشرق الأوسط تناولت وسائل الاعلام ملفات كثير ورجحت طرحها خلال زيارة بايدن للمنطقة.

ومن أهم هذه الملفات أن زيارة بايدن تهدف إلی التقارب الإسرائيلي السعودي وتطبيع العلاقات والثانية وهي الأهم هو ماأسموه بـ "الناتو العربي" وهو تحالف عربي إسرائيلي ضد إيران.

لكن سرعان ما انكشف الغطاء عن هذه الرحلة وأهدافها بل وتجلا فشلها بخروج بايدن من السعودية والمنطقة خالي اليدين دون أي مكاسب تذكر من هذه الرحالة.

وها هو اليوم أحد المسؤولين في أمريكيا يؤكد تراجع الولايات المتحدة عن خطتها ضد إيران وعدم وجود ما يسمی بتحالف في المنطقة.

قال مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية  إنه لا يوجد حتی الآن إطار عمل لإقامة دفاع متكامل في المنطقة.

ونقلت وكالة رويترز عن هذا المسؤول الكبير بالحكومة الأمريكية ، الذي لم يريد ذكر اسمه ، أنه لا يوجد حتی الآن إطار لتشكيل نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل في الشرق الأوسط ضد إيران.

وكانت وسائل إعلام ومسؤولون أمريكيون قد نشروا شائعات واسعة النطاق بشأن تشكيل هذا النظام قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلی المنطقة. وكتبت وكالة رويترز للأنباء في تقريرها اليوم أن بايدن شارك هذه الفكرة مع رؤساء تسع دول عربية خلال رحلته للسعودية ، لكن لم يظهر أي دعم عام من الدول العربية لتشكيل محور لضمان الأمن في المنطقة.

وفي مقابلة مع رويترز قال مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية بشأن تشكيل شبكة دفاع إقليمية متكاملة: "هذه القضية مطروحة حاليا، ولكن لا يوجد إطار عمل متكامل لها ، كما أنه كان من المهم أن يثير الرئيس موضوع الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل في المنطقة ".

وأضاف: "نعتقد أن هناك فوائد هائلة في وجود اتحاد أكثرتكاملًا وتنسيقًا للدفاع الصاروخي والجوي ، خاصة في ظل التهديد المتزايد للصواريخ الباليستية الإيرانية".

بدأ الحديث حول تشكيل مثل هذا النظام في 19 يونيو ، عندما زعمت صحيفة وول ستريت جورنال أنه سيتم تقديم خطة في الكونجرس الأمريكي ، والغرض منها إلزام البنتاغون بالتعاون مع الكيان الصهيوني والدول العربية المطبعة مع هذا الكيان ، بحيث يكون دفاعها الجوي موحدا ومنسقا.

وكتبت الصحيفة الأمريكية أن مشروع القانون هذا هو آخر محاولة من جانب الولايات المتحدة لتعزيز التعاون العسكري بين النظام الصهيوني والدول الوسطية وتنسيقها من أجل "مواجهة التهديدات الإيرانية".

وبناءً علی ذلك ، سيكون أمام البنتاغون 180 يومًا من الموافقة علی القانون المذكور لتحديد استراتيجية يتم بموجبها اعتماد "نهج لإنشاء نظام دفاع جوي وصاروخي منسق".

كتبت صحيفة وول ستريت جورنال أنها تمكنت من الحصول علی نص هذه الخطة، حيث تم ذكر أسماء دول المملكة العربية السعودية وقطر وأربعة أعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي ، بالإضافة إلی مصر والعراق والكيان الصهيوني والأردن.

قال "جون كيربي" ، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ، في 17 يوليو / تموز ، إن جو بايدن سيسعی للعمل في قضايا مثل الدفاع الجوي لمواجهة إيران خلال رحلته إلی منطقة الشرق الأوسط.

وقال جون كيربي "نواصل العمل علی القدرات الدفاعية المتكاملة لأن المنطقة بأسرها ، كما تعلمون ، قلقة بشأن إيران وقدراتها الصاروخية المتنامية ، بالإضافة إلی دعمها للإرهاب في جميع أنحاء المنطقة".

الخطة وفشلها

كانت الخطة هي إنشاء شبكة من الرادارات وأنظمة التتبع بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن ومصر بمساعدة التكنولوجيا الإسرائيلية وباستخدام القواعد العسكرية الأمريكية.

وقيل إن شبكة الرادار هذه ستسمح للدول المذكورة "خاصة إسرائيل والسعودية والإمارات" بتتبع التهديدات الجوية قبل عبورها حدودها.

ومع ذلك ، تم النظر إلی هذه الخطة بشكوك كبيرة منذ بداية تقديمها في وسائل الإعلام الأمريكية، وكان وجود خلافات بين الدول العربية ، وعدم وجود نفس تعريف موحد لـ "التهديد الإيراني" بين هذه الدول ، وعدم استعداد كل هذه الدول العربية للتعاون مع الكيان الصهيوني من بين العقبات التي وضعت نجاح مثل هذا الخطة موضع شك منذ البداية.

بالإضافة إلی ذلك ، وفقًا لرويترز ، فإن الرهان الأمريكي علی مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات قد خيب آمال هذين البلدين.

انسحاب امريكيا من خطة تدخلها بحرب إيرانية إسرائيلية طاحنة

رأت أمركيا بعد حديثها عن هذه الخطة أنها ستقوم بإدخالها بحرب طاحنة مع إيران إلی جانب الكيان الصهيوني وذلك في ظل ثبات إيران بدفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني.

فإيران الداعمة للمقاومة في العديد من دول المنطقة وحضور فصائل المقاومة في العديد من الدول العربية المطلة علی الحدود مع فلسطين والذي يمنحها تقدم قوي في حال حصول أي حرب تذكر يخولها بربح المعركة.

كما أن إيران وجهت تهديد للإسرائيل ودول المنطقة أكثر من مرة يحذرها من أي تواجد فعلي في المنطقة.