نتائج قمة جدة مصالحة بين دول المنطقة علی الألسن ولا تطبيق عملي

أكدت قمة جدة علی التصالح والحوار الدبلوماسي بين دول المنطقة لضمان الأمن والسلم فيها وهذا ما يعمل خلافه بعض الدول العربية لا سيم المطبعة مع الكيان الصهيوني.
نتائج قمة جدة مصالحة بين دول المنطقة علی الألسن ولا تطبيق عملي

أكد البيان الخليجي الأميركي علی أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، وذلك في ختام قمة جدة للأمن والتنمية بالسعودية التي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن بحضور قادة دول الخليج والأردن ومصر والعراق، في حين نفی وزير الخارجية السعودي أي نقاش بشأن تحالف دفاعي مع إسرائيل.

وأشار قادة مجلس التعاون الخليجي وامريكا، في بيان مشترك علی هامش قمة جدة للتنمية والأمن، التزامهم بحفظ أمن المنطقة واستقرارها.

وشدد بيان القمة علی دعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق التعاون الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباري، وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية.

وأكد القادة في القمة علی دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل، مشيرين إلی مركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وللتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.

وعبروا عن عزمهم علی تطوير التعاون والتنسيق بين دولهم في سبيل تطوير قدرات الدفاع والردع المشتركة إزاء المخاطر المتزايدة لانتشار أنظمة الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وتسليح "المليشيات الإرهابية" والجماعات المسلحة، حسب البيان.

ورحب القادة بإنشاء قوة المهام المشتركة 153 وقوة المهام المشتركة 59 اللتين تعززان الشراكة والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقيادة المركزية الأميركية، وفق نص البيان.

وأكدوا التزامهم بتطوير التعاون المشترك في سبيل دعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي، ومعالجة الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، وضمان مرونة سلاسل الإمدادات.

تصريحات سعودية بمد اليد لإيران

وزير الخارجية: المحادثات التي جرت مع إيران إيجابية لكنها لم تصل لنتائج

وفي مؤتمر صحفي عقب القمة، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن المحادثات مع إيران لم تصل إلی هدفها، وإن اليد ما زالت ممدودة لها.

وكان ولي العهد السعودي قد عبر في كلمته الافتتاحية للقمة عن أمل بلاده في أن تشكل قمة جدة انطلاقة لعهد جديد من الشركة الإستراتيجية القوية بين دول المنطقة.

وقال الأمير بن سلمان إن مستقبل الطاقة يتطلب رؤية واضحة بشأن الأمن والاستقرار، وإيجاد حلول لأزمات الشرق الأوسط، داعيا إيران للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية.

رد إيران علی تصريحات بايدن خلال قمة جدة

تحدثت عن عودة واشنطن للمنطقة.. إيران: خطة أميركا وإسرائيل بشأن اتفاق دفاعي مع دول عربية ستزيد التوتر | أخبار سياسة | الجزيرة نت

أكدت الخارجية الإيرانية فجر الأحد أن المزاعم الموجهة ضدنا خلال زيارة بايدن للمنطقة مرفوضة وواهية ولا أساس لها، معتبرة أنها استمرار لسياسة واشنطن لنشر الانقسام والتوتر في المنطقة.

وأشارت الخارجية الإيرانية إلی أن واشنطن لجأت في قمة جدة إلی سياسة إيرانوفوبيا الفاشلة بهدف إحداث التوتر بالمنطقة وتأزيمها، مؤكدةً أن أمريكا شريكة في استمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين وجرائمه وعنصريته.

وتابعت الخارجية الإيرانية أن طهران تؤكد علی سياستها لاستخدام الطاقة النووية السلمية والتزامها بمفاوضات رفع العقوبات.

وشددت الخارجية الإيرانية علی أن الاتهامات الموجهة ضد إيران بشأن برنامجها النووي وغض البصر عن الترسانة النووية الإسرائيلية هو نفاق أميركي.

 وجددت طهران ترحيبها بالحوار مع دول الجوار وبأي مبادرات إقليمية وعبرت عن أملها في أن تتخذ دول المنطقة خطوات بناءة ردا علی مبادراتها الإقليمية للتعاون.

علاقات مع إيران وتعزيز التعاون في المنطقة أم الانحياذ للسياسة الأمريكية الداعمة للكيان؟

ويبقی قرارات الدول الخليجية وزعمائها في تعزيز الجهود والتعاون الأقليمي كلام خالي من الجهود العملية في ظل الانقسام الذي تواجهه مع ايران وذلك بسسب المخاوف التي تدعيها حيال ملفها النووي.

ولم تتوصل السعودية إلی أي حلول مع طهران حتی الآن رغم المبادارت العراقية في تقريب وجهات النظر بسبب التعنت الواضح من قبلها والرضوخ للأملاءات الأمريكية التي تشدد الخناق علی طهران أقليميا ودولياً.

وتبادر طهران في تقوية علاقتها وتعزيزها مع جميع دول المنطقة من أجل المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي والتعاون البيئي وغيره.

إلا أن اصرار بعض الدول في المنطقة علی المواقف المعارضة لسياسة إيران والمنتمية للسياسة الأمريكية في ضرب إيران يقييد الجهود في التوصل إلی حلول دبلومسية تساهم في التعاون المشترك بين دول المنطقة.

وفي ظل وجود أمريكيا الداعمة الأولی لإسرائيل والمعادية لسياسة إيران "المعارضة للكيان الصهيوني المحتل والداعمة للقضية الفلسطينية"، سيبقی الانقسام يخيم علی دول المنطقة.