الندم الأوروبي لتضررها بسبب أزمة الطاقة وقطع العلاقات الاقتصادية مع طهران

تضررت أوربا كثير بسبب التحريامات المفروضة علی إيران وقطعها للعلاقات الاقتصادية معها لا سيما في ظل أزمة الطاقة التي تشهدها أوربا.
الندم الأوروبي لتضررها بسبب أزمة الطاقة وقطع العلاقات الاقتصادية مع طهران

وها هي اليوم ألمانيا تعترف بشكل معلن عن تضررها جراء قطع العلاقات الاقتصادية مع إيران ويأتي هذا الاعتراف بعد سنوات من فرض الحظر علی طهران امتثالا لقرارات الولايات المتحدة الأمريكية التي تضيق الخناق علی طهران بسبب ملفها النووي السلمي وتخوفها من صناعة قنبلة نووية تهدد إسرائيل، الأمر الذي تنفيها طهران مؤكداً أن هذا الأمر ليس من مخططها وعقائدها.

شعرت الدول الأوروبية بقدر إيران ووزنها بعد أن أغلق الدب الروسي صمام الغاز عن الدول الأوروبية لتتعرض لأكبر أزمة طاقة في تاريخها.

حيث كلفت أزمة الطاقة أوروبا عشرات المليارات من الدولارات، ولن تؤدي المواجهة الوشيكة مع روسيا إلا إلی تفاقمها لان روسيا توفر نحو 40% من الغاز الطبيعي لأوروبا وأكثر من 50% من الغاز الطبيعي في ألمانيا.

والأمر الذي فاقم الأزمة في أوربا قطع امدادات  الغاز الطبيعي منذ نيسان/ أبريل الماضي عن عدد متزايد من دول الاتحاد الأوروبي ، بدءاً من بولندا وبلغاريا ثم فنلندا وهولندا والدنمارك، بسبب عدم التزامها بالدفع بالروبل الروسي وفرض عقوبات علی روسيا والآن قلص تدفق الغاز إلی ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم بسبب أعطال فنية في الخط.

وهذا الأزمة جعلت الدول الأوربية تندم علی قطع علاقاتها مع إيران الدول الرابعة عالمياً بانتاج الغاز الطبيعي وفرض عقوبات عليها منذ عهود استجابة للأمريكا التي تصدر الأملاءات.

وهذا ما أكده رئيس الاتحاد الفيدرالي للتنمية الاقتصادية والتجارة الخارجية لألمانيا في تصريح له قال فيه: اليوم وبحسب التطورات التي حدثت في إيران ، فإن قطع العلاقات التجارية يضر برجال الأعمال الألمان أكثر من إيران ، ولا يمكننا الاستفادة من القدرات الموجودة في إيران.

تطور ايران في ظل الحظر

6 أسئلة تشرح معنی إعادة فرض العقوبات علی إيران | أخبار سياسة | الجزيرة نت

لم تستسلم إيران للحظر المفروض عليها بس سعت إلی التطور والاعتماد علی نفسها في ظل حظر خانق من قبل أمريكيا وأوربا التي فرضت العقوبات الاقتصادية عليها.

ونشهد اليوم تطو واضح لطهران في كافة المجالات لا سيما الصناعات العسكرية التي تشكل مصدر قلق للكيان الصهيوني وجالب للنظر الأوربيين.

فقد استطاعت ايران صناعة طائرات مسيرة متطورة شكلت نقلة نوعية لها في مجال التسليح علی مستوی العالم.

كما ان امتلاك ايران لمصادر طاقة لا يستهان بها من النفط والغاز يجعلها محط أنظار لأوروبا في ظل الشح الذي تعاني منه منذ بدأ الحرب الأوكرانية وتضررها بشكل كبير.

ترسانة الطائرات المسيرة ايران تجلب روسيا لعقد صفقات

تمتلك ايران طائرات مسيرة مميزة يصعب علی مضدات الطيران رصدها أو اصابتها كما تتميز بدقة في اصابة الهدف بنسبة مئة في المئة.

الأمر الذي دفع روسيا إلی الرغبة في ابرام صفقات مع ايران من أجل التزود بهذه الطائرات التي تشكل تأثير قوي وفعال في الحروب.

حيث تساعد الطائرات المسيرة روسيا بتوجيه ضربات دقيقة خلا الحرب مع أوكرنيا فقد قامت روسيا يتدمير أول أنظمة صواريخ من نوع "هيمارس" الأميركية التي وصلت إلی أوكرانيا مؤخرا، بالإضافة إلی مدافع "الهاوتزر" الأميركية و"قيصر" الفرنسية من خلال طائاتها "أورلان- 10" المسيرة الروسية.

إلا أن روسيا لديها نقص في التسلح بهذا النوع من المعدات الأمر الذي تتقدم به ايران حيث تملك اسطول ضخم من الطائرات المسيرة المتطورة.

ويعد هذا مصدر قلق أمريكي حيث هدد بايدن بفرض مزيد من العقوبات علی طهران في حال تسليم طائرات مسيرة لروسيا الأمر الذي يؤكد فاعلية هذه الطائرات وقدرتها علی تغيير موازين الحرب.